«آيباك» الصهيونية: نعلم أن اليمنيين يطورون دفاعات جوية أقوى
- تم النشر بواسطة عادل عبده بشر / لا ميديا

عادل بشر / لا ميديا -
بين الفينة والأخرى تكشف الولايات المتحدة الأمريكية عجزها أمام القدرات العسكرية اليمنية التي لا تَكُفُّ عجلة التطوير في التصنيع الحربي اليمني عن الدوران، وظهرت تلك القدرات بجدارة خلال معركة «الفتحِ الموعود والجهاد المقدس» إسنادًا للشعب الفلسطيني.
وفي جديد الاعترافات الأمريكية، نقلت شبكة «إن بي سي نيوز» الأمريكية، أمس، عن مسؤولين في الولايات المتحدة، القول بأن الجيش الأمريكي «يواجه صعوبة كبيرة في إيقاف أنظمة الدفاع الجوي التي تملكها وتطورها صنعاء»، مؤكدين أن القوات المسلحة اليمنية، نجحت في تطوير دفاعاتها الجوية، الأمر الذي جعل فخر الصناعات الأمريكية للطائرات المسيرة وهي طائرة «MQ-9 Reapers» صيدا سهلاً للصواريخ اليمنية.
يأتي هذا تعليقاً على الإسقاط المتوالي لهذا النوع من الطائرات المسيرة الأمريكية، من قبل قوات صنعاء، التي أسقطت عشر طائرات «MQ-9 Reapers» خلال عشرة أشهر، من بينها ثلاث طائرات في أسبوع واحد مطلع أيلول/ سبتمبر الجاري.
وزعم مسؤولان أمريكيان في تصريح لشبكة «إن بي سي نيوز» أن إيران تساعد من سموهم الحوثيين، في استهداف طائرات «ريبر أم كيو ناين» وهو «ما مكن الحوثيين من إسقاط وإتلاف العديد من هذه الطائرات الضخمة».
وقالت الشبكة إنه في الأشهر الأخيرة تمكن اليمنيون من «إيقاف طائرات MQ-9 Reapers، التي تستخدم لجمع المعلومات الاستخباراتية والضربات الجوية، وبإمكانها حمل صواريخ Hellfire والقنابل الموجهة بالليزر».
ونقلت الشبكة عن مايكل نايتس وهو خبير في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، القول بأن «اليمنيين قاموا في الأشهر الأخيرة، بتحسين أنظمة دفاعهم الجوي بأسلحة أفضل، ما يزيد من قدرتهم على ضرب أهداف أميركية بنيران دقيقة».
وأضاف: «نعلم أن الحوثيين يطورون دفاعات جوية أقوى»، موضحاً أن لدى صنعاء «صواريخ وأنظمة جديدة ومطورة تشمل صواريخ أرض-جو من طراز 358 وSA-2، وكلاهما قادر على إسقاط طائرة ريبر أو أي طائرة بدون طيار أخرى».
ومعهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى هو معهد بحث أمريكي تأسس في 1985 من قبل لجنة العلاقات الأمريكية «الإسرائيلية» المعروفة اختصارا بـ«آيباك» وهي واحدة من أكبر الجهات الفاعلة في الكونغرس الأمريكي عبر لوبي كبير من أعضاء الكونغرس من الحزبين الجمهوري والديمقراطي.
وأكدت شبكة «إن بي سي نيوز» أن «الجيش الأمريكي واجه صعوبة في إيقاف بعض أنظمة الدفاع الجوي التي يملكها الحوثيون، حيث يستخدمون في أغلب الأحيان أنظمة بصرية كهربائية بدلاً من الرادارات للعثور على الأهداف. ولا تمتلك هذه الأنظمة بصمة رادارية، ومن الصعب اكتشافها».
وقال نايتس: إن اليمنيين يستخدمون الصواريخ الكهروضوئية، التي من الصعب تعقبها».. مؤكداً أن «صنعاء حرمت البحرية الأمريكية من القدرة على العمل في البحر الأحمر، نظراً للمخاطر العالية التي تشكلها الصواريخ الباليستية المضادة للسفن، والصواريخ أرض -جو التي تطلقها القوات اليمنية».
وأوضح بالقول: «لقد حرمونا من البحر الأحمر كمكان للقيام بعمليات حاملة الطائرات».. مجدداً التأكيد على أن الحملة التي تقودها الولايات المتحدة في ما يسمى تحالف «حارس الازدهار» فشلت في تدمير مخزونات الأسلحة والطائرات بدون طيار اليمنية وكذلك فشلت في صد هجمات صنعاء المساندة للشعب الفلسطيني».
واختتم خبير معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى تصريحه لشبكة «إن بي سي نيوز» بالقول: «إنهم يقومون بالتزود بالإمدادات بشكل أسرع مما يمكننا تدميرهم».
وكانت القوات المسلحة اليمنية قد أعلنت في 16 أيلول/ سبتمبر الجاري، عن إسقاط طائرة أمريكية نوع MQ-9 في أجواء محافظة ذمار.. مشيرة إلى أن عملية الاسقاط تمت بصاروخ أرض جو محلي الصنع.
وأوضحت أن هذه الطائرة هي الثالثة من هذا النوع التي يتم إسقاطها في أسبوع والعاشرة خلال في معركة الفتحِ الموعود والجهاد المقدس إسنادًا لغزة.
وفي اليوم التالي نشر الإعلام الحربي اليمني مشاهد لعملية إطلاق الصاروخ وإصابته للطائرة «إم كيو-9» وإسقاطها، وبعد ساعات، أقر الجيش الأمريكي، بإسقاط طائرتين أمريكيتين متطورتين من نوع «إم كيو-9» في اليمن.
وبحسب تقرير نشرته وكالة «أسوشيتد برس» الأمريكية، فقد «اعترف الجيش الأميركي بأن الحوثيين في اليمن أسقطوا طائرتين أمريكيتين بدون طيار من طراز «إم كيو- 9» في أقل من أسبوع».
ونقلت الوكالة عن المتحدث باسم البنتاغون الجنرال باتريك رايدر قوله إن «الحوثيين أسقطوا الطائرة الأولى في العاشر من أيلول/ سبتمبر، والثانية يوم الاثنين الماضي 13 أيلول/ سبتمبر».
وبرغم أنه أنكر ما أعلنته القوات المسلحة اليمنية حول إسقاط عشر طائرات من هذا النوع في اليمن منذ تشرين الثاني/ نوفمبر 2023م، فقد رفض رايدر تقديم حصيلة أخرى، وقال: «لأسباب تتعلق بأمن العمليات، لن أتمكن من تقديم رقم محدد».
وتعتبر اليمن هي أكثر منطقة شهدت إسقاط طائرات أمريكية من نوع «إم كيو- 9» على الإطلاق، والتي بلغت حتى الآن 14 طائرة، من بينها عشر في معركة إسناد غزة، وأربع خلال سنوات العدوان السعودي الأمريكي الإماراتي على اليمن.
وتعتبر «إم كيو- 9» المسماة «الحاصدة» هي الطائرة بدون طيار الأكثر تطوراً لدى الجيش الأمريكي، وتبلغ قيمتها حوالي 32 مليون دولار، بدون تكاليف التشغيل والذخائر الهجومية المتنوعة، وفقاً لوسائل إعلام أمريكية.
المصدر عادل عبده بشر / لا ميديا