«الصيّاد» في غرفة نوم نتنياهو والميركافا في مصيدة الرضوان.. الجزء الثاني
- تم النشر بواسطة «لا» 21 السياسي

«لا» 21 السياسي -
جنة الحمقى جحيم
«بدأت أعتقد أن نتنياهو يدفعنا إلى مواجهة عسكرية مع حزب الله، وجيشنا ليس مستعداً لذلك. لا ينبغي التطرق إلى كل التفاصيل بهذا الخصوص». هكذا جاء تحذير الجنرال احتياط عاموس غلعاد، رئيس معهد السياسات والاستراتيجية في جامعة رايخمان، ورئيس وحدة الأبحاث الأسبق في هيئة الاستخبارات العسكرية (أمان)، ومنسق العمليات «الإسرائيلية» الأسبق في الأراضي الفلسطينية المحتلة. فالرجل المحسوب أكثر من غيره على المؤسسة الأمنية «الإسرائيلية»، أكد أن «إعداد إسرائيل لمواجهة مثل هذا الوحش (حزب الله)، الذي سمحنا ببنائه على حدودنا الشمالية، ليس مسألةً سهلةً. أعتقد أنه سيكون من الخطأ القيام بذلك الآن. نحن بحاجة إلى بدء عملية سياسية تحول دون تدهور وشيك على جبهتنا الشمالية».
من جهته، حذر الجنرال «الإسرائيلي» المتقاعد إسحاق بريك، في مقال بموقع «القناة 12» العبرية، من قدرة «حزب الله» على إدارة مواجهة تتحدى «إسرائيل»، محذراً كذلك من تحول المواجهات العسكرية بين الطرفين إلى «حرب استنزاف».
وقال الجنرال «الإسرائيلي»: «من لديه إلمام بوضعنا الحالي في حرب الاستنزاف، يدرك أن أهداف الحكومة، المتمثلة في القضاء التام على حماس، وإخضاع حزب الله، وتركيع إيران، وقطع صلاتها بأذرعها، ليست أهدافاً واقعية»، مؤكداً أن هذه الأهداف لا تعدو كونها «رؤيا قدرية غيبية لبضعة أشخاص يعيشون في جنة الحمقى».
وخلص بريك في مقاله إلى القول: «للأسف الشديد، هناك كثيرون من الجهلة في إسرائيل الذين لا يفهمون الأمور، ولا يرون أمامهم الصورة الحقيقية للواقع؛ إما بسبب الجهل، وإما نتيجة تبني أوهام أو رغبات لا تتماشى مع الواقع». وأضاف أن «هذه الحكومة الفاشلة، وهؤلاء الجهَلة الذين يتبعونها، كأنهم قطيع من الحمقى، سيواصلون قيادة دولتنا نحو خطر يهدد وجودها».
حيفا مثل كريات شمونة
شكلت هجمات حزب الله الصاروخية في العمق «الإسرائيلي» مساراً جديداً في الصراع؛ إذ أطلق الحزب شعار «سنجعل حيفا مثل كريات شمونة والمطلة».
وفي صباحات متتابعة قصفت المقاومة اللبنانية 190 بلدة ومستوطنة ومدينة، ما أدى مع كل قصف لدخول 4 ملايين «إسرائيلي» الملاجئ، في أكبر عدد يتم حصره لدخول الملاجئ دفعة واحدة بفعل كثافة القصف، بحسب قائد الدفاعات الجوية «الإسرائيلية» السابق الجنرال ران كوخاف في حديث إلى «القناة 12» العبرية.
وارتفعت وتيرة إطلاق الصواريخ من لبنان على الكيان في الفترة الأخيرة، بحسب «وول ستريت جورنال»، التي قدرتها بين 140 و200 صاروخ يومياً.
مقارنة بالأسابيع السابقة، قبل التصعيد، كانت الصواريخ التي تُطلق من لبنان في حدود العشرات يومياً، وفق الصحيفة الأمريكية.
