«مواقع النجوم».. محمد أبو العطا
- تم النشر بواسطة لا ميديا

لا ميديا -
وُلد محمد يحيى محمد أبو العطا عام 1991 في حي الشجاعية بمدينة غزة، لعائلة مجاهدة قدمت العشرات من الشهداء والجرحى والأسرى، في مقدمتهم الشهيد القائد بهاء أبو العطا.
تفتحت عيناه على وقع الاعتداءات الصهيونية المتكررة على أبناء شعبه، فنما بداخله رفض الظلم، واقتنع بأن المقاومة المسلحة هي الأجدى لمقارعة الاحتلال والدفاع عن النفس والأرض.
عام 2008، انتمى لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، التي رأى فيها سبيلاً لمقاومة طالما تمنى أن يكون في دفقها المستمر. تكرس حضوره في فعاليات وأنشطة الحركة كافة، وتبلورت مقومات شخصيته القيادية. تلقى عدداً من الدورات العسكرية والقتالية أهلته للالتحاق، عام 2009، بالجهاز العسكري للحركة - سرايا القدس.
شارك مع رفاقه المجاهدين بتنفيذ العديد من المهام الجهادية التي أوكلت له، وتدرج في العمل العسكري حتى أصبح أحد القادة الميدانيين للوحدة الصاروخية لسرايا القدس بلواء غزة.
كان عليه تعزيز تصدي مجاهدي السرايا لهمجية قوات الاحتلال واعتداءاتها المستمرة من جهة، والارتقاء بأداء عناصر الكتائب القتالية والتجهيزات لتحقيق مستوى الردع.
تجلى هذا في تصاعد مستوى المقاومة خلال الحروب المتعددة التي شنها العدو الصهيوني على قطاع غزة؛ إذ قدم مع رفاقه في الوحدة الصاروخية نموذجاً مبهراً في التصدي للعدوان ودك المواقع والمغتصبات والمدن المحتلة بعشرات الرشقات الصاروخية.
ربطته علاقة وثيقة بقائد أركان المقاومة، بهاء أبو العطا، فكان مرافقاً له في كافة تحركاته، ومنه استمد العنفوان والصلابة والتقدير السليم للموقف، وبعد استشهاده ازداد إصراراً على إكمال المشوار والحفاظ على المعادلات التي ثبتتها سرايا القدس.
ووفاء للشهيد القائد بهاء أبو العطا رسخ مع رفاقه نهج «تاسعة البهاء». تستحضر السرايا في هذا التوقيت شموخ قائد جعل من تلك اللحظة سوط عذاب لغطرسة العدو. أخفقت عدة محاولات لاغتياله من قبل الاحتلال الصهيوني.
استشهد في 11/ 5/ 2021، في اليوم الثاني لمعركة «سيف القدس»، برفقة قائدين آخرين، إثر عملية اغتيال جبانة نفذتها طائرات الغدر الصهيونية في مدينة غزة.
المصدر لا ميديا