دمشق / خاص لا ميديا -
أكدت مصادر سورية خاصة لصحيفة «لا» أن العدو الصهيوني نفذ إنزالاً جوياً في القصر الجمهوري بدمشق ومواقع أخرى علمية وبحثية واستولى على أرشيف وثائقي هام، بتواطؤ من عصابات الجولاني.
يأتي ذلك في سياق استباحة العدو الصهيوني للأراضي السورية بعد الإطاحة بالنظام السوري واستيلاء فصائل وعصابات التكفيريين المدعومة تركياً وقطرياً وأمريكياً على المدن السورية وصولا إلى العاصمة دمشق.
وقالت المصادر إن عصابات التكفيري المدعو أبو محمد الجولاني التي سيطرت على مؤسسات الحكم في سورية فتحت الباب أمام العدو الصهيوني للوصول إلى أرشيف الدولة، والذي نفذ إنزالا جويا شمل عددا من المرافق والمنشآت.
وأضافت أن العدو الصهيوني قام بنقل أرشيف الرئاسة السورية من القصر الجمهوري وعدد من مراكز البحوث والتوثيق، والذي يضم عشرات الآلاف من الوثائق عبر طائرات هليكوبتر إلى «عاصمة» الكيان.
وأوضحت المصادر للصحيفة أن العملية تمت وسط تكتم شديد من قبل العدو الصهيوني ووسائل إعلامه، منوهة بأن العملية تذكر بما قام به الاحتلال الأمريكي في العراق عام 2003 من نهب وسرقة لأرشيف الدولة العراقية.

إصابة شاب بنيران صهيونية في ريف درعا
على صعيد آخر أصيب شاب سوري في قرية معرية في ريف درعا بنيران أطلقتها قوات الاحتلال الصهيوني، اليوم، خلال مظاهرة شعبية في القرية طالبت بخروج قوات الاحتلال من الأراضي السورية.
ووفق تقارير سورية فإن القوات الصهيونية التي أطلقت النار «بشكل مباشر» على المتظاهرين تمركزت في ثكنة الجزيرة، والشاب الجريح أصيب في قدميه.
ووفق التقارير ذاتها فإن الشاب الجريح من قرية كوبا في منطقة حوض اليرموك، وجرى نقله إلى مستشفى مدينة طفس لتلقي العلاج.
هذا وقامت قوات الاحتلال بجرف أراضٍ زراعية لإنشاء طرق حربية تربط ريف القنيطرة الشمالي بمدرجات جبل الشيخ. وأفادت مصادر سورية محلية بأن قوات الاحتلال توغلت في حرش الشحار ومحمية جباتا الخشب الطبيعية في ريف القنيطرة الشمالي، مع تسجيل توغل موازٍ على اتجاه بلدتي طرنجة وأوفانيا المجاورتين. وأشارت إلى أنَّ الاحتلال يهدف إلى تجريف أراضٍ زراعية لإنشاء طرق حربية تربط قرى ريف القنيطرة الشمالي بمدرجات جبل الشيخ شمالي بيت جن أقصى ريف دمشق الجنوبي الغربي.
يذكر أن قوات الاحتلال وصلت إلى عمق 9 كيلومترات داخل ريف درعا، ودخلت قرية كويا وسد الوحدة التاريخي القريب من الحدود السورية - الأردنية، وتمركزت في مواقع استراتيجية، بعد تحذيرات للسكان بتسليم السلاح في المنطقة، وفقا للمرصد.
كما دخلت القوات الصهيونية إلى محيط قرية صيدا، عند الحدود الإدارية بين محافظتي القنيطرة ودرعا، ضمن منطقة جنوب سورية، في خطوة خطيرة جديدة لتوسيع الاحتلال الصهيوني للأراضي السورية.

وفد أمريكي يلتقي الجولاني
من جهتها قالت وزارة الخارجية الأميركية، اليوم، إنّ دبلوماسيين أميركيين التقوا مع ممثلين عن التنظيم التكفيري الذي يسيطر على سورية «هيئة تحرير الشام» في العاصمة السورية دمشق.
وزعمت الوزارة أن اللقاء بحث مبادئ انتقال السلطة في سورية والتطورات الإقليمية.
وفي السياق ذاته، نقل موقع «أكسيوس» الأميركي عن مسؤول أميركي قوله إنّ لقاء الوفد مع الشرع (الجولاني)، كان «جيداً ومفيداً».
وكانت وسائل إعلام أميركية أكدت أن وفداً أميركياً بقيادة كبيرة الدبلوماسيين لشؤون الشرق الأوسط، في وزارة الخارجية الأميركية، باربرا ليف، سيصل إلى دمشق خلال أيام للقاء زعيم تنظيم «هيئة تحرير الشام» أحمد الشرع المعروف بـ»أبو محمد الجولاني».
وفي الأيام الماضية، أعلن وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، أن واشنطن أجرت تواصلاً مباشراً مع «هيئة تحرير الشام».
يأتي ذلك بينما تدرس إدارة بايدن رفع منظمة «هيئة تحرير الشام» من «قوائم الإرهاب الأميركية»، «من أجل التعامل معها بصورة أعمق»، وفق ما أكدت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية.
يذكر أن التنظيم التكفيري «هيئة تحرير الشام» وبقية التنظيمات التكفيرية التي أسقطت الدولة السورية تحظى بدعم وتسليح أمريكي صهيوني غربي تركي.