فيما تنعم المناطق الواقعة تحت سيطرة القوى الوطنية بالأمن والاستقرار
قوى الاحتلال تنشر (شرعية) القتل والإرهاب


تنعم مناطق سيطرة الجيش واللجان الشعبية بالأمن والاستقرار المستتب فيها منذ بداية العدوان الأمريكي السعودي على البلد، في مارس 2015، بنسبة عالية جداً، على خلاف المحافظات الواقعة تحت وطأة الاحتلال، لأن القوى الوطنية المناهضة للعدوان تولي الأمن الجانب الأكبر من اهتمامها، وتوفيره يأتي قبل توفير الغذاء والشراب.
ويظهر هذا التباين من خلال الوقائع والأحداث المغايرة الحاصلة في مناطق الجانبين، ففي الجنوب اليمني المحتل وبعض مناطق محافظة تعز وغيرها من الجغرافيا التي يسيطر عليها الغزاة ومرتزقتهم، يخيم الانفلات الأمني عليها، وتشهد فوضى أمنية عارمة منذ وصولها إليها، وخير شاهد على ذلك هو نزوح مواطنيها منها إلى المحافظات الواقعة تحت سيطرة الجيش واللجان الشعبية، بعد أن هددت التنظيمات الإرهابية التابعة لدول العدوان حياتهم، وعصفت بأمنهم واستقرارهم، وهناك من تحدث منهم للصحيفة وغيرهم رفضوا ذكر أسمائهم حفاظاً على حياة أقاربهم الذين لم ينزحوا بعد. كما أن ذلك كله متعمد من قبل التحالف الذي تقوده أمريكا وإسرائيل، لتحقيق أهداف تمكنهما من إنجاح مشروعهما في اليمن.
الأمن أولاً
نجحت الجهود الكبيرة لأجهزة الأمن واللجان في توفير الأمن والحفاظ عليه وضمان استمراره في المناطق المناهضة للعدوان, ما جعلها الملجأ الوحيد أمام من ضيقت عناصر داعش والقاعدة التابعة للسعودية والإمارات عليهم الخناق، ودفعتهم لمغادرة منازلهم وترك محلاتهم المنهوبة من قبلها، والرحيل بحثاً عن الأمن والاستقرار الذي رحل عنهم بعد انسحاب الجيش واللجان الشعبية من مناطقهم، ووصول ما تسمى قوات عاصفة الحزم الغازية التي رحبوا بها دون إدراك خطورتها وهدفها الحقيقي الذي تزوِّره قنواتها الإعلامية بيافطات التحرير وإعادة شرعية الفار وزمرته المساندين لحرب الإبادة التي تشن على أبناء وطنهم لقرابة العامين.
فعلى الرغم من الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يعيشها سكان المحافظات غير الخاضعة لسيطرة العدوان بسبب الحصار الذي يفرضه عليهم والحرب الاقتصادية التي صعد عن طريقها من عدوانه, إلا أنهم ينعمون بالأمن ويأتمنون على أرواحهم عدا من داعش الجو (طيران العدوان)، وبهذا استطاعوا أن يكافحوا للحصول على لقمة عيشهم التي يُحارَبون فيها.
محمد القيري (31 عاماً) سائق باص في خط الأصبحي ـ شميلة، يقول: أعاني كثيراً في توفير احتياجات أسرتي، ومثلي بقية السائقين، لأننا خفضنا سعر إيجار الباص للمواطنين من 100 ريال إلى 50 ريالاً، خصوصاً وقد شاهدنا أنها صعبة على الكثير من المواطنين في ظل تأثرهم من الظروف الاقتصادية التي سببتها لنا السعودية ومن معها في العدوان.