التقرير ذكر أن حزب الله أظهر قدرة على إعادة ترتيب صفوفه بسرعة تحت الضغط، وعلى توسيع هجماته في عمق «إسرائيل».
«وول ستريت جورنال» نقلت عن محللين أن وحدات الحزب تدربت على العمل بدرجة من الاستقلالية، ما يسهل عليها مواصلة القتال.
ورغم القصف العنيف على طول خط الجبهة وأخرى تضرب الضاحية والبقاع، فإن حزب الله يبدو محافظاً على قدراته الصاروخية، فهو يشن هجمات مستمرة تصل حتى حيفا و»تل أبيب»، بالإضافة للمعارك الدائرة في الجنوب.
تتابع وتواسع ودقة
يقول إسحق بريك: «لقد استعاد الحزب قوته في غضون أيام قليلة فقط، وما زال يواصل نشر الدمار في مستوطنات الشمال، بل وسّع نطاق هجماته ليشمل عكا والكريوت وبلدات الجليل الأسفل وصفد وحيفا وطبريا ومستوطنات شمال الضفة وحتى قيسارية والخضيرة وكفار سابا، وتل أبيب. إنه يحرق لنا مئات الآلاف من الدونمات الزراعية والأحراش الطبيعية والغابات. وحتى بعد دخول الجيش الإسرائيلي إلى القرى اللبنانية على طول الحدود، لا يوجد أيّ مؤشر إلى أننا نقترب من إعادة عشرات الآلاف من النازحين إلى منازلهم وأعمالهم بسبب القصف الصاروخي اليومي الذي ينهال على مستوطناتهم».
وتستهدف صواريخ المقاومة بشكل مركّز أهدافاً عسكرية «إسرائيلية»:
- في صفد ومحيطها: مواقع عسكرية في خربة نفحا وروش بينا.
- في حيفا وضواحيها: قاعدة نشريم، قاعدة بنيامينا (لواء غولاني)، طيرة الكرمل، قاعدة 7200، قاعدة كريات اليعيزر للدفاع الجوي، قاعدة «ناشر»، زوفولون، وغيرها من المواقع العسكرية والمستوطنات.
- في «تل أبيب» وضواحيها: قاعدة سده دوف وقاعدة غليلوت 8200.
ويتبين من المعلومات والأرقام المذكورة في البيانات الصادرة عن الإعلام الحربي للمقاومة الإسلامية أن:
- استهداف مدينة صفد المحتلة وجوارها مستمر بشكل يومي منذ آخر أيلول/ سبتمبر الماضي.
- وتيرة استهداف صفد ومدينة حيفا المحتلة وضواحيها ارتفعت بشكل كبير منذ 6 تشرين الأول/ أكتوبر وباتت صفارات الإنذار تدوّي يومياً في معظم المستوطنات «الإسرائيلية» في مجمل شمال فلسطين المحتلة.
- يبدو أن تدرج استهداف صواريخ المقاومة يتوسّع جنوباً من صفد إلى حيفا إلى «تل أبيب»، وترتفع نسبة الإصابات الدقيقة، وكان آخرها إصابة قاعدة بنيامينا ومنزل رئيس وزراء العدو بشكل مباشر.
ترسانة الألف ألف
لطالما حذر الخبراء العسكريون الصهاينة من ترسانة حزب الله الصاروخية المهولة. ومن بين قدرات حزب الله القتالية التي عدَّدها موقع الجيش «الإسرائيلي» على شبكة الإنترنت: صواريخ كروز من طراز (DR-3) بمدى يبلغ مئات الكيلومترات، وبجناح يبلغ طوله مترين، أما وزن رؤوسها الحربية فيبلغ 300 كيلوجرام، وقذائف صاروخية بمدى متوسط يتراوح ما بين 50 و200 كيلومتر، ورؤوس حربية تزن ما بين 100 و500 كيلوجرام؛ وحتى وقت قريب تلقّت الجبهة الداخلية «الإسرائيلية» 70 رشقةً صاروخيةً من هذا الطراز.
