«مواقع النجوم».. وسام فرحات (أبو حسين)
- تم النشر بواسطة لا ميديا

لا ميديا -
«لعيون أبو حسين فرحات مشعللة الدبابة، الجنود تفحموا». عبارة قالها أحد مقاتلي كتائب القسام على مقربةٍ من دبابة «إسرائيلية» تحترق بعد استهدافها في حي الشجاعية.
وُلد وسام فرحات عام 1974، في غزة، لأسرة ذات رصيد يضرب به المثل في المقاومة، فوالدته الراحلة أم نضال فرحات «خنساء فلسطين» شكلت حاضنة حقيقية للفعل الفلسطيني المقاوم للاحتلال الصهيوني، وكان بيتها مأوى للمجاهدين، وغرفة عمليات انطلق منه القائد عماد عقل حتى استشهد فيه، واستشهد 5 من أبنائها.
التحق بحركة حماس، وانخرط مع أفراد أسرته في مقاومة الاحتلال. اعتقلته قوات العدو في 20 آذار/ مارس 1995 بتهمة نقل 6 أكياس من المتفجرات إلى الأراضي المحتلة عام 1948، وأنه حاول تنفيذ عملية استشهادية في الداخل.
تعرض لضروب متنوعة من التعذيب الجسدي والنفسي والتنقل بين سجون الاحتلال التي أمضى فيها 11 عاماً، منها عامان في عسقلان، و6 في نفحة، وسنتان ونصف في «هداريم». أطلق سراحه أواخر العام 2005، بعد ثلاثة أسابيع من استشهاد شقيقه رواد بأيدي الاحتلال. وقبله كان قد استشهد شقيقه الأصغر محمد في «عملية أتزمونا» الشهيرة، فيما كان نضال شقيقهم الأكبر أسبقهم إلى الشهادة.
بعد إطلاق سراحه عام 2005، عاد إلى غزة ليعمل في وحدة إنتاج الصواريخ، ثم تولى قيادة كتيبة للقسام في الشجاعية عام 2010 وقادها أيضاً خلال حرب العام 2014، حين قاد أفراد الكتيبة في معارك جرت في حي الشجاعية، ومنها حادثة احتراق وتدمير المدرعة العسكرية التي أوقعت ستة قتلى من جنود الاحتلال.
استشهد في 2 كانون الأول/ ديسمبر 2023، بغارة جوية لقوات الاحتلال خلال حرب الإبادة الجماعية والتجويع التي تنفذها القوات النازية الصهيونية منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
زعمت قوات الاحتلال في بيان أنّ «طائرات مقاتلة من سلاح الجو قتلت فرحات بعد متابعة معلومات استخباراتية دقيقة... وكان فرحات قد خطط للهجوم على كيبوتس ناحال عوز وموقع للجيش الإسرائيلي في المستوطنة في 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي»، زعم العدو أن ستة جنود صهاينة قتلوا في الهجوم.
المصدر لا ميديا