مـقـالات - د. مهيوب الحسام

قوميون في أحضان الرجعية

د. مهيوب الحسام / لا ميديا لا بديل عن العزة إلا الذل، ولا بديل عن الكرامة إلا الهوان، ومن يتولَّ غير الله ورسوله والمؤمنين، فهو جزء أصيل ممن تولاه، ومن اعتز بغير الله ذل، وعليه يبدو أن زمن الكرامة لدى كثير من الأحزاب والتيارات والشخصيات والنخب، قد انتهى، وولّى إلى غير رجعة ذلك الزمن الذي كان فيه نوع من الحياء وتهيب المجاهرة بالسوء والقبح والتباهي بالخزي والعار والمذلة....

العدوان وجيل التسوية

الهدف الاستراتيجي للعدوان (السعوصهيوأمريكي) على اليمن خصوصاً، والأمة العربية عموماً، هو الدفع بالتناقضات -التي ما انفك يعمل على إيجادها- إلى السطح في مجتمعاتنا، والتي لا وجود لها قبل مجيئه، وذلك لإدامة الصراع الذاتي في مجتمعاتنا العربية بهدف خلق جيل بلا وعي، تتقاذفه الكراهية، وتقتله الأحقاد، وتنمحي ذاكرته، وتذهب أدراج الرياح هويته، جيل يتخطفه الإحباط واليأس، فيقبل بالتسويات كيفما كانت...

الرئيس الصماد لم يمت

لقد وجدت الرئيس الصماد صباح السبت 28 أبريل 2018م بميدان السبعين، حياً لم يمت، حيث كان موجوداً بيننا يتابع المشهد لحظة بلحظة. لست وحدي من وجده، وما يثبت ذلك هو حضور تلك الحشود التي أتت لزيارته، ومشاهدته جسداً وروحاً، ولم تأتِ لزيارة ضريح، ولا قبر، والتي بعدما رأته أيقنت أن العدوان (السعوصهيوأمريكي) الذي سعى لقتل الرئيس صالح الصماد، واستهدفه بثلاث غارات الخميس 19/4/2018م، في الحديدة، قد أخطأ الهدف، ولم يقتله، وهذه ليست أضغاث أحلام، بل حقيقة واقعة عشتها كما عاشها الحضور، ...

كي يخلو له عرش أبيه

لا شيء يمكن أن يبقى مستقراً في حساب الزمن، ولا يوجد شيء ثابت في السياسة المبنية على المصالح، وليس هناك ضمانات بذلك، فلا يوجد عدو دائم ولا صداقة دائمة، وإنما هناك مصالح دائمة في حساب الدول (الاستعمار) يجب الحفاظ عليها. لذا فإن على المهفوف (محمد بن سلمان) إذا ما أراد أن يصبح ملكاً دون منازع، ووكيلاً معتمداً لسيده بلا منافس، فعليه أن يحزم ويحسم أمره بسرعة قبل أن يغدو خارج إرث عرش أبيه أو خارج مربع مصالح سيده الأصيل،...

لن يضيع الفجر من أعماقنا

بعد أن مزّقنا خيوط ليل الوصاية المعتم قاتم السواد، وبعد أن رأى هذا الشعب الفجر ينثرُ ضوءهُ في كل أرجاء وطنه، وبعد أن أحسّ الشعب بعزته، واستعاد عنفوانه، وتذوق طعم الحرية بعد دهر من الرق، وبعد أن أدرك معنى الكرامة، وأبصر درب العزة واضحاً أمامه، وفيه قيادة تاريخية واعية مدركة تحمل مشروعاً يحييه من بعد ممات، ...