«مواقع النجوم» .. محمد نايف أبو شمالة (أبو صهيب)
- تم النشر بواسطة لا ميديا

لا ميديا -
امتدت مسيرته النضالية لأكثر من ربع قرن، جاب خلالها قطاع غزة من شماله إلى جنوبه، وكرّس حياته للعمليات الهجومية المُبادرة، فهو من أوائل من أذلُّوا الجرافة (D9) مجسّداً معنى البطولة والفداء، فأطلق عليه رفاقه لقب «جزار الـD9»، لعملياته المتكررة ضد هذه الجرافات التي تستخدمها قوات الاحتلال بكثافة.
التحق بصفوف كتائب القسام، وشارك في التصدي لجحافل الاحتلال الصهيوني في كل الحروب التي شنها على غزة منذ 2006. تعددت المواقع والمهام التي شغلها حتى أصبح قائد سرية النخبة في كتائب القسام الجنوبية بخان يونس.
عام 2008 أصيب بجروح بالغة جراء قصف جوي لطائرات الاحتلال، وأُعلن حينها استشهاده ووُضع في ثلاجات الموتى قبل أن يتبين أنه لا يزال على قيد الحياة. وبعد غيبوبة استمرت أكثر من شهر ورحلة علاج خارجية استمرت عاماً كاملاً، عاد إلى غزة ليواصل عمله المقاوم رغم فقدانه السمع في إحدى أذنيه.
خلال حرب 2014 على قطاع غزة وثق فيديو عمليته البارزة ضد جرافة عسكرية صهيونية؛ إذ حمل العبوة بيديه، ووضعها على الجرافة، ولوَّح لسائقها بإشارة الوداع قبل أن ينسحب بسلام ويفجّرها فتحترق بمن عليها.
أثناء المعركة ذاتها علق في أحد الأنفاق وبقي أسبوعين، خرج بعدها ليعود مجدداً إلى الميدان. وقد ذكرت عائلته أن والدته، التي استشهدت في الحرب نفسها، زارته خلال علاجه وقالت له: «معك يومين استراحة والثالث بتكون بالميدان».
في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، كان في طليعة قوات النخبة، فاقتحم ورجاله موقع صوفا والمواقع المحيطة به، وخاض معركة التصدي لقوات العدو وسحق أرتاله منذ بدء المعركة. ورغم إصاباته المتعددة ظل حاضراً في الميدان حتى لحظة استشهاده.
خلال حرب الإبادة والتجويع والتهجير التي يشنها كيان الاحتلال النازي على قطاع غزة منذ 7/ 10/ 2023، استُهدف منزل عائلته، ما أدى إلى استشهاد عدد من أشقائه وزوجاتهم وأطفالهم.
استشهد في آب/ أغسطس 2025، أثناء إعداده للكمائن في قلب المناطق الحمراء، حيث تتوغَّل قوات العدو الصهيوني، وتحقق له ما صرح به: «لن أستشهد في بيت أو خيمة ويفرح العدو. سأستشهد في الميدان»
المصدر لا ميديا