ويضيف القيري: نفضل هذه الصعوبة على العيش مثل أبناء الجنوب في تهديد وخوف مستمرين من داعش وبقية المجرمين الذين يقومون بذبح المواطنين ونهب ممتلكاتهم بدون سبب, لأن الأمن عندنا متوفر, يكفينا أننا نشتغل بباصاتنا إلى آخر الليل ونحن آمنون على أرواحنا وسياراتنا من قُطاع الطرق, فالنقاط التابعة للأمن وأنصار الله المنتشرة تشعرنا بالطمأنينة، ومن بداية العدوان والاستقرار يعم البلاد بفضل جهودهم.
صالح اليمني: (اسم مستعار) أحد الصرافين في منطقة حزيز، يتحدث أنه لم يشعر بمثل هذا الأمن من قبل, فهو يعمل في الصرافة منذ عام 2008، وسط نوع من الخوف من عصابات سرقة محلات الصرافة التي سمع الكثير عن قيامها بنهب المحلات وقتل العاملين فيها، حسب قوله, ولكن هذا كله زال في العامين الأخيرين، حيث أصبح تجار الصرافة يعيشون حالة اطمئنان كبيرة على تجارتهم وأنفسهم، لأن الجيش واللجان يبذلون أقصى جهدهم لحفظ الأمن في صنعاء، ونحن أكثر من يدرك حجم ذلك الجهد.
ويضيف اليمني كان لديّ فرعان آخران للمحل في كل من تعز وقعطبة بالضالع، أغلقتهما فور وصول المسلحين الإرهابيين التابعين لدول العدوان إلى تلك المناطق, كي لا يحصل لي مثلما حصل لغيري من الصرافين الذين نهب المرتزقة محلاتهم, وأعدت فتح فرعي في تعز بعد أن نقلته إلى منطقة الحوبان التي يسيطر عليها الجيش واللجان الشعبية، بينما فرعي في الضالع مازال مغلقاً ولن أعيد فتحه إلا عندما تعود قواتنا الوطنية إلى المنطقة وتطرد المرتزقة منها, لأن الأمن معدوم تماماً هناك.
إن سكان المحافظات التي تسيطر عليها القوى الوطنية يدركون حجم الجهد الذي تبذله أجهزة الأمن واللجان الشعبية في سبيل حفظ الأمن وتوفيره لهم, ويظهر ذلك من خلال الإنجازات التي تحققها تلك الأجهزة في الصعيد الأمني بتضييق الخناق على خلايا القاعدة النائمة والمزروعة في مناطق سيطرتهم وإفشال محاولاتها في زعزعة أمنها واستقرارها.
وفي هذا يقول أبو يحيى، أحد مشرفي اللجان الشعبية في العاصمة صنعاء، لصحيفة (لا): إن مهمتنا الأولى مع أجهزة الأمن هي توفير الأمن والحفاظ على حياة المواطنين, لأن قيادتنا كشفت في وقت مبكر خطة العدوان الأمريكي السعودي في زعزعة أمن العاصمة وبقية المحافظات التي لم يتمكنوا من احتلالها لصنع ثغرات أمنية تنشر الفوضى فيها, تمهيداً لفتح جبهات اشتباك مباشر جديدة، خصوصاً وأنهم عجزوا عن دخول العاصمة وإيصال شرارة نيرانهم إليها.
ويضيف مسؤول اللجان في أحد أقسام شرطة العاصمة، أن الأمن هو أقل ما يمكنهم توفيره للمواطنين في ظل تدهور الأوضاع الاقتصادية, وقد نجحوا في إلقاء القبض على مئات العناصر التابعة للعدوان، والتي تتوزع أعمالها بين استقطاب الشباب والتغرير بهم للانضمام إلى صفهم, وكذلك نشر الحشيش والمخدرات لضرب القيم الأخلاقية للمجتمع، كما يقومون برفع الإحداثيات لطيران العدوان، وغيرها من الأعمال المخلة بالأمن. مشيراً إلى أن التوجيهات من قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، إليهم، تحثهم على بذل المزيد من الجهد في تعزيز أمن واستقرار العاصمة وبقية المدن الواقعة تحت سيطرة القوى الوطنية, وعدم السماح بظهور نموذج المدن المحتلة فيها.
