ميم طاء

أقلَع عبدُالله الثاني
بالطيّارة من عَمّانِ
لغزّةَ أقلعَ...
شخصياً أقلعَ...
بجلالته أقلعَ...
لم يقبل أن يَحمِلَ عنه عناءَ النجدةِ شخصٌ ثانِ
طار، ببزَّته العربيةِ والكُوفِيَّةِ..
طار جلالةُ «عبدالله صلاح الدين» بالإِسْفين بريطانياً، لفلسطين...
طار وحلّق إنسانياً، فوق الحظر
اللا إنساني
أمطر غزةَ بالألبانِ وبالألعاب وبالأجبانِ
تَنَزَّلَ أطباقَ نقانقَ فوق اللحمِ المفرومِ و»طقمَ صَيَاني»!
وعلى الأشلاء شِوالةَ أكفانِ!
***
ما أسخى هذا الحاخاما!
ما أعطَفَه، هذا الـ»عبدَالله» المثقوبَ، على القدس، وراءً وأماما!
ما أرأفَه هذا الملكَ المنصورَ بِسُرَّةِ «بابا ماكماهون» و«ماما نُورِ»..
وهو يُطَيِّرُ فوق بقايا الدُّورِ حَمَاما!
ما أشرفَه هذا الفاتحَ فَخِذَيهِ سَلاما!
«طيري طيري يا دَلُّوعةَ ماما»!
يلعنك الأطفال بـ»غزّةَ»..
يبصقك الأطفال بـ»راما»
«طيري طيري»...
فالأطراف المبتورة لا تتسولُ قفّازات السفّاحِ طعاما
والرَّدمُ الواقفُ لا يتوسلُ أحذية «الشاباك» خِياما!


عروة بن الشوك الدكاك