يمتلك حزب الله أيضاً قذائف صاروخيةً ثقيلة الوزن ذات مدى يصل إلى 15 كيلومتراً، ووزن رأس حربي يصل إلى 1000 كيلوجرام، وتلقّت «إسرائيل» هجمات بهذا النوع من القذائف 5000 مرة، تضاف إلى القائمة أيضاً قذائف بمدى قصير يصل إلى 50 كيلومتراً، وقُطر يبلغ 120 مليمتراً، ورأس حربي يصل إلى 100 كيلوجرام. ووفقاً لقاعدة بيانات الجيش «الإسرائيلي»، تلقّت جبهة «إسرائيل» الداخلية هجمات من هذا الطراز 3000 مرة.
كفر كلا مقبرة الميركافا
يشرح الخبير العسكري العراقي اللواء الركن المتقاعد ماجد القيسي المشهد العسكري في جنوب لبنان قائلاً إن الاحتلال جمع ست فرق عسكرية على الجبهة اللبنانية، ووزعها كالآتي:
• الفرقة 210 تتمركز في إصبع الجليل وكريات شمونة خوفاً من عملية تقدم لحزب الله.
• الفرقة 98 مقابل بلدة كفر كلا.
• الفرقة 91 تقدمت في بليدا.
• الفرقة 36 تقدمت تجاه مارون الراس وعيتا الشعب، والآن تحاول الوصول لقرى قزح ورومية.
• الفرقة 146 مقابل منطقة النافورة ولم تتقدم متراً واحداً.
كما أنه أضاف أربعة ألوية ليصبح المجموع 6 فرق عسكرية.
ويخلص القيسي إلى أن هذا الأداء يؤكد أن الحزب استعاد شيئاً من توازنه، خصوصاً في المعركة البرية. كما أنه يعتبر مؤشرات إلى أن الحزب استطاع ترميم شيء من مستوى القيادة والسيطرة التي ألحقت به خسائر جسيمة.
وأشار القيسي إلى أن المعارك البرية في جنوب لبنان ما زالت في بدايتها، وهي تعتبر اختباراً فعلياً لقدرات الحزب ومقياساً لقوته، ومدى قدرته على منع جيش الاحتلال «الإسرائيلي» من تحقيق أهدافه من عدمها.
ورغم التحشيد الهائل للاحتلال، فإنه عجز عن تحقيق خرق كبير، سوى التقدم البسيط في بليدا للفرقة 91. كما أنه تقدم إلى محيط عيتا الشعب عبر الفرقة 36، لكنه تراجع تحت نار الحزب.
تهاوي العقل الاستعلائي
غير أن العقل الاستعلائي هو ما يسود الآن بين ضباط العدو وجنوده الذين يقاتلون على الحدود. ويتضح يوماً بعد يوم، وساعة بعد ساعة، أنه جيش يراهن بقوة على أمرين أساسيين: التقنية العالية، والكثافة النارية. لكن هل هذا يكفي لتحقيق المهمة؟!
