شهداء وجرحى بقصف قوات الاحتلال لمستشفى الوفاء في غزة
- تم النشر بواسطة لا ميديا
تقرير / لا ميديا -
اقترف العدو الصهيوني 3 مجازر في قطاع غزة أسفرت عن 30 شهيدا و99 جريحا خلال الـ24 ساعة الماضية؛ لترتفع حصيلة عدوان الإبادة المدمرة إلى 55,514 شهيدا ومفقودا و108,189 جريحاً منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023؛ وفق آخر حصيلة أعلنت عنها وزارة الصحة في القطاع أمس.
وواصلت قوات الاحتلال جريمتها بحق المستشفيات، حيث استشهد 7 فلسطينيين وأصيب العشرات في قصف صهيوني أمس، استهدف أحد طوابق مستشفى الوفاء وسط مدينة غزة.
وأفادت وسائل إعلام فلسطينية بأن القصف استهدف الطابق قبل الأخير في مستشفى الوفاء، مما أدى لاستشهاد ما لا يقل عن 7 من المدنيين والمرضى وإصابة آخرين بينهم إصابات خطيرة.
كذلك قصفت قوات الاحتلال بالمدفعية الطابق العلوي في المستشفى المعمداني شرق مدينة غزة.
يشار إلى أن مستشفى المعمداني هو المستشفى الوحيد الذي لازال يعمل في مدينة غزة، والذي يقدم خدماته لسكان شمال قطاع غزة.
بالنار والصقيع!
ضمن مساعي العدو الصهيوني لقتل ومحو غزة وسكانها بالقصف والحصار والتجويع والتهجير وفرض بيئة قاتلة للحياة، توفي الرضيع الفلسطيني جمعة البطران، الذي يبلغ من العمر أقل من شهر واحد، أمس، في وقت تدهور حال شقيقه التوأم علي، جراء البرد الشديد، في خيمة في دير البلح، وسط قطاع غزة.
وأفادت وزارة الصحة بغزة، أمس، بوفاة رضيع يبلغ من العمر 20 يوما في قطاع غزة، بسبب البرد وانخفاض درجات الحرارة، وهو الرضيع الخامس، الذي استشهد من البرد خلال أقل من أسبوع.
وأشارت الوزارة في بيان لها، إلى أن الرضيع جمعة البطران توفي نتيجة البرد، فيما لايزال شقيقه التوأم يتلقى الرعاية الطبية بقسم العناية المركزة في مستشفى شهداء الأقصى.
وقبل أيام، استشهد أربعة أطفال حديثي الولادة تتراوح أعمارهم بين 4 و21 يوما، نتيجة انخفاض درجات الحرارة، والبرد الشديد وانعدام وسائل التدفئة في خيام النازحين جنوب القطاع.
من جهتها قالت وزارة صحة غزة إن الطبيب أحمد الزهارنة الذي يعمل ضمن الطاقم الطبي في «مستشفى غزة الأوروبي» بخان يونس، استشهد نتيجة البرد القارس، وقد عُثر على جثته قبل يومين داخل خيمته في منطقة المواصي، جنوبي القطاع.
وكان المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني، أكد، أمس الأول، أن أطفال غزة يتجمدون حتى الموت بسبب البرد ونقص المأوى، وأوضح في تغريدة على منصة إكس أن الأغطية والإمدادات الشتوية ظلت عالقة منذ أشهر في انتظار الموافقة على دخولها إلى غزة.
ويعيش النازحون في ظروف مزرية، داخل خيام مهترئة مصنوعة من القماش والنايلون بعد فرارهم من آلة القتل الصهيونية، وسط نقص حاد في البطانيات والملابس الدافئة، ووسائل التدفئة كالأخشاب؛ ما يجعل إمكانية ارتفاع عدد حالات الوفاة خاصة في صفوف الأطفال بسبب البرد واردة.
فوق الموت والدمار
بدورها المقاومة الفلسطينية في غزة تواصل نصب الكمائن والاشتباك مع القوات الصهيونية المتوغلة في القطاع، لتدفعها بعضا من أثمان جرائمها الفظيعة.
وفي أبرز العمليات المعلن عنها أمس، قالت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي إن مجاهديها فجروا منزلا تحصن به عدد من جنود العدو في منطقة السكة شرق مخيم جباليا بالاشتراك مع كتائب الأقصى لواء العامودي.
من جانبها كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس أعلنت استهداف دبابة صهيونية بعبوة شديدة الانفجار في جباليا البلد، مضيفة أنه وفور وصول قوة الإنقاذ تم استهدافها بقذيفة «الياسين 105».
بدورها قوات الاحتلال أفصحت عن بعض خسائرها وأعلنت عن مقتل جندي وإصابة آخر في معارك قطاع غزة.
الى ذلك، ولليوم الثاني تواليا، تستهدف صواريخ من غزة مغتصبات في ما يسمى منطقة «غلاف غزة» دون أن تعلن أي من فصائل المقاومة مسؤوليتها عن العملية.
وقالت إذاعة قوات الاحتلال إن الصواريخ أطلقت من بيت حانون على بعد مئات الأمتار من المنطقة التي تعمل بها «قوات الجيش».
وسقط أحد الصواريخ قرب «كيبوتس نير عام» في «غلاف غزة».
كما دوت صافرات إنذار في «سديروت» ومحيطها بغلاف غزة.
حماس تنفي الرواية الصهيونية عن اغتيال الشهيد هنية
في ملف الجرائم الصهيونية ذاته، نفت حركة حماس جملة الأكاذيب التي بثها الاحتلال الصهيوني أمس، بخصوص ما ادعى أنها تفاصيل عملية اغتيال رئيس المكتب السياسي للحركة الشهيد القائد إسماعيل هنية، والذي قال إنها تمت بواسطة قنبلة مزروعة في غرفته داخل مقر الضيافة الإيراني الرسمي.
وأكدت حماس أن التحقيقات التي قامت بها عبر اللجنة المشتركة بين أجهزة الأمن الخاصة بها وأجهزة الأمن الإيرانية خلصت إلى أن عملية الاغتيال تمت بواسطة صاروخ موجه يزن 7 كيلو ونصف من المتفجرات استهدف مباشرة الهاتف المحمول الخاص بالشهيد هنية.
وقالت حماس إن «ما قاله الاحتلال وبثه اليوم هو مجرد محاولة يائسة لإبعاد الأنظار عن الجريمة المركبة التي تمت بانتهاك سيادة الجمهورية الإسلامية الإيرانية بصاروخ استهدف أحد المقار الرسمية فيها».
رصاصة محمود عباس!
وفي الضفة الغربية استشهدت الصحفية شذى الصباغ برصاصة في الرأس بمخيم جنين مساء أمس الأول، خلال العملية العدوانية التي أطلقتها أجهزة سلطة عباس الأمنية ضد المقاومين في جنين في وقت تحذر فيه حركات المقاومة من أن هذه الاعتداءات تجاوز خطير وخدمة للعدو الصهيوني.
وأعلنت مصادر طبية مقتل الصحافية الصباغ بعد إصابتها برصاصة في رأسها بمنطقة شارع مهيوب في مخيم جنين، وذلك مع استمرار الاشتباكات المسلحة والاعتداء من أجهزة السلطة الأمنية منذ 3 أسابيع.
وذكر شهود عيان، أن الصحافية الصباغ تعرضت لإطلاق نار بينما كانت في طريقها لشراء بعض الحاجيات من إحدى البقالات القريبة.
وذكرت عائلة الصحافية الصباغ، أن الأجهزة الأمنية أطلقت النار على شذى من نقطة تمركزت فيها أثناء خروجها أمام منزلها.
ونعت نقابة الصحافيين الفلسطينيين الصباغ، وطالبت بلجنة تحقيق مستقلة للوقوف على الحقيقة ومحاسبة القتلة.
وفي وقت سابق، أعلن الناطق الرسمي لقوى أمن السلطة مقتل أحد عناصر السلطة، أحمد حسن نصار، أثناء الاشتباكات في مخيم جنين.
وبذلك يرتفع عدد الشهداء في اعتداءات السلطة المستمرة على المخيم لـ3 أسابيع إلى 4، بينهم أحد قادة كتيبة جنين التابعة لسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي.
المصدر لا ميديا