اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية، حماس، تصريحات وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، والتي زعم فيها أنّ الحركة "هي من يعوّق وقف إطلاق النار" في قطاع غزة، بانها "تأكيد لانحياز الإدارة الأميركية السافر للفاشية الصهيونية".

وفي بيان أصدرته اليوم رداً على بلينكن، شدّدت حماس على أنّ تصريحاته تمثّل "تزييفاً للواقع، الذي يؤكد أنّ من يعطل مسار المفاوضات، ولحساباته السياسية الشخصية"، هو رئيس الحكومة الصهيونية، بنيامين نتنياهو.

وأوضحت حماس أنّها انطلقت في سلوكها التفاوضي من مصلحة الشعب الفلسطيني، وأولوية وقف العدوان عليه، وانسحاب الاحتلال وعودة النازحين، وإنهاء المعاناة الإنسانية التي يعيشها أهل القطاع، والتي صنعتها آلة القتل الإسرائيلية المموّلة أميركياً.

كذلك، شدّدت الحركة على وجوب أن تضغط الإدارة الأميركية على نتنياهو، ورفع غطائها السياسي والعسكري عن جرائم الإبادة والتجويع التي يمارسها الاحتلال ضدّ أهل القطاع، "إن أرادت حقاً وقف هذه المأساة".

يُذكر أنّ وزير الخارجية الأميركي ادّعى، الجمعة، أنّ بلاده "تريد التوصّل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة"، زاعماً أنّ حماس رفضت عدة مقترحات إسرائيلية لوقف الحرب"، وذلك خلال مؤتمر صحافي في ختام اجتماعات وزراء خارجيات دول مجموعة السبع، في إيطاليا.

وأشار بلينكن إلى أنّ الولايات المتحدة "لا تدعم عمليةً عسكريةً كبيرةً في رفح، إذ ستكون لها تبعات خطرة في ظل وجود مدنيين"، مضيفاً أنّها ملتزمة بـ"تأسيس دولة فلسطينية من خلال الدبلوماسية، مع ضمانات أمنية لإسرائيل".