يجيب إبراهيم الأمين: «بريد الميدان يقول بوضوح إن الأمر لا يسير على هذا النحو. فالعدو الذي استبعد المدرّعات من معاركه الأولى على طول الحدود، فعل ذلك خشية الوسائل القتالية القادرة على تعطيل هذا السلاح، وهو محقّ في ذلك، إذ نجحت المقاومة في تدمير أكثر من نصف مدرّعاته التي دفع بها إلى الميدان في الجنوب. وهو لم يجد حيلة سوى تكرار ما سبق أن جرّبه في لبنان، وقام به في غزة أخيراً، مع فارق أن القوة النارية التي يستخدمها في ما يُعرف بـ»التمهيد الناري» كانت كبيرة إلى درجة غير مسبوقة. كما تظهر الوقائع أن حجم استخدام سلاح الجو، الحربي والمُسيّر، غير مسبوق في الحروب. ومع ذلك، لا يبدو أن لدى جيش الاحتلال وسيلة أخرى لفتح الطريق أمام قواته للتقدم. وفي كل يوم، يتبين أنه لم يتعلّم من حروبه السابقة، لا في غزة ولا في لبنان. وتفيد أخبار الميدان بأنه يكرّر الأخطاء نفسها التي ارتكبها عام 2006، حتى إنه بدا شديد الضعف عندما حاول الاحتيال بإرسال سيارات رباعية الدفع وملالات مُسيّرة عند بعد، ليكتشف أن المقاومة لا تتعامل مع رغباته الميدانية، بل تستخدم تكتيكات عملياتية تلقائياً بحسب ما تراه المجموعات الموجودة على الأرض مناسباً من إجراءات دفاعية أو هجومية في مواجهة تقدم قوات الاحتلال. وهو ما أتاح القيام بمناورات، على شكل كمائن معدّة مسبقاً، أو على فتح الطريق أمام العدو للتقدم، ثم مهاجمته ودفعه إلى الانسحاب، وهو ما جعل الإصابات في صفوف قواته كبيرة جداً».
وإذا كان العدو يحاول ابتكار أساليب جديدة للحصول على استقرار ولو لساعات في مناطق بعينها، فهو يجد مشكلة كبيرة بالتعامل مع أنواع الأسلحة التي يستخدمها رجال المقاومة. وما عرضه العدو من عتاد قال إنه عثر عليه في نقاط حدودية، يكفي للإشارة إلى ما يوجد في حوزة مجموعات المقاومة، في كل نقاط انتشارها، سواء عند نقاط الاشتباك الأمامية أو نقاط التموضع الخلفية. وهو ما كان سبباً لرفع الصوت بين جنود وحدات النخبة الذين يشكون من «أوامر غير منطقية» تصدر عن ضباطهم. ومصدر الشكوى ليس غياب الخطط المجدية، بل في كون هؤلاء الجنود لا يملكون أسلحة تعالج المشكلة، ما يجعل طلباتهم بالدعم قبل وأثناء التقدم تقتصر على الإسناد الناري الهائل، وهو إسناد يُستخدم أيضاً لتأمين الانسحاب».
المعركة البرية تحسم الحرب
الكل يعرف أن العملية البرية هي التي ستحسم المعركة، مهما بالغ العدو في القصف والغارات ضد المدنيين في العمق اللبناني. وهي المعركة التي سترسم مستقبل الوضع على الحدود أمنياً وعسكرياً وسياسياً أيضاً. وإذا كان العدو لا يمانع ارتكاب المزيد من الجرائم ضد المدنيين في كل لبنان، فإن مسار عملياته بدأ يكشف عن ثغرة كبيرة في سلوكه كجيش. وهي ثغرة بدأت المقاومة بالنفاذ منها إلى نقاط ضعفه، وتتصرف على أساس أن المعركة قد تمتد لوقت طويل، وطويل جداً. ومع ذلك، ما من داعٍ للتكهن بما ستقوم به، كون الميدان وحده كفيلاً بتزويدنا بالخبر اليقين.
إحصائية إخفاء الخسائر
بدأت المقاومة اللبنانية في نشر فيديوهات متعددة لاستهداف جنود «إسرائيليين» داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة. ويظهر في أحد تلك الفيديوهات مقتل وإصابة أكثر من 13 جندياً بضربتين صاروخيتين ضد المدرعات. ويبدو أن الحزب قرر توثيق عملياته للرد على الرقابة العسكرية «الإسرائيلية» وتعمدها إخفاء الخسائر.
وفي إحصائية لغرفة عمليات «المقاومة الإسلامية» قبل أيام، بلغت حصيلة خسائر العدو وفق ما رصده مجاهدو المقاومة:
- أكثر من 70 قتيلاً و600 جريح من ضباط وجنود جيش العدو «الإسرائيلي».
- تدمير 28 دبابة «ميركافا»، و4 جرّافات عسكريّة، وآليّة مُدرّعة، وناقلة جند.
