معهد أبحاث روسي: خبراء أمريكيون يخشون من ظهور «حوثيين» في ممرات بحرية حول العالم
- تم النشر بواسطة عادل عبده بشر / لا ميديا

تقرير عادل بشر / لا ميديا -
ذكر معهد أبحاث روسي، أن الولايات المتحدة الأمريكية التي تقود تحالفاً دولياً تحت مسمى «حارس الازدهار» في محاولة لردع القوات المسلحة اليمنية عن عملياتها العسكرية المساندة للشعب الفلسطيني، تسعى في ذات الوقت للانخراط في «أعمال قرصنة» ضد روسيا الاتحادية.
وأفاد «معهد روسترات للاستراتيجيات السياسية والاقتصادية الدولية» الروسي، بأن الغرب يحتاج إلى التوقف عن الاعتماد على القوة العسكرية التقليدية للحد من الضرر الذي يلحقه اليمنيون بالتجارة البحرية من خلال هجماتهم المساندة للشعب الفلسطيني.. في إشارة إلى مزاعم الولايات المتحدة وبريطانيا ودول غربية أخرى بأن تواجد قواتها في البحرين الأحمر والعربي، بهدف ردع القوات المسلحة اليمنية عن تنفيذ هجمات ضد الشحن البحري، بينما تؤكد القوات اليمنية أن عملياتها تستهدف السفن الصهيونية وتلك المرتبطة بكيان الاحتلال، والسفن المتجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة، وبعد ذلك شمل بنك الأهداف اليمنية السفن الأمريكية والبريطانية نتيجة لعدوان واشنطن ولندن على صنعاء.
وقال المعهد في تقرير نشره على موقعه الإلكتروني بعنوان «طرق التجارة البحرية كساحة معركة فالغرب يخشى ظهور حوثيين جدد، ولكنه على استعداد للانخراط في أعمال القرصنة» إن «الخبراء الغربيين يدركون أن هجمات الحوثيين في البحر الأحمر خلقت واقعاً جديداً».. لافتاً إلى أن خبراء التخطيط في مركز أبحاث المجلس الأطلسي الأمريكي أكدوا أن «الحوثيين أثبتوا أن بناء القدرات البحرية أمر ممكن لجهة فاعلة، دون تقاليد بحرية، فاليمنيون يعملون وفقاً لحسابات التكلفة والعائد وهذا أمر مختلف تماماً عن الجيوش التقليدية، بالإضافة إلى كونهم يستخدمون أسلحة أكثر تطوراً، وغير مكلفة وفعالة الاستخدام، وهذا النجاح للحوثيين قد يدفع جماعات أخرى، مستقبلاً، إلى تقليدهم في النقاط البحرية الساخنة حول العالم».
وأوضح التقرير الذي أعدته مديرة المعهد إيلينا بانينا، أن من وصفهم بالحوثيين «أصبحوا عاملاً جديداً لم يفهمه الغرب بشكل واضح»، مشيرا إلى أن «تجنب المياه الخطرة يمثل استراتيجية ممكنة على المدى القصير، لكنه لا يحل المشكلة من جذورها»، في إشارة إلى أن الحل لأزمة البحر الأحمر، يكمن في إيقاف الحرب الصهيونية الوحشية على قطاع غزة.
وهو ما تؤكده القوات المسلحة اليمنية في كل بيان حول عملياتها البحرية، بأن استهداف السفن الصهيونية والمتجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة، يأتي انتصاراً لمظلومية الشعب الفلسطيني، ولن تتوقف تلك الهجمات حتى يتوقف العدوان والحصار على قطاع غزة.
تقرير معهد روسترات للاستراتيجيات السياسية والاقتصادية الدولية الروسي، أفاد بأن خبراء المجلس الأطلسي الأمريكي «أشاروا إلى النقاط الحرجة الأكثر وضوحاً التي يمكن مقارنتها بالبحر الأحمر، مثل مضيق هرمز، والحزام الكبير في الدنمارك، والقناة الإنجليزية بين أوروبا والمملكة المتحدة، ومضيق جبل طارق، وعلى الأخص البحر الأحمر وطريق بحر الشمال، حيث حدد الخبراء الأمريكيين جميع هذه المناطق كمواقع لهجمات محتملة على الشحن العالمي».
وتعقيباً على طرح خبراء الولايات المتحدة، قالت مديرة المعهد بانينا: «من المهم أن نفهم هذه النقطة بشكل صحيح من خلال قراءة ما هو مخفي بين السطور، وهو: لا شيء يمنع الغرب من التخطيط لمثل هذه الأعمال ضد روسيا».. مشيرة إلى أن «الطريق البحري الشمالي بهذا المعنى محدد بشكل خاص وليس عن طريق الصدفة».
وطريق بحر الشمال أو الطريق البحري الشمالي هو ممر شحن بحري من المحيط الأطلسي إلى المحيط الهادئ على طول ساحل القطب الشمالي الروسي من بحر بارنتس، بمحاذاة سيبيريا، إلى الشرق الأقصى.
وأضافت بانينا: «يبحث الخبراء الغربيون باستمرار حول كيفية تدمير تجارة النفط الروسية، وهناك تفاهم على أن استخدام السفن الحربية ضد السفن المدنية يعتبر عملاً من أعمال الحرب، لكن المخططين الأميركيين طرحوا مؤخراً اقتراحاً «مبتكراً»، يقضي بالسماح للسفن الخاصة بالاستيلاء على السفن والبضائع الروسية ثم بيعها في المزاد العلني».
وقالت: «في الواقع، هذه دعوة مباشرة للقرصنة، الأنجلوسكسونيون مدعوون إلى العودة إلى الجذور، إلى زمن فرانسيس دريك، عندما كانت القرصنة في قلب استراتيجية لندن البحرية».
وخلص تقرير معهد روسترات إلى أنه بينما الغرب يهاجمون الحوثيين في اليمن لقيامهم بما تصفه الحكومات الغربية بـ«أعمال قرصنة» وتحذر من ظهور حركات مماثلة في ممرات بحرية أخرى، فإن تلك الحكومات ذاتها «تسعى للانخراط في القرصنة البحرية ضد روسيا، مع الإفلات من العقاب».
المصدر عادل عبده بشر / لا ميديا