كما تسعى دول العدوان جاهدة في إيصال نفوذها إلى محافظة الحديدة، فقبل أن تنقل معاركها إلى الساحل الغربي اليمني, حاولت زعزعة أمن واستقرار عروس البحر الأحمر بنشر عناصرها التخريبية فيها لتنفيذ ذلك, وهو ما دفع الجيش واللجان الشعبية إلى تكثيف جهودهم فيها للحيلولة دون نجاح الغزاة في هدفهم.
الحديدة هي الأخرى تنعم بأمن واستقرار مثالي للغاية، فالقادم إليها من صنعاء يشعر فور دخولها بذلك، كون النقاط التابعة للأمن واللجان الشعبية تستقبله وترافقه طوال الطريق وفي شوارع المدينة, وتعمل كالرواسي التي تثبت أمن المدينة وتمنع حدوث أية زعزعة أو اختلال فيه.
النقيب سعيد الهيج، ضابط أمن في المحافظة، يقول لـ(لا): شهدت مدينة الحديدة قبل فترة من ظهور نية المعتدين نقل معاركهم إليها، والتي ظهرت من خلال ما يحدث في المخا وغيرها من المناطق الحدودية مع المحافظة من تحركات مريبة وكثيرة للعناصر التخريبية، خصوصاً في المناطق التي اشتهرت بسيطرة الإجرام والمجرمين عليها كمنطقة جبل النار الواقعة بقرب الميناء، والهدف من ذلك هو خلخلة أمن المدينة لتتمكن خلايا العدوان النائمة من الاستيقاظ وفتح  جبهة هنا.
وأضاف النقيب الهيج: هذا دفع أجهزة أمن المحافظة إلى طلب تعزيزات من اللجان الشعبية، وهو ما تحقق بالفعل وأعطى أثراً إيجابياً، حيث قاموا بعد جهد كبير بذلوه في توطيد أمن الحديدة بإلقاء القبض على مئات العناصر التخريبية التابعة للعدوان، والتي كانت تعمل على تحريض المواطنين للوقوف ضد أفراد الجيش واللجان وإخراجهم من المدينة، ليحل مكانهم الغزاة ومرتزقتهم من تنظيم القاعدة وداعش, مستغلين الظروف المعيشية الصعبة التي تسبب بها الحصار للسكان لشراء ذممهم مقابل مبالغ يدفعونها لهم, كما أن بعض تلك العناصر تقوم بتزويد عمليات العدوان ببنك أهداف لطيرانه.

المحافظات الآمنة ملاذ النازحين
شدّ الحاج قاسم محمد (اسم مستعار) وعائلته المكونة من 6 أشخاص، منتصف العام الماضي، رحالهم من مسقط رأسهم منطقة التواهي بمحافظة عدن المحتلة، تاركين منزلهم البسيط وبوفية الشاي خاصتهم وراء ظهورهم, بعد أن سلب الغزاة ومرتزقتهم المحافظة أمنها، وتضررهم من ذلك، متجهين صوب مناطق سيطرة الجيش واللجان الشعبية لِما وصلهم ممن سبقوهم في النزوح إليها عن أمنها المستتب, ليحطوا رحالهم في عروس البحر الأحمر بعد أن أمنوا على أرواحهم فيها، واستنشقوا نسيم البحر الممزوج برائحة الاستقرار الأمني الذي حرمهم العدوان منه لفترة في محافظتهم، ومنحتهم أجهزة أمن الحديدة المسنودة بلجانها ذلك منذ وصولهم. كما استطاع الأب مزاولة عمله في بيع الشاي العدني من جديد عبر بوفية استأجرها بالقرب من حديقة الشعب وسط مدينة الحديدة، وبالتالي أمنوا من خوفهم وأشبعوا جوعهم.