- إسقاط 3 مسيّرات من طراز «هرمس 450»، وواحدة من طراز «هرمس 900».
فضيحة الحدث الصهيوني الصعب
لا مشاهد وفيرة ولا صور دقيقة ولا تحديد منطقياً لأعداد القتلى والجرحى حتى مع أقسى الضربات التي وجهتها المقاومة، إلا فيما ندر، اللهم إلا باستثناء مقاطع مصوّرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي أو ما سُرِّب طوعاً أو قسراً من قبلهم.
في النسخة الجديدة من الكيان الغارق بدمويته، والذي يعيش «أزمة نهاية العمر» منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر العام الماضي، يتضح أنه يجسّد بوضوح صارخ هذه المرة «لاءات» ثلاثاً في التغطيات الإعلامية: «لا للنشر»، «لا للشفافية»، و»لا للمصداقية»؛ كأنّ كل معلومة جديدة ينشرها الإعلام العبري تترافق مع عبارة «سُمح بالنشر»، من ضمن المشهد الكامل الذي لن يعرف الآخرون حقيقته ومفاعيله. ففي أحيان عدة، يبدأ الخبر العاجل بعبارة: «حدث صعب في الشمال»، ثم يصغر بشكل يدعو إلى السخرية إلى حدود ثلاثة جرحى جراء التدافع! هذا التعتيم الإعلامي الذي يمارسه العدو يتمحور حول عقيدة الإنكار التي توفر على واقعه كثيراً من المحاسبة والاعتراضات الداخلية والهدايا المجانية لأعدائه الذين يحققون إنجازات لا يجب أن يصل إلى مسامعهم رجع صداها.
استراتيجية التظليل والتضليل
مع بداية العدوان «الإسرائيلي» المستمر على لبنان، هناك شبه إجماع على أن العدو لم يمارس استراتيجية التعتيم الإعلامي بهذه الصرامة في أي حرب سابقة. وهذا يعود إلى مجموعة معطيات، منها نيّة العدو الاستمرار بالحرب مهما طالت، على اعتبار أنها حرب وجودية بالنسبة إليهم، وهذا يتطلب إخفاء معلومات معينة قد تكون مؤذية لصورته، بهدف تخفيف ردود الأفعال الداخلية على مجريات هذه الحرب ضماناً لعدم تكوين رأي عام ضاغط يعارض الاستمرار بها، بالإضافة إلى فرضية وجود علاقة طردية بين رفع حالة التعتيم وبين سلبية المجريات على أرض الواقع، أي كلما ارتفعت وتيرة وحدّة التعتيم إعلامياً، فإن هذا يدل على مدى فداحة الخسائر التي مُني بها العدو أمام المقاومة. ويلجأ العدو إلى استراتيجية التعتيم حيناً والتضليل حيناً آخر أثناء عدوانه على لبنان، تحقيقاً لمآرب تتصل بالحرب النفسية التي تستهدف جمهوره من جهة وجمهور المقاومة من جهة أخرى، واضعاً نصب عين استراتيجياته مقولة جوزف غوبلز: «اكذب، اكذب، حتى يصدقك الناس»، وربما حتى تصدق نفسك مع الوقت! إذ يسعى العدو عبر التعتيم الإعلامي إلى استعادة صورة «الجيش الذي لا يُقهر» وتثبيتها في الأذهان عبر التركيز على الخسائر التي يسبّبها للمقاومة باستهداف قادتها ومهاجمة بيئتها وتدمير منظومتها العسكرية، في مقابل إخفاء خسائره البشرية والعسكرية وإنكار إنجازات المقاومة عبر التأكيد في بياناته الرسمية على التصدي لمعظم الصواريخ أو المسيّرات التي تُطلق، أو إظهار مشهد دمار محدود في المستوطنات التي تطالها هذه الصواريخ من دون إيقاع أي قتلى في صفوف الجنود أو المستوطنين أو بقليل من الجرحى في أحسن الأحوال كما تقول حوراء حوماني.
المصدر «لا» 21 السياسي