عادل بشر / لا ميديا -
أكّدت مجلة «مارين لينك - marinelink» الأمريكية المتخصصة في الشحن البحري أن الكيان الصهيوني لا يستطيع الاختباء من هجمات القوات المسلحة اليمنية.
جاء ذلك، تعليقاً على بيان القوات المسلحة اليمنية، حول قيام شركات «إسرائيلية» عاملة في الشحن البحري، ببيع أصولها، وتغيير ملكياتها للالتفاف على قرار الحظر اليمني وتفادي الأعباء الاقتصادية الناجمة عنه.
ونشرت مجلة «مارين لينك» تقريراً بعنوان «إسرائيل لا تستطيع الاختباء من هجمات الحوثيين ببيع السفن».
وذكرت أن من وصفتها بـ«جماعة الحوثيين في اليمن» أعلنت مواصلة حصارها البحري للسفن «الإسرائيلية»، رداً على معلومات استخباراتية بشأن قيام شركات شحن «إسرائيلية» ببيع أصولها لشركات أخرى.
وأشارت المجلة إلى أن «الحوثيين يكثفون هجماتهم لدعم حماس وحزب الله في مقاومتهما الحرب الإسرائيلية في المنطقة».
وأوضحت أن القوات المسلحة اليمنية ستستمر في الحصار البحري حتى «يتوقف العدوان ويرفع الحصار عن قطاع غزة ويتوقف العدوان على لبنان».
وكانت القوات المسلحة اليمنية، قد أعلنت في بيان لها، مساء الأحد المنصرم، أن معلومات استخباراية تؤكد أن الشركات البحرية للعدو تنقل ملكياتها من سفن الشحن والنقل البحري إلى شركات أخرى أو تسجيلها بأسماء جهات أخرى.
وشدد البيان على أن صنعاء «لن تأخذ في الاعتبار أي تغيير في ملكية أو علم سفن العدو الإسرائيلي». محذراً كافة الجهات المعنية من التعامل مع هذه الشركات أو السفن كونها تخضع للعقاب ومحظورا عليها العبور من منطقة عمليات القوات المسلحة اليمنية.
وأكد الاستمرار في فرض الحصار البحري على العدو الصهيوني واستهداف كافة السفن التابعة له أو المرتبطة به أو المتجهة إليه، حتى وقف العدوان ورفع الحصار عن قطاع غزة ووقف العدوان على لبنان.

رفع مستوى الخطر
تقرير مجلة «مارين لينك» الأمريكية، جاء بعد أيام من تقرير لذات المجلة، كشفت فيه عن رفع حالة التأهب الأمني في موانئ فلسطين المحتلة، في ظل ما وصفتها بـ«التهديدات المتزايدة التي تواجهها الصناعة البحرية».
وذكرت المجلة أن جماعات الأمن البحري والصناعة، رفعت مستوى الخطر بالنسبة للسفن التي ترسو في موانئ فلسطين المحتلة.
وتوقعت أن تتعرض تلك الموانئ إلى «ضربات صاروخية من لبنان واليمن».
وأفادت بأن شركة الأمن البحري البريطانية (أمبري)، قالت في رسالة لها، مؤخراً، إنها قدرت المخاطر التي تتعرض لها السفن التي ترسو في الموانئ المحتلة، بأنها «مرتفعة».. مؤكدة أن «العمليات المتزامنة التي تقوم بها حماس أو الحوثيون أو المسلحون العراقيون تضع الموانئ الإسرائيلية المتبقية -أشدود، عسقلان، الخضيرة، إيلات- في خطر مستمر نتيجة عمليات استهداف طويلة المدى».
ونقلت المجلة عن «مصادر ملاحية وتأمينية» القول إن السفن التي تتصل بالموانئ الفلسطينية المحتلة، تواجه تهديدا أوسع نطاقا يتمثل في استهدافها من قبل «الحوثيين» في المياه المفتوحة في البحر الأحمر.
وذكرت أن أكبر جمعيات صناعة السفن في العالم قالت في إرشادات محدثة للبحر الأحمر نشرت مؤخراً، إن مشغلي السفن الذين توقفوا أو يخططون للتوقف في الموانئ المحتلة «يجب أن يحدوا من الوصول إلى المعلومات»، خشية استخدامها من قبل القوات المسلحة اليمنية كجزء من عملية الاستهداف والحظر البحري الذي تفرضه صنعاء على الكيان الصهيوني.
يأتي هذا فيما أكدت أكبر خدمة إخبارية للشحن في العالم «تريد ويندز» أن القوات المسلحة اليمنية تمتلك بالفعل قائمة أهداف واسعة للغاية تتجاوز السفن المملوكة مباشرة للمصالح «الإسرائيلية» والأمريكية والبريطانية؛ لتشمل السفن التي تتعامل مجرد التعامل مع كيان الاحتلال أو حتى التابعة لشركات لديها سفن أخرى تتعامل مع «إسرائيل».
واعتبر موقع «تريد ويندز» بيان القوات المسلحة اليمنية، حول قيام شركات «إسرائيلية» عاملة في الشحن البحري، ببيع أصولها، وتغيير ملكياتها، بأنه يمثل «إشارة تحدٍ لإظهار الاستعداد لمواصلة الحملة البحرية التي بدأت منذ ما يقرب من عام، وعدم الاكتراث بالقصف الجوي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد أهداف يمنية»، وفقاً للموقع.