الشهيد المهرم
 

زيد البعوة

زيد البعوة / لا ميديا -

ثقافة القرآن تصنع عباقرة.
ثقافة القرآن تخلق في داخل الأولياء روح المسؤولية.
ثقافة القرآن تصنع في أهلها العزيمة والإرادة والعبقرية والإبداع والاختراع.
يُعد الشهيد عبدالعزيز المهرم نموذجاً راقياً وشاهداً حياً على أن القرآن الكريم وتعاليم الإسلام وثقافة الجهاد والاستشهاد، وعلى أن المسيرة القرآنية تملك قيادة ومنهجاً ومشروعاً كفيلاً ببناء كيان هذه الأمة في مختلف المجالات وعلى كل المستويات، وكفيلة ببناء هذه الأمة على أرقى ما يمكن وأقوى مما يتصور الباطل. 
الشهيد عبدالعزيز لم يحصل على فرصة للالتحاق بجامعة حديثة في مجال العلوم العسكرية، ولم يحصل على منحة دراسية في دولة أجنبية، ولم يكتسب خبرات في مجال الدفاع الجوي في روسيا ولا في أمريكا ولا في أية دولة لا عربية أو إسلامية أو غربية، فقط وفقط ارتبط بالله بشكل مباشر، وعمل بصدق معه، ومنحه الله الخبرة، وحقق على يديه الكثير من الخبرات العسكرية.
لقد منح الله الشهيد عبدالعزيز المهرم المعرفة والخبرة والقدرة والتطوير والاهتمام والمسؤولية والطموح والعنفوان، وعلمه من لدنه ما نحن في أمس الحاجة إلى معرفته اليوم في مواجهة الطواغيت. 
لقد منح الله الشهيد عبدالعزيز المهرم الذكاء والفطنة والهمة والشطارة والعبقرية والطاقة والفاعلية والتأثير والاستنباط.
حقق الله على يديه الكثير من الأشياء، لأنه كان يحمل في روحه إيماناً، ويحمل في نفسيته ثقة، ويحمل هماً كبيراً، كان يتألم على أبناء جلدته وأبناء دينه ووطنه وهم يقتلون بالطائرات المعادية، فقرر أن يكرس جهده وجهاده في مجال الابتكار والتصنيع العسكري، خصوصاً مجال الدفاع الجوي. 
الشهيد المهرم ينطبق عليه ما قاله الشهيد القائد: "الله سبحانه وتعالى أراد أن يعلمنا أن دينه يستطيع أن يجعلنا أمة مستقلة، تقف على قدميها، عزيزة، رافعة رأسها، تقهر الأمم الأخرى".
رحمة الله وسلامه على الشهيد عبدالعزيز المهرم، وعلى جميع الشهداء الأبرار، وحفظ الله المجاهدين في مختلف الأقسام والميادين.

أترك تعليقاً

التعليقات