مـقـالات - وليد مانع

الزامل يعيد الاعتبار للفن

كثيرا ما ثار الجدل حول وظيفة الفن وغايته. وهو الجدل الذي أفضى إلى بروز مذهبين رئيسين: أحدهما قال بنظرية "الفن للمجتمع"، وخلاصتها أن الفن لا بد وأن يؤدي خدمة ما للمجتمع، وتلك هي وظيفته وغايته. وقال الآخر بنظرية "الفن للفن"، وخلاصتها أن الغاية أو الوظيفة الوحيدة للفن ليست سوى الإمتاع والترفيه، أو أن الفن هو الغاية الوحيدة للفن. ولسنا هنا بصدد الحديث عن هذين المذهبين وما تفرع عنهما، من حيث الظروف الموضوعية، الاجتماعية والاقتصادية والمعرفية، التي أحاطت بنشأة كل منهما؛ فذلك يحتاج إلى دراسات موسعة يضيق عنها مقام كهذا. ولأنني لست ناقداً فنياً متخصصا، ولا أدعي شيئا من ذلك، فإنني أود فقط أن أشير إلى أن ثمة عوامل أسهمت وتسهم اليوم في تراجع المذهب الأول، وتغول الثاني، بوعي حينا وبدون وعي أحيانا، خصوصا وأن بعض تلك العوامل يتعلق بالمحسوبين على المذهب الأول أنفسهم....

رسالة إلى رجال الرجال

يا أبطالنا في الجيش واللجان الشعبية! أنتم سادتنا وقادتنا ومصدر فخرنا واعتزازنا، ونقول لكم ما قاله سماحة سيد المقاومة حسن نصر الله لرجال الرجال الذين لقنوا العدو الصهيوني درساً لا ينسى وألحقوا به وصمة عار لا تمحى: نقبل رؤوسكم الشامخة شموخ نقم وعطان... نقبل أياديكم التي لا تتزحزح عن الزناد... ونقبل أقدامكم الثابتة والراسخة رسوخ أوتاد الجبال... يا أبطالنا الميامين في كل الجبهات! كما أن لكل أمة من الأمم ولكل شعب من الشعوب صفحات تاريخية ناصعة ومشرفة، فإن لها أبضاً وصمة أو وصمات عار مرسومة على جبين تاريخها. وإنه لمخطئ من يظن أن البرتغاليين مثلاً أو الأتراك أو الإنجليز قد ألحقوا بجبين التاريخ اليمني وصمات لا تمحى؛ ذلك أن نضالات اليمنيين ونجاحاتهم في هزيمة الاحتلال ودحره تشمخ بجبين تاريخنا عالياً ناصعاً ومشرفاً....

إشفاقاً على البعض

وليد مانع / لا ميديا كان السياب قد قال: (إني لأعجب كيف يمكن أن يخون الخائنون أيخون إنسان بلاده؟! إن خان معنى أن يكون فكيف يمكن أن يكون؟!) وكفى بالوقوف أو التواطؤ مع العدوان خزياً وعاراً. وفوق ذلك فإنه الخزي الذي يجرُّ خزياً، والعار الذي يستتبع عاراً. إنه موقف إفلاس، لا فقط من الضمير ومن قيم الوطنية والولاء الوطني، بل وأيضاً من العقل والمنطق. وهو موقف كثيراً ما يوقع صاحبه في مآزق عويصة تعري حقيقة مزاعمه، وتفضح زيف دعاواه. ولتبرير خيانة بلده وأهله ونفسه، يلجأ الخائن إلى خيانة عقله، فلا يتورع عن الجهر بفجاجة تناقضاته، ووقاحة منطقه. يتضح هذا جلياً، ونلمسه اليوم عياناً في المبررات التي يسوقها أولئك الواقفون والمتواطئون مع العدوان والاحتلال الذي تواجهه اليمن....

حرب بالأفيون!

يطل من شاشة فضائية (العربية الحدث) أو (سكاي نيوز العربية)... ومن الرياض أو إسطنبول... وموصوفاً بالخبير الاستراتيجي... ليقول إن الحرب الدائرة اليوم في اليمن هي حرب لأجل الحرية! لا بأس؛ ولكن أي حرية تقصد يا هذا؟! بل وما الذي يعرفه مثلك عن الحرية؟! هل هذا الحشد وهذه القوات السعودية والإماراتية... وما تخوضه من حرب وقتال، وما تبذله من دماء وأموال، كل هذا لأجل حريتك؟! بل أنا أقاتل لأجل حريتي، وهي تقاتل لأجل مصلحتها... والعدو مشترك. حسناً؛ فما هي مصلحتها هذه التي تلتقي مع حريتك ولا تشكل تهديداً لها؟!...

  • <<
  • <
  • ..
  • 2
  • >>