لا ميديا -
في 7 نوفمبر/ تشرين الثاني 2023، أُعلن استشهاده في أثناء قصف صهيوني دمر بيتا نزح إليه بحي الشجاعية شرق مدينة غزة، استشهد فيه عدد من أقاربه وظل هو في عداد المفقودين تحت ركام المنزل لساعات طويلة، إلى أن أُخرج مثخنا بجروحه يرفع راية التحدي في وجه الفقد وهمجية الاحتلال.
حاصل على ماجستير مناهج وطرق التدريس، ويعمل في قسم التعليم المستمر بالجامعة الإسلامية بغزة، وقسم التدريب بمؤسسة القطان للطفولة. شارك بالعديد من المؤتمرات العلمية المتعلقة بالتعليم وقت الأزمات، ولديه العديد من المبادرات التربوية، من أهمها التعليم عبر الإنترنت أثناء جائحة كورونا.
استشعر مسؤوليته المهنية والإنسانية واجترح، وسط الخراب والشلل التام للتعليم في قطاع غزة، مبادرة «مستمرون بالعلم والتعليم». بدأ بـ50 طالبا ومع تزايد الأعداد وسع نشاطه وفتح مراكز جديدة بين مراكز الإيواء بمحافظة رفح بعد نزوحه إليها، ليصل العدد إلى 1300 طالب.
مع كل صباح، يقف أمام الطلاب بكل نشاط يجلس على أرضية المراكز التي تخلو من المقاعد والمستلزمات الأساسية. وظف خبرته ووجه جهده للتربية، والتعليم، والتنشيط، والترفيه، والتفريغ النفسي، والأنشطة الرياضية، بأساليب تعليمية متنوعة: الدراما والقصص والغناء والدمى والحكواتي، وغيرها، جذبت الأطفال فأقبلوا بكثافة، فمنح لقب «المعلم الملهم».
ورغم جهده لإبعاد الطلاب عن أجواء الحرب، يظل الخوف ملازما لهم، فلا تخلو تلك الأنشطة التعليمية من أصوات انفجار الصواريخ التي تذكر الأطفال بواقعهم المؤلم، وهو أبرز التحديات التي لا حيلة لتجاهلها.
يقول إن للمبادرة قيما كثيرة أهمها: «قيمة الانتماء للوطن ولها بعد تربوي تعليمي وإبداعي ملهم للطلبة، وتساعدهم على بناء الشخصية، كما أنها تعالج تراجع القيم، وتستهدف الفئة العمرية من الصف الأول حتى الصف السادس الأساسي».
كان تفاعل الأهالي إيجابيا للتعاون مع أولادهم من حيث المتابعة والمراجعة اليومية. وحظيت المبادرة بتقدير القائمين على مركز الإيواء واحتضانهم الفكرة وتوفير كل ما يلزم من مستلزمات أساسية.