لا ميديا -
 كان يمتلك سفينتين ويعمل في نقل البضائع بين موانئ البحر المتوسط. اقتنع بعدالة قضية فلسطين فانضم للثورة. ودع زوجته وابنه، وانطلق بسفينتيه إلى لبنان ووهبهما لقوات البحرية في منظمة التحرير. وهناك تزوج فلسطينية وأنجب منها ثلاثة أطفال.
ميخائيل بابا لازارو مناضل يوناني ولد عام 1935. التحق عام 1971، بالثورة الفلسطينية. شارك في العديد من المهمات الفدائية وقام بنقل الفدائيين وأسلحة للثورة من اليونان وقبرص إلى لبنان.
عقب اغتيال الشهيد أبو حسن سلامة عام 1979، أرسلت حركة فتح مجموعة من الفدائيين لتنفيذ عملية فدائية داخل فلسطين المحتلة فالتحق مع تلك المجموعة، وفي عرض البحر تمكنت القوات البحرية الصهيونية من اعتقالهم بعد اشتباك مسلح.
تعرض لأبشع صنوف التعذيب أثناء التحقيق. ووقف في قاعة المحكمة مؤكدا بشموخ عدالة القضية الفلسطينية وفاشية الدولة الصهيونية وحتمية زوالها.
عرضوا عليه الإفراج عنه شريطة أن يعترف على شاشة التلفزيون الصهيوني بأنه «خُدع وغرر به من قبل حركة فتح، وأنه نادم على مواقفه»، فرفض، ساخرا من هذا العرض.
رفضت حكومة الاحتلال إبعاده إلى اليونان، فقضى معظم فترة اعتقاله في سجن بئر السبع. حاز احترام الأسرى وكان موضع ثقتهم لصدقه. عانى من مرض السل والسرطان، وشارك في فعاليات الاحتجاجات والإضراب عن الطعام رافضا استثناءه بسبب معاناته.
زاره القنصل اليوناني فأقنع القنصل بعدالة قضية فلسطين، مما دفع القنصل لتكرار زيارته في مستشفى السجن. ورغم تردي حالته الصحية أعادته سلطات الاحتلال لسجن بئر السبع.
في بداية عام 1983 تفاقمت حالته الصحية، نتيجة الإهمال الطبي وسوء ظروف السجن، فاستشهد في سجون الاحتلال بتاريخ 12 آذار/ مارس 1983. نُقل جثمانه بعد وفاته إلى اليونان حيث ووري الثرى هناك وكتب على ضريحه بحسب وصيته: «ميخائيل بابا لازارو، مناضل يوناني قدم حياته دفاعاً عن قضية إنسانية عادلة، وهي قضية فلسطين».