ويتمنى لبيب (29 عاماً) أكبر أولاد الحاج قاسم، والذي يعينه والده على العمل في البوفية، ألا تصل جحافل السعودية والإمارات وبقية دول تحالف العدوان إلى الحديدة, كي لا تعيش أسرته في جحيم الانفلات الأمني وكابوس الفوضى مجدداً, ويتمكن تنظيم القاعدة من قطع عنق فرد آخر من العائلة مثلما فعل مع وائل أخيه الذي يصغره بـ5 سنوات، دون ذنب اقترفه.
ويتابع حديثه بوصف الأحداث التي عايشوها في عدن بالمرعبة جداً, فقد وصل الأمر هناك إلى قيام عناصر الإرهاب التابعين لدول التحالف بمطاردة الشباب في حاراتهم لقتلهم بسبب الثياب التي يرتدونها في حال لم تعجب خليفة التنظيم في المنطقة, كما يقومون بقتل كل من يخالف أوامرهم التي يدعون بأنها تعاليم إسلامية ربانية، وينهبون المحلات التجارية، ويأخذون المال منها وأية بضائع يريدونها بالقوة، لأن تجارها قابعون تحت تهديد السلاح, ولا يمكننا إطلاقاً أن نجد مساعدة من أجهزة الأمن التي يديرها شلال شائع وعيدروس، كون الإرهابيين أنفسهم هم المسؤولين عن أمن المدينة، وينشرون نقاطهم في شوارعها. مؤكداً أنه لم يتعرض لأية مضايقة في الحديدة من قبل أجهزة الأمن واللجان الشعبية التابعة لأنصار الله، وكذلك هو الحال مع بقية أفراد أسرته, وعبر عن ندمه الشديد كونه وقف في يوم من الأيام مع عاصفة الحزم وقواتها المحتلة والمشكلة من جنسيات مختلفة، وقاتل ضد أبناء وطنه الجيش واللجان, ولم يتوقع يوماً أنه سيلجأ إليهم لنجدته وأسرته وكافة أبناء الجنوب من سواطير الإرهاب الذي جلبها لهم الغزاة.

هدف العدوان من نشر الفوضى
في مناطق سيطرته
فرّ الأمن والاستقرار من المحافظات الجنوبية لينفذ بجلده من بطش وهمجية القادمين إليها تحت مسمى (مقاومة شعبية مدعومة من قوات التحالف العربي)، والذي تقوده في حقيقة الأمر أمريكا وإسرائيل، على شكل عدوان سافر، بدعاوى تحرير اليمن من المجوس والروافض، حسب مصطلحات إعلامهم، ويقصدون به أبطال الجيش واللجان الشعبية من أبناء اليمن، بل خيرتهم الذائدين عن وطنهم ضد مشاريع الغزاة المحتلين بعد أن قطعوا يد الوصاية، ويحاربون إلى اليوم لضمان عدم عودتها من جديد.
فبعد وصول قوات الغزو إلى عدن وغيرها من المناطق التي رحب أبناؤها بدخولها مدنهم ووقفوا في صفها، إلا القليل منهم, يعيش أولئك المغرر بهم تحت مقصلة الإرهاب الذي منحته تلك القوات المحتلة السيطرة على تلك المناطق ليعبث بها وبحياة وممتلكات مواطنيها كيفما يشاء, وما تفجيرات الأسواق والكنائس والمعابد وحتى المساجد، وكذلك عمليات الاغتيال والقتل الممنهجة التي تقوم بها تلك العناصر التابعة للعدوان بحق الجنوب وأبنائه، إلا دليل واضح وفاضح لمشروع دعاة التحرير وإعادة الشرعية في اليمن.
