لا ميديا -
ولد سنة 1894 في قرية طيبة بطولكرم. شارك مطلع شبابه في مهاجمة المستعمرات الصهيونية في منطقة الساحل. وانضم عام 1933، إلى منظمة «مؤتمر الشباب» وكان رئيسا لفرعها في منطقة الطيبة. اعتُقل عدة مرات لنشاطه السياسي.
عند نشوب ثورة 1936، شكل فصيلاً من المجاهدين، وراح يهاجم الجيش البريطاني والمستعمرات الصهيونية وينسف الجسور والقطارات، وشارك مع فصيله في معركتي نور شمس وبلعا عام 1936.
تولى قيادة الثورة في المنطقة الوسطى من فلسطين وقاتل ببسالة ضد العدوين: البريطاني والصهيوني، فهاجم المستعمرات ومراكز الشرطة والقوات البريطانية في معارك عنيفة. وكانت منطقته تزود منطقة الساحل ومنطقة القدس بالسلاح والمجاهدين.
بسبب نشاطه المسلح رصدت السلطات البريطانية مكافأة لمن يقبض عليه، ونسفت داره عام 1937م. أنزل العقاب القاسي بمن تثبت خياناتهم للثورة، وحذر كل من يثير الرعب في نفوس الناس، أو يسلبهم أموالهم، أو الانتقام والكيد الشخصي للإيقاع بهم.
عام 1938، أصبح قائدًا لعدد كبير من الفصائل الثورية المسلّحة، وشمل نشاطه السهل الساحلي ويافا واللد والرملة، ووصلت الفصائل التي نشطت تحت إمرته مشارف القدس جنوبًا.
كان أحد الموقعين على بيان قادة الثورة عام 1938، رداً على بيان وزير المستعمرات البريطاني حول سياسة بريطانيا في فلسطين، وجاء فيه:
“لا يرى ديوان الثورة العربية في أقوال الحكومة البريطانية ووزيرها بارقة تدل على حسن نيتها في تحقيق مطالب العرب وميثاقهم القومي. وسيظل المجاهدون يكافحون قوى السلطة الغاشمة، إلى أن تنال الأمة العربية في فلسطين حقوقها كاملة غير منقوصة”.
كان القائد الوحيد الذي أصدر منشورات مطبوعة باللغة الإنجليزية مُوجّهة للجنود البريطانيين في فلسطين، وأخرى باللغة العبرية مُوجّهة إلى اليهود داخل فلسطين وخارجها.
فشلت السلطة البريطانية في القبض عليه. تسلل إلى العراق، وهناك شارك في ثورة رشيد الكيلاني ولما دخل البريطانيون بغداد فر إلى إيران ثم إلى تركيا ومنها إلى ألمانيا واستقر في صوفيا حيث توفي سنة 1944، مريضاً ولم يعلم أبناء وطنه بوفاته إلا بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية.