
اليمن بالحبر الغربي -
لقد كشفت المُسيّرات نقطة ضعف في نظام الدفاع الجوي «الإسرائيلي». فمنظومة القبة الحديدية ودوريات المقاتلات الجوية الهادفة إلى اعتراض الصواريخ، لا يمكنها منع اختراق المسيّرات للحدود «الإسرائيلية» بصورة تامة، لا في المدى القريب ولا البعيد، وهذه حقيقة أثبتها نشاط الحوثيين، ليس في «إيلات» وصحراء عربة فحسب، بل أيضاً في قلب «تل أبيب».
إن أفضل حل للتصدي للطائرات المسيّرة هو نظام «درع الضوء» (الذي كان يُطلق عليه في السابق اسم «شعاع الحديد»). هذه المنظومة الدفاعية النشطة تستند إلى الليزر الصلب (لا الليزر الكيميائي) في الحماية من الصواريخ والطائرات المسيّرة، بل حتى من قذائف المورتر. وتتمثل ميزة النظام الكبرى في انخفاض تكلفة كل طلقة بشكل كبير (عشرات الشياكل). ولكي نوضح الفكرة، فإن تكلفة كل صاروخ اعتراضي تطلقه القبة الحديدية تبلغ 150 ألف شيكل تقريباً. لقد أطلقت «إسرائيل» عدة آلاف من هذه الصواريخ الاعتراضية في حرب غزة، وبصورة خاصة على الحدود مع لبنان. أما العيب في نظام «درع الضوء» فهو أن نطاق اعتراضها يصل إلى 10 كيلومترات. وهي المسافة نفسها التي تطالب «إسرائيل» حزب الله بالانسحاب إلى ما ورائها.
بدأ تطوير نظام «درع الضوء» بواسطة شركتَي «رفائيل» و«إلبيت» في العام 2014، وبلغت تكلفته حتى الآن بضعة مليارات من الشياكل. ومن المفترض أن يكون النظام جاهزاً للعمل في الميدان خلال عام تقريباً. وكان أُعلن قبل عامين نجاح المنظومة في سلسلة من تجارب اعتراض المسيّرات، وتم نشر بطارياتها لأغراض تجريبية في غزة خلال الحرب. أما حماية الحدود الشمالية بصورة كاملة، فستتطلب نشر نحو 10 من هذه الأنظمة.
يوسي ميلمان
«هآرتس» الصهيونية
المصدر اليمن بالحبر الغربـي / لا ميديا