أيهما سقط: رئيسي أم رئيسك؟!
- تم النشر بواسطة «لا» 21 السياسي
«لا» 21 السياسي -
قبل أسابيع رحل كبيرهم (الزنداني) فخرجوا بآيات وأحاديث عدم التشفي، وكأن شيخهم لم يكن عضواً في مجلس الرئاسة ولم يتبوأ موقع رئاسة «المنقذ» ولم تكن له غير 450 مليون دولار في حسابات بنوك خارجية!
ومع الدقائق الأولى لخبر حادثة تحطم الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ورفاقه أقام أولئك أنفسهم حفلات الاحتفاء والتشفي وعزفوا سيمفونيات «ساعات البحث»، متباكين نفاقا على صدام حسين وعلي عبدالله صالح، متناسين «سنوات الضياع» التي ألقوا في سراديبها «شرعيهم» (هادي) وألحقوا به «محللهم» (العليمي) إلى حيث ألقيا بحملهما أم قعشم وأبوظبي.
ومعهم بقية الأعراب المتصهينين هتفوا مع مشغليهم في «تل أبيب» وواشنطن بتكبيرات الموت لطهران وغزة، وفشلوا كالعادة في أن يتمثلوا برؤوس النفاق أو أن يمثلوا أدوار الخصوم الرجال.
يصرون على أن «إسرائيل» هي التي قتلت رئيسي، انطلاقاً من قاعدة الموساد في أذربيجان، متعامين عن أن هذه الأخيرة هي امتداد تركيا أردوغان جيواستراتيجياً، ويتقولون ما يقولون ليس كرهاً في «إسرائيل» لا سمح الله، ولا كشفاً للحقيقة والعياذ بالله، إنما هي مجرد محاولة لتسجيل نقطة على طهران لصالح «تل أبيب» برغم علمهم بأن آيات الله لا يتركون ثاراتهم.
يتأولون ما حدث بما يملى عليهم من تعليمات ماسنجر أفيخاي أدرعي، فيصورون الأمر بالمؤامرة على رئيسي من قبل آخرين في النظام من أجل إبعاده عن خلافة المرشد الأعلى علي خامنئي، ويدسون رؤوسهم في رمال الغباوة كالعادة وهم وآباؤهم من يركب عليهم ملك ويركبهم أمير ويركب بهم رئيس جيلاً بعد جيل، بينما سيختار الإيرانيون خليفةً لرئيسي بعد أقل من خمسين يوماً وسينتخبون رئيسهم التاسع منذ قيام جمهوريتهم الإسلامية.
حالهم من حال أسيادهم الصهاينة، فـ»إِن تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِن تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَحُوا بِهَا ۖ وَإِن تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لَا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئاً-إِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ».
يا أحدهم، «يستحيل أن تحب غزة وتمقت المقاومة، أن تمنح غزة دموعك وتلعن من يمنحونها البندقية والروح، أن تشاطر غزة أحزانها وتشرب النخب مع تل أبيب ابتهاجاً بأحزان طهران!»، كما يجلدهم صلاح الدكاك.
المصدر «لا» 21 السياسي