كما عمد المحتلون إلى استهداف أفراد الأمن والجيش الذي شكلوه تحت مسمى (الجيش الوطني)، بالتفجيرات الإرهابية التي ضربت تجمعاتهم في معسكر الصولبان، العام الماضي، وغيره من التجمعات في مناطق مختلفة, وذلك لإضعافه حتى وهو تحت إمرتهم، ليضمنوا عدم تشكل قوة محلية تخرج عن سيطرتهم وتهدد مشروعهم الذي دخلوا من أجل تنفيذه، وهو تفكيك اليمن وتقاسمه. وفوق ذلك قاموا بإحلال داعش والقاعدة مكان أجهزة أمن المحافظات الجنوبية، بعد أن أنهكتها الضربات الموجهة لها من قبلهم, ليجعلوا أبناء الجنوب في احتياج دائم لهم إذا ما أرادوا التخلص من الإرهاب، ويدوم بقاء قواتهم من مختلف الجنسيات في اليمن لأكثر فترة ممكنة.
وهناك أهداف أخرى تسعى دول العدوان، وعلى رأسها أمريكا وإسرائيل، إلى تحقيقها من خلال تمكين الإرهاب في اليمن, ومنها إيجاد مبررات جديدة لحربهم على اليمن بعد أن ضعفت الذرائع القديمة المتمثلة في إعادة الشرعية ومحاربة النفوذ الإيراني في المنطقة، أمام العالم, فتكون مكافحة الإرهاب هي مهمة عدوانهم على الوطن وقتل المزيد من أبنائه.
بالإضافة إلى أن توسيع رقعة الإرهاب الجغرافية في اليمن أمر مهم بالنسبة إلى دول العدوان، وتمهيدها لذلك يأتي عن طريق نشر الفوضى وتمزيق المجتمع بتفشي الجريمة في أوساطه, وهذا ما حصل في عدن ومناطق سيطرة قوى العدوان ومرتزقته، حيث أضحى توسع الفوضى قريناً بظهور الإرهاب، وبالتالي يتطلب تدخل قوات الاحتلال لوضع حد لذلك، أي أن توسع الفوضى والإرهاب يضمن توسع نطاق سيطرتها وتنفيذ مشروعها على أوسع نطاق ممكن.
وظهرت مؤخراً أمريكا رأس العدوان في الحرب بشكل مباشر، حيث أرسلت قواتها لتنفيذ مهام ادعت أنها ضد تنظيم القاعدة، وهدفها مكافحة الإرهاب في المنطقة والحد من انتشاره، وهذه يافطة جديدة تبرر لدخول القوات الأمريكية واحتلال المحافظات التي يتواجد فيها مرتزقة العدوان وجنوده مختلفو الجنسيات, فقد تداولت وسائل إعلامية أنباء عن ظهور قوات أمريكية، الشهر الفائت، في محافظة أبين، كما سبق لها أن قامت بعملية إنزال لقواتها شهر يناير من العام الجاري، في مديرية رداع محافظة البيضاء، سمتها (إكلا)، وسبقتها غارات لطيرانها أزهقت أرواح عشرات الأبرياء من الأطفال والنساء قالت إنها نفذتها ضد قيادات كبيرة لتنظيم القاعدة.
كل هذه الأدلة والإشارات التي ورد ذكرها في المادة استناداً على روايات مواطنين يعيشون في المناطق الواقعة تحت سيطرة الجيش واللجان الشعبية، وآخرين نزحوا من عدن وغيرها ليعيشوا في نفس المناطق, تشير إلى أن مشروع العدوان الأمريكي السعودي في اليمن يهدف إلى تقسيمه وتقطيع أوصاله، ليتمكنوا من إعادة وصايتهم إليه, غير أن الفوضى التي يسعون إلى نشرها في مناطق سيطرة القوى الوطنية لن تتحقق ما دامت أجهزة الأمن واللجان الشعبية ترى توفير الأمن مسؤولية كبيرة ملقاة على عاتقهم، ويبذلون قصارى جهدهم لأدائها على أكمل وجه.