جواب السؤال..!
 

فهمي السقاف

فهمي السقاف / لا ميديا

للمتسائلين: لماذا لم يحتفل (الانتعالي) بذكرى ثورة أكتوبر؟! فجواب السؤال: عودوا بذاكرتكم إلى العام الماضي، فهي ليست المرة الأولى التي لم يحتفل بها (الانتعالي) بذكرى ثورة أكتوبر المجيدة، فالعام الماضي لم يحتفل بها، ولن يحتفل بها هذا العام، لأن ثورة أكتوبر المجيدة على الضد من كل مشاريع سادة (الانتعالي) وصانعيه ومموليه. لأن ثورة أكتوبر قامت ضد الاحتلال البريطاني، وهي لازالت ضد الاحتلال البريطاني الذي تنفذه حالياً الإمارات والسعودية بالنيابة والأصالة.
لم يحتفل بثورة أكتوبر في العام الماضي، ولم يحتفل بها في عامنا هذا، ولن يحتفل بها في العام القادم وما يليه من أعوام، لأن ثورة أكتوبر قوضت وأنهت مشروع الجنوب العربي الذي ولد خديجاً معتلاً على يد القابلة البريطانية العجوز، ولفظ آخر أنفاسه على وقع ضربات ثوار أكتوبر الأحرار، التي اقتلعت الاحتلال البريطاني وأذنابه من الجذور، وطهرت الوطن من رجسه ونجسه.
حين قرأت بيان (الانتعالي) الفضيحة، وكم الادعاء والكذب الذي في كل حرفٍ من البيان، تيقنت أن الانتقالي مضى إلى نهاية دوره بشكل سريع فاق كثيراً من التوقعات التي أعطته وقتاً أطول في البقاء ممثلاً يتقن الدور الزائف الذي أراده له مؤسسوه وصانعوه وممولوه أن يؤديه في الكذب على الناس وبيع الوهم لهم، لكن كما قالت العرب (حبل الكذب قصير)، وإن طال.
فحين أرعد وأزبد قادة (الانتعالي)، مهددين مخالفيهم بالويل والثبور واحتلال المرافق الإيرادية، وإلى آخر ما زخر وجاد به قاموس التهديد والوعيد (الانتعالي)، فما ذاك منهم إلا إرضاءً لسادتهم ودافعي أجورهم، إنهم متفانون في خدمتهم، ملبون دون تردد لما يطلبه السادة من عبيدهم، وأنهم لن يكونوا يوماً عبيداً آبقين لسادتهم، بل مطيعين لهم منفذين لأوامرهم.
أدركت أن (الانتعالي) لن يفعل شيئاً، وأنه دون ما أطلقه من تهديد ووعيد، مع أنه شحن الناس، داعياً إياهم إلى النهب والفوضى والتخريب والاقتتال، وفطن سادته قبل أن يفطن عبيدهم أن سحر وكذب ودجل (الانتعالي) قد زال وانتهى وأفل، وانفض الناس من حوله.

أترك تعليقاً

التعليقات