«لا» 21 السياسي -
قالت مصادر حقوقية في جنوب الحديدة إن الطيران الأمريكي قصف قارب صيد تابعاً لأحد الصيادين من أبناء تهامة بالقرب من جزيرة حنيش، ما أدى إلى استشهاد الصياد وإصابة آخر. واتهمت المصادر البحرية الأمريكية بتعمّد استهداف الصيادين وتحويل مناطق واسعة من البحر إلى مناطق عسكرية بمشاركة قوات المرتزقة الموالية للإمارات.
وذكرت مصادر عاملة في الصيد أن القوات الموالية للإمارات تساند البحريتين الأمريكية والبريطانية بشكل مكثّف في المناطق الممتدة من جزيرة حنيش حتى جزيرة ميون المطلة على مضيق باب المندب، وتمنع ممارسة الصيد في عدّة مساحات بذريعة تحويلها إلى مناطق عسكرية والتمركز في عدد من الجزر الواقعة في المياه الإقليمية القريبة من الخط الملاحي الدولي.
يأتي ذلك مع ذرف تماسيح الغرب وسحاليهم الدموع على الصيادين والمصائد والأسماك عقب إعلان غرق السفينة البريطانية «روبيمار» في البحر الأحمر، معتقدين أن لليمنيين ذاكرة السمك حتى ينسوا مجازر أولئك بحق الصيادين اليمنيين طوال سنوات عدوانهم على اليمن.
لكن ما قصة «روبيمار»؟!
استهدفت البحرية اليمنية قبل حوالى أسبوعين السفينة البريطانية المتقادمة التي يبلغ عمرها 27 عاماً، والتي كانت تعمل في نقل الحبوب سابقاً، وتم تحميلها هذه المرة بنحو 21 ألف طن من فوسفات الأمونيا. في هذه الرحلة ما يثير عدة تساؤلات حول ذلك وعن التعامل ببرود من قبل الشركة الوسيطة المشغّلة للسفينة مع استهدافها وإغراقها وتقليلها من خطورة الشحنة التي تحملها، وهو ما قد يشير إلى أن أمريكا وبريطانيا حاولتا استخدامها كذريعة لإثارة سخط العالم ضد العمليات اليمنية وأيضاً استثارة مخاوف اليمنيين من حدوث تلوّث بحري واسع. وقد وصل الأمر بالصحفي الأمريكي الصهيوني المعروف توماس فريدمان، في مقاله الأخير في «نيويورك تايمز» إلى التعبير عن شكره لمن سماهم «الحوثيين» لـ»خلق فوضى بيئية هائلة من الوقود المتسرب والأسمدة».
يرد صلاح الدكاك على هذا وغيره من صهاينة الزنانير والدنانير من المتباكين من التلوث المزعوم بأنهم «غارقون لرؤوسهم في دماء شعبنا الفلسطيني»، وأن «رجالنا يتحرون تحويل مسار السفن المعادية قسراً بنيران مناسبة وأمريكا تتلطى بالبيئة وبالكابلات بوصفها أثمن من البشر في ميزان الوحش الإمبريالي»، منبهاً إياهم إلى أنهم «‏لن يجدوا دموعاً يذرفونها فيما لو غرقت حاملة طائرات»، ناصحاً لهم أن «يوفروا دموعهم للغرق الأكبر»!