عادل بشر / لا ميديا -
نهاية أسبوع حافل بالضربات اليمنية، عاشه الاحتلال الصهيوني، حيث جاء الرد اليمني سريعاً على العدوان «الإسرائيلي» الذي استهدف منشآت مدنية في العاصمة صنعاء ومدينة الحديدة، مساء الخميس، ليستيقظ المستوطنون في يافا «تل أبيب» ووسط فلسطين المحتلة، فجر أمس الجمعة، على دوي صفارات الإنذار جراء صاروخ وطائرات مسُيّرة أُطلقت من اليمن، وتحدث الإعلام العبري عن عشرات الإصابات بين المستوطنين خلال فرارهم إلى الملاجئ، واصفاً مشهد الهروب ودوي صافرات الإنذار بأنه «حدث أصبح شبه ليلي».
وأعلنت القوات المسلحة اليمنية، أمس، تنفيذ 3 عمليات عسكرية شملت قصف مطار «بن غوريون» في فلسطين المحتلة بصاروخ فرط صوتي من طراز «فلسطين2»، وقصف هدف عسكري في يافا المحتلة بطائرة مسيرة، بالإضافة إلى استهداف سفينة في البحر العربي اخترقت قرار الحظر على موانئ كيان العدو.
وفي بيان متلفز، أوضح ناطق القوات المسلحة العميد يحيى سريع أن القوة الصاروخية نفذت عملية عسكرية نوعية استهدفت مطار اللد «بن غوريون» في يافا المحتلة بصاروخ فرط صوتي «فلسطين2» تمكن من الوصول إلى هدفه بنجاح، رغم تكتم العدو، وأدت العملية إلى وقوع إصابات وتوقف حركة الملاحة في المطار.
وفي العملية الثانية ضرب سلاح الجو المسير هدفاً للعدو «الإسرائيلي» في يافا بطائرة مسيرة، حققت هدفها بنجاح.
وأشارت القوات المسلحة إلى أن العملية الثالثة استهدف سلاح الجو المسير من خلالها سفينة «Santa Ursula» في البحر العربي، شرق جزية سقطرى، بعدد من الطائرات المسيرة، محققة إصابة مباشرة، لافتة إلى أن استهداف السفينة جاء لانتهاك الشركة المالكة لها قرار حظر الدخول إلى موانئ فلسطين المحتلة.
وأكدت القوات المسلحة اليمنية أن هذه العمليات تأتي انتصاراً لمظلومية الشعب الفلسطيني وضمن المرحلة الخامسة من معركة اسناد غزة، ورداً على العدوان الإسرائيلي على اليمن.
وقالت إن «القوات المسلحة تمتلك من القدرات ما يجعلها قادرة على توسيع بنك الأهداف في فلسطين المحتلة ليشمل المزيد من المنشآت الحيوية التابعة للعدو»، مُذكّرة أن عملياتها لن تتوقّف إلا بوقف العدوان على غزة ورفع الحصار عنها.
واستيقظ المستوطنون في يافا ووسط فلسطين المحتلة، فجر أمس، على دوي صفارات الإنذار فيما تحدث الإعلام العبري عن إصابة 18 مستوطنا خلال فرارهم إلى الملاجئ جراء الضربة الصاروخية اليمنية.
وأفاد إعلام العدو بدوي صفارات الإنذار في مناطق واسعة بتل أبيب ووسط «البلاد»، وصولا إلى النقب جنوب فلسطين المحتلة. وقال إن من وصفه بالعدو الحوثي «تمكن من دفع نصف دولة إسرائيل إلى الملاجئ في منتصف الليل، ما يظهر بالفعل أننا فشلنا».
وأفادت وسائل الإعلام العبرية بأن الضربة اليمنية أوقفت حركة الملاحة الجوية من وإلى كيان العدو، وأفادت القناة الـ12 العبرية بتوقف حركة الملاحة الجوية في مطار «بن غوريون».
ونقلت عن وزير حرب العدو السابق أفيغدور ليبرمان أن من سماهم «الحوثين» يدفعون «سكان بلد بأكمله في منتصف الليل إلى الملاجئ». محملاً نتنياهو المسؤولية.
وأكدت أن العدوان الصهيوني الأخير على اليمن «لم يمنع اليمنيين من مواصلة إطلاق الصواريخ الليلة حيث دخل مئات الآلاف من الإسرائيليين إلى المناطق المحمية».. مضيفة: «يجب أن يفهم الجمهور الإسرائيلي أن اليمنيين لديهم القدرة على مواصلة إطلاق النار بشكل يومي، وسيفعلون ذلك».

