مركز أبحاث صهيوني:«إسرائيل» والبحرية الأمريكية مهددة بـ800 ألف مقاتل يمني
- تم النشر بواسطة عادل عبده بشر / لا ميديا
تقرير / عادل بشر / لا ميديا -
لا تكف مراكز الأبحاث "الإسرائيلية" عن دراسة القوة اليمنية الصاعدة، وكيف تمكنت صنعاء من تطوير قدراتها العسكرية وتنويع ترسانتها الدفاعية والهجومية، التي كشفت عنها في معركة "الفتح الموعود والجهاد المقدس" إسناداً للشعب الفلسطيني الذي يتعرض لحرب إبادة جماعية ينفذها الكيان الصهيوني في قطاع غزة على مدى أكثر من عام.
في جديد تلك الأبحاث، أصدر "مركز القدس للأمن والشؤون الخارجية" وهو مركز أبحاث "إسرائيلي" متخصص في الأمن القومي "الإسرائيلي" والسياسة الخارجية، تقريراً، بعنوان "تقييم التهديد الحوثي لإسرائيل والغرب".
التقرير الذي نشره المركز، اليوم، أعده ليني بن ديفيد نائب رئيس هيئة الأركان في سفارة "تل أبيب" في واشنطن، أكد أن القوات المسلحة اليمنية لديها قدرات عسكرية متطورة، ومسلحة بشكل جيد بطائرات بدون طيار وصواريخ وأنظمة مضادة للطائرات.. مشيراً إلى أن هذه القوة "تواجه حالياً سفن البحرية الأمريكية بشكل مباشر، وتتوق إلى إغراق حاملة طائرات أميركية".
وقال إن من وصفهم بالحوثيين في اليمن "ليسوا مجموعة من رعاة الماعز الذين يمضغون القات، كما يتصورهم ويصورهم البعض في السابق"، مضيفاً: "اليوم أصبح الحوثيون جيشا مسلحا جيدا وخطيرا، يتألف من أكثر من 800 ألف مقاتل، يهددون إسرائيل والبحرية الأميركية، بطائرات بدون طيار وصواريخ وصواريخ باليستية" في إشارة إلى العمليات اليمنية المساندة للشعب الفلسطيني، سواء بحظر الملاحة "الإسرائيلية" في البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن، أو بضرب البنية التحتية الصهيونية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
واسترجع مركز الأبحاث الصهيوني، في تقريره، اعتراف وكيل وزارة الدفاع الأمريكية للمشتريات والاستدامة بيل لابلانت بأن الأسلحة التي كشفت عنها صنعاء في حربها المساندة للشعب الفلسطيني، أصابته بـ"الصدمة"، حيث جاء في تقرير المركز: "مؤخراً في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، قدم مسؤول رفيع المستوى في البنتاغون هذا التقييم: يلوّح المتمردون الحوثيون بأسلحة متطورة بشكل متزايد، بما في ذلك الصواريخ التي يمكنها أن تفعل أشياء مذهلة"، وأضاف بيل لابلانت، وكيل وزارة الدفاع الأمريكية للمشتريات والاستدامة: "الحوثيون أصبحوا مخيفين". وتابع: "أنا مهندس وفيزيائي، وقد عملت في مجال الصواريخ طوال حياتي المهنية. ما رأيته مما فعله الحوثيون في الأشهر الستة الماضية هو أمر مذهل. أنا مصدوم".
وحاول التقرير التقليل من مقدرة القوات المسلحة اليمنية على تطوير أسلحتها بهذا الشكل الذي صدم وكيل وزارة الدفاع الأمريكية، زاعماً بأن "إيران" هي مصدر تلك الأسلحة، والداعم الرئيس لصنعاء بالخبرات العسكرية والمعلومات الاستخبارية، حدّ تعبيره.
ومقارنة بأطراف محور المقاومة في فلسطين ولبنان، قال المركز إن اليمن "تظل الأكثر قابلية للاستمرار والأكثر خطورة".
وأضاف: "ينظر الحوثيون إلى مهمتهم على أنها تخفيف الضغوط الإسرائيلية على حماس. ومن المرجح أن يظهر الحوثيون على حدود إسرائيل كقوات استكشافية".
التقرير ذاته تطرق إلى نجاح الدفاعات اليمنية في إسقاط الطائرات بدون طيار الأمريكية المقاتلة من طراز MQ-9 المتطورة التي تكلف الطائرة الواحدة من هذا النوع أكثر من 30 مليون دولار، متوقعاً أن تكون منظومة الدفاع الجوي اليمنية قد استخدمت في إسقاط طائرات MQ-9 صواريخ من نوع صقر وبرق، وقال: "من المفترض أن هذه الأنظمة الصاروخية من صنع الحوثيين".
كما تطرق التقرير إلى الهجمات "المعقدة" التي نفذتها القوات المسلحة اليمنية استهدفت من خلالها حاملة الطائرات الأمريكية "آيزنهاور" والعديد من المدمرات التابعة للبحرية الأمريكية، مستشهداً ببيانات صادرة عن البنتاغون، من بينها بيان بتاريخ 17 أيلول/ سبتمبر الماضي، الذي أفادت فيه وزارة الدفاع الأمريكية بأن قواتها في البحر الأحمر تصدت لـ"هجوم معقد شنه الحوثيون بصواريخ كروز وطائرات بدون طيار".
وأضاف: "وفي تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري، هاجم الحوثيون مدمرتين أميركيتين كانتا تبحران من البحر الأحمر إلى خليج عدن عبر مضيق باب المندب". مشيراً إلى أنه في صيف عام 2024م، أوشكت القوات المسلحة اليمنية على إصابة حاملة الطائرات "يو إس إس آيزنهاور" بصاروخ باليستي مضاد للسفن وصل إلى مسار ضحل للغاية، مع حد أدنى من التحذير، دون فرصة للاعتراض، وسقط على بعد حوالي 200 متر من آيزنهاور، فيما تجنبت المدمرة الصاروخية يو إس إس جرافيلي بصعوبة ضربة صاروخية من خلال اعتراضها بنظام الأسلحة القريب، مطلع العام ذاته بحسب التقرير.
ومنذ أواخر تشرين الأول/ أكتوبر 2023م، تنفذ القوات المسلحة اليمنية ضربات بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة على أهداف صهيونية في فلسطين المحتلة، كما نجحت في فرض حظر بحري على الكيان الصهيوني، من خلال منع مرور السفن "الإسرائيلية" والمرتبطة بكيان العدو وتلك المتجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة، وفشلت البحرية الأمريكية والبريطانية والقوى المتحالفة معهما في إيقاف العمليات البحرية اليمنية التي تصاعدت بشكل أكبر توازياً مع تصاعد الحرب الإسرائيلية في غزة ولبنان، وتمكنت قوات صنعاء من توجيه ضربات قوية لحاملتي الطائرات الأمريكية "آيزنهاور" و"أبراهام لينكولن" وإجبارهما على الفرار من البحرين الأحمر والعربي.
المصدر عادل عبده بشر / لا ميديا