اليمن بالحبر الغربي -
نشر موقع (Maritime Executive) تقريراً مفصلاً حول هجمات القوات البحرية اليمنية ضد السفن التي تخالف الحظر المفروض على التعامل مع موانئ الكيان الصهيوني.
ووفقاً للتقرير شنت القوات البحرية اليمنية عدة هجمات على سفينة الشحن (SOUNION) التابعة لشركة يونانية، حيث اتهمت صنعاء السفينة بانتهاك قرار حظر الملاحة باتجاه موانئ فلسطين المحتلة.
السفينة (SOUNION)، التي اشترتها مؤخراً شركة (Sea World Management)، تعرضت لسلسلة من الهجمات المتكررة التي استخدمت فيها القوات البحرية اليمنية مجموعة متنوعة من الأسلحة، بما في ذلك القوارب المسيّرة والطائرات بدون طيار. ورغم أن السفينة لم تتعرض لأضرار كبيرة في الهجمات الأولى، إلا أن القوات اليمنية استمرت في ملاحقتها، مما يشير إلى تغيير في استراتيجيتها البحرية.
تُعد هذه الحادثة واحدة من هجمات عديدة استهدفت سفناً تجارية في البحر الأحمر خلال الأشهر الأخيرة، إذ يبدو أن القوات اليمنية قد تبنت تكتيكات جديدة تقوم على استهداف السفن التي تخالف حظر الملاحة المفروض على موانئ الكيان الصهيوني.
وأشار التقرير إلى أن هذه الهجمات تعكس قدرة اليمن على إحداث تغيير جذري في توازن القوى في المنطقة البحرية، مما أثار قلق القوى الغربية الداعمة لـ»إسرائيل»، وخصوصاً مع تزايد النفوذ اليمني في البحر الأحمر ومضيق باب المندب.
وأوضح الموقع أن «الحوثيين»، يومي 21 و22 آب/ أغسطس، لاحقوا لساعات سفينة بضائع واحدة، هي «بلكر»، حيث شنوا عدة هجمات غير ناجحة ضد السفينة.
وأضاف أنهم في المراحل المبكرة من حملتهم، كانوا عادة يشنون هجوماً على سفينة ثم ينتقلون إلى هدفهم التالي؛ لكن مؤخراً بدؤوا بمهاجمة السفينة نفسها عدة مرات بمجموعة متنوعة من الأساليب المختلفة. على سبيل المثال: شهدنا ذلك مع الهجمات الثلاث على ناقلات النفط الخام التي تديرها شركة «دلتا تانكرز»، قبل أن ينجحوا في تعطيل إحدى السفن في المحاولة الرابعة الواضحة لهم أمس الأول. ومع ذلك، استهدفوا الناقلة نفسها مرة أخرى، أمس، في هجوم أوقفته فرقاطة فرنسية.
كان الهدف أمس الأول عبارة عن سفينة البضائع الجافة «بلكر»، التي استحوذت عليها مؤخراً من قبل مجموعة تسمى «سي وورلد مانجمنت». الشركة اليونانية المملوكة ذكرت على موقعها الإلكتروني أنها تعمل منذ أكثر من 30 عاماً وتدير أسطولاً يتألف من أكثر من 30 سفينة من مكاتبها في موناكو.
وليس هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها استهداف الشركة نفسها، يقول الموقع، فقد أدارت الشركة أيضاً ناقلة المنتجات «بينتلي 1» التي استُهدفت في تموز/ يوليو. وشن المسلحون عدة هجمات باستخدام «قوارب مسيّرة وطائرات بدون طيار وصواريخ باليستية»، لكن السفينة نجت دون أذى.
السفينة التي استُهدفت أمس الأول تعمل الآن تحت اسم «إس دبليو نورث ويند 1» (حمولتها 55,989 طناً)، بُنيت في العام 2009 وكانت تعمل تحت إدارة «إيجل بولك» وانتقلت لفترة قصيرة إلى «ستار بولك» في عملية الاندماج قبل أن يتم تسليمها إلى ملاكها الجدد في حزيران/ يونيو 2024. السفينة مسجلة في بنما وبدأت رحلتها الحالية من كوريا في نهاية تموز/ يوليو. توقفت في سنغافورة وتتجه نحو قناة السويس، رغم أنها توقفت عن إرسال إشارات (AIS) منذ عدة أيام.
وتلقت عمليات التجارة البحرية البريطانية أول تقرير عن هجوم بينما كانت السفينة على بعد 57 ميلاً بحرياً جنوب عدن، اليمن. وأفاد ربان السفينة بحدوث انفجارين في الماء بالقرب منها. وخلال الساعات التالية، وفقاً لاستشارات أمنية بحرية وشركة (UKMTO)، حدثت ثلاثة انفجارات أخرى. ومرة أخرى، لم تتعرض السفينة لأي ضرر واستمرت في مسارها شمالاً.
عبرت السفينة باب المندب. وأفادت تقارير (UKMTO) بأنه بينما كانت غرب الحديدة، حدث انفجار آخر. وجاءت هذه المحاولة الأخيرة من قارب مفخخ بدون طاقم، تعتقد (UKMTO) أنه انفجر قبل الوصول إلى السفينة، بينما ذكرت تقارير «فانجارد» أنه لامس السفينة لكنه لم يتسبب بأضرار كبيرة.
كان هذا الحادث هو الرقم 111 الذي سجلته (UKMTO) في العام 2024، وتواصل نصح جميع السفن بتوخي الحذر، إذ يبدو أن الحوثيين قد تبنوا تكتيكاً جديداً للسفن والمشغلين الذين يستهدفونهم.

موقع "Maritime Executive" الأمريكــــــي