لا ميديا -
«أمي لا تحزني عليّ فقد وهبت نفسي باقة ورد متواضعة هدية للوطن وللجبهة الشعبية.. وإني أعدك ألا أستشهد إلا برصاصة من الأمام» من وصيته لأمه أثناء المطاردة.
ولد أمجد مليطات في بلدة بيت فوريك قضاء نابلس عام 1973، في أسرة مناضلة، درس في مدارس البلدة حتى الصف الأول الإعدادي ثم ترك مقاعد الدراسة ليصبح عاملا في البناء طلباً للعيش الكريم.
التحق عام 1988 في صفوف الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وفي بداية انتفاضة الأقصى التحق في صفوف قوات المقاومة الشعبية التي أصبحت كتائب الشهيد أبو علي مصطفى. وشارك في الانتفاضة بجسارة ليصبح أحد قادتها الميدانيين.
شارك في تخطيط وتنفيذ العديد من العمليات البطولية كزرع العبوات والاشتباكات والكمائن المستهدفة جنود الصهاينة وقطعان المستوطنين في مغتصبات «ألون موريه وإيتمار» والطريق