
اليمن بالحبر الغربي -
كما كان متوقعاً، فإن الهجوم على اليمن لم يوقف أنشطة الحوثيين، وبالتأكيد لم يوقف تهديداتهم.
فإلى جانب حقيقة أنهم يعتزمون مساعدة الإيرانيين في حالة وقوع هجوم، من أجل تحدي نظام الدفاع الجوي الإسرائيلي متعدد الطبقات، فإن الحوثيين ما زالوا قادرين على تعطيل طريق الشحن إلى إيلات، وهذا أحد أبرز إخفاقات إسرائيل، التي ذهبت في الماضي إلى الحرب فقط بسبب التهديد الذي يتعرض له طريق الشحن هذا برمته.
لقد تمكنوا من ذلك بقوة عسكرية صغيرة وأقل بكثير من تلك التي تقف أمامهم، وحدث ذلك بسبب القرارات وليس القدرات.
تعمل إسرائيل على تصوير قتال الحوثيين في البحر الأحمر على أنه إرهاب بحري وتهديد عالمي لحرية الملاحة والاقتصاد ومجالات أخرى. أما الحوثيون فيقدمون نشاطهم كمساعدة للفلسطينيين في غزة واللبنانيين أيضا. وتواجه إسرائيل صعوبة كبيرة في حشد دول العالم حول قضيتها هذه، باستثناء الأمريكيين وعدد صغير من الدول الأعضاء في تحالف الدفاع البحري الذي يعمل ضد اليمن.
إسرائيل لن تكون راضية عما يحدث في ميناء إيلات، الذي ظل خالياً تماماً منذ عدة أشهر نتيجة تهديد الحوثيين لخطوط الشحن، وتعرض لأضرار اقتصادية مباشرة وغير مباشرة بالمليارات.
لكن ليس واضحاً على الإطلاق كيف تنوي إسرائيل التعامل مع تلك الأضرار ومع التهديد الحوثي.
موقع «ماكو» العبري
المصدر اليمن بالحبر الغربـي / لا ميديا