فصائل المقاومة تشيد بالضربات اليمنية وتدين العدوان «الإسرائيلي»
قوبلت العمليات اليمنية المساندة للشعب الفلسطيني، بإشادات واسعة من فصائل المقاومة وشخصيات عربية بارزة، كما وجهت الفصائل إدانات شديدة للعدوان الصهيوني على اليمن، معتبرة إياه امتداداً للغطرسة «الإسرائيلية» والعربدة ضد الشعب الفلسطيني وشعوب المنطقة.
في صعيد الإشادات حيا مفتي عام ليبيا الشيخ الدكتور الصادق الغرياني، المقاومة الصابرة الثابتة الشجاعة في اليمن التي لا تخاف من الصهاينة ولا الدول الكبرى الداعمة للكيان.
وقال الشيخ الغرياني في بيان له مساء الخميس: «الأبطال في اليمن ثبتوا على نصرة غزة ويرسلون الطائرات المسيرة والصواريخ الفرط صوتية إلى الكيان التي تصيب إصابة مباشرة».
وأضاف: نشد على أيدي المجاهدين في غزة واليمن ونهنئهم على شجاعتهم وثباتهم وصبرهم واستمرارهم.
من جهتها أشادت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين بالضربة الصاروخية التي وجهها الجيش اليمني إلى مطار اللد، في عمق الكيان الغاصب.
وقالت الحركة في بيان لها: «نحيي بسالة الجيش اليمني وشجاعته وصمود الشعب اليمني الشقيق والعزيز أمام العدوان الأمريكي البريطاني الصهيوني نصرة، لشعبنا الفلسطيني وقضيته العادلة».
وفي بيان آخر، أدانت حركة الجهاد الإسلامي العدوان الصهيوني الذي استهدف منشآت مدنية في مدينتي صنعاء والحديدة، مؤكدة أن «هذا العدوان يعكس مدى الإحباط الذي تتخبط فيه قوى العدوان إزاء الشموخ والإباء الذي يظهره الشعب اليمني الشقيق في مواجهة القوى التي تتربص بأمتنا وشعوبها وتريد فرض هيمنتها عليها بارتكاب المجازر وقصف المنشآت المدنية، لعجزها عن فرض إرادتها بالقوة العسكرية».
وأضافت: «إننا إذ نحيي صمود الشعب اليمني الشقيق في مواجهة هذا الإجرام المتمادي، فإننا نشيد بمواقف السيد عبدالملك الحوثي التي أعلن فيها الاستمرار في نصرة شعب فلسطين وقضيته ومقاومته».
وأدان حزب الله «بشدة» العدوان «الإسرائيلي» على اليمن والذي تمّ «بمشاركة أميركية -بريطانية». وأكد حزب الله، أنّ العدوان استهدف منشآت مدنية واقتصادية ومرافق حيوية «في انتهاك فاضح للقوانين الدولية والإنسانية».
كما اعتبر أنّ العدوان جاء نتيجة «فشل العدو في مواجهة الضربات العسكرية اليمنية ونتيجة صلابة الموقف اليمني في دعمه لقضية الشعب الفلسطيني في حقّه بأرضه وحريته»، لافتاً الى أنه «لا خيار في مواجهة هذا العدو الإسرائيلي وداعميه إلا بمزيد من الصمود والمقاومة».
كذلك، أدانت حركة المقاومة الإسلامية -حماس، العدوان الإرهابي على اليمن.
وثمّنت حماس «المواقف اليمنية الأصيلة التي عبّر عنها أنصار الله»، وتأكيدهم أنّ العدوان الإسرائيلي والغربي على اليمن، «لن يثنيهم عن قرارهم الراسخ بتقديم كلّ سبل الدعم والإسناد لشعبنا الفلسطيني، ومواصلة ضرب العمق الصهيوني حتى وقف حملة الإبادة الوحشية التي يتعرّض لها أهلنا في قطاع غزة أمام سمع وبصر العالم».
بدورها، أدانت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في بيان، بأشدّ العبارات العدوان «الإسرائيلي» على الشعب اليمني.
وقالت الجبهة إنّ «هذا العدوان الجبان جاء بتنسيق ودعم أميركي -بريطاني، وبمشاركة من البوارج البحرية الأميركية»، معتبرةً أنه «جريمة حرب منظّمة تُجسّد الوجه الحقيقي للإرهاب الصهيوني والاستعماري الذي يستهدف شعوب المنطقة».
من جانبها، أدانت «حركة فتح الانتفاضة» و»حركة المجاهدين الفلسطينيين» و»لجان المقاومة الفلسطينية» هذا العدوان، واصفة إياه  بالهمجي والذي يأتي «بعد الفشل والعجز العسكري والاستخباري الذي ألحقه مجاهدو اليمن بدولة الكيان، ولاسيما الضربات الصاروخية النوعية  في عمقه»، إضافةً إلى «عجزهم عن وقف الحصار البحري الذي فرضه اليمن في ظل الموقف الراسخ من الشعب اليمني وقيادته المجاهدة لنصرة غزة».