تقرير - عادل بشر / لا ميديا -
أكدت وسائل إعلام هندية نجاح الطائرات المسيّرة الهجومية اليمنية في تجاوز منظومات الدفاع الجوي للعدو "الإسرائيلي" وضرب أهداف في العمق الصهيوني.
وذكرت صحيفة أخبار الهند (Oneindia News)، في تقرير لها، أمس السبت، بعنوان "طائرات حوثية مسيّرة تنجح في تجاوز القبة الحديدية وتقصف تل أبيب وعسقلان"، أن من وصفتهم بـ"الحوثيين في اليمن" نفذوا هجمات بطائرات بدون طيار على "تل أبيب" وعسقلان، مشيرة إلى أن "هذه الطائرات تجاوزت نظام الدفاع الإسرائيلي المعروف باسم القبة الحديدية".
وأضافت: "ورغم الدفاع الصاروخي الإسرائيلي المتقدم، فقد أصابت الطائرات بدون طيار اليمنية أهدافها، وأحدث ذلك أضراراً جسيمة وأطلق إنذارات في المنطقة".
وأوضحت الصحيفة الهندية أن منظومة الدفاع المسماة بالقبة الحديدية "تشتهر بقدرتها على اعتراض الصواريخ؛ لكنها فشلت في وقف هجمات الطائرات بدون طيار. وقد أثار هذا مخاوف بشأن فاعلية النظام في مواجهة التهديدات الجديدة، كما سلطت هذه الضربات الضوء على نقاط الضعف في دفاعات إسرائيل".
وأشارت إلى أن "إسرائيل طالما ادعت أن أنظمتها الدفاعية من بين الأفضل. لكن الأحداث الأخيرة دحضت هذا الاعتقاد. فقد أثارت الهجمات مناقشات حول تحسين الدفاعات ضد الطائرات بدون طيار".
وأكدت أن القوات المسلحة اليمنية في عملياتها المساندة للشعب الفلسطيني، ضد العدو "الإسرائيلي"، استخدمت طائرات بدون طيار في هجماتها إلى العمق الصهيوني؛ لكن الضربة الأخيرة التي أُعلن عنها، أمس الأول الجمعة، "جديرة بالملاحظة، فهي تُظهر قدرتهم المتزايدة على الوصول إلى أهداف بعيدة، فيما يتساءل الكثيرون الآن عن الكيفية التي سترد بها إسرائيل على هذه التهديدات الجديدة".
ويأتي تقرير صحيفة (Oneindia News) الهندية، بعد يوم من إعلان القوات المسلحة اليمنية أنها نفذت ثلاث عمليات عسكرية ضد أهداف للعدو الصهيوني، بينها عمليتان بسلاح الجو المسيّر ضربتا أهدافاً عسكرية في عسقلان ويافا المحتلتين، فيما العملية الثالثة نُفذت بالاشتراك مع المقاومة الإسلامية في العراق وتم خلالها ضرب أهداف حيوية جنوبي فلسطين المحتلة بعدد من الطائرات المسيّرة.
واعترف الدفاع الجوي للكيان الصهيوني بالفشل في اكتشاف المسيّرات اليمنية. وذكرت صحيفة "معاريف" العبرية، في تقرير لها، أن "تقديرات الجيش الإسرائيلي تفيد بأن الحوثيين صاغوا مسارات طيران معقدة تتحدى قيم الدفاع الجوي للقوات الجوية، حيث يعبر مسار الطائرة الصغيرة منطقة سيناء من الشرق إلى الغرب، وتغادر البحر الأبيض المتوسط من منطقة الدلتا المصرية، وتتجه شمالا وتدخل فوق شمال قطاع غزة إلى داخل إسرائيل، عند نزولها، ما يجعل من الصعب على الرادارات تصنيفها".

خطة إماراتية أمريكية
في خط موازٍ نشرت "معاريف" تقريراً تناول مخططاً "إسرائيلياً، أمريكياً، إماراتياً" ضد اليمن.
وعنونت الصحيفة تقريرها بـ"الورقة الإسرائيلية الجديدة ضد الحوثيين – الخطة السرية التي يرعاها ترامب"، مشيرة إلى القاعدة العسكرية التي تعتزم "إسرائيل" إنشاءها على أرض الصومال بالقرب من باب المندب، بدعم وتمويل إماراتي.
وأوضحت أنه "ومع عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض في كانون الثاني/ يناير المقبل، قد تصبح أرض الصومال الدولة المستقلة الجديدة في العالم، حيث تحظى بدعم كبار مسؤولي الحزب الجمهوري ومراكز الأبحاث المحافظة في واشنطن ومستشاري الرئيس المنتخب للشؤون الخارجية".وقالت إن "الاعتراف بأرض الصومال سيسمح للمخابرات الأميركية بإنشاء نظام عملياتي طويل الأمد لمراقبة حركة الأسلحة في المنطقة المتفجرة، ومراقبة أنشطة الصين التي لديها بالفعل قاعدة عسكرية دائمة في جيبوتي المجاورة، وتحسين مراقبة أنشطة الحوثيين في اليمن"، مضيفة: "وفي الوقت نفسه، إسرائيل مهتمة بإنشاء قاعدة شمال الصومال، بهدف مراقبة اليمن ومضيق باب المندب، مقابل إعتراف إسرائيل بأرض الصومال دولة مستقلة".
وأكدت "معاريف" أن الإمارات العربية المتحدة تتوسط بين "إسرائيل وأرض الصومال فيما يتعلق بإنشاء القاعدة العسكرية، بل أن أبوظبي وافقت على تمويلها. وفي المقابل، تم تقديم وعود بأن تعترف إسرائيل بأرض الصومال وتستثمر في المنطقة".
كما أكدت الصحفية العبرية أن "هذا التعاون يعتبر مصلحة مشتركة لأبوظبي وتل أبيب، اللتين تعتبران الحوثيين عدوّاً مشتركاً ويسعيان إلى تقليص نفوذ إيران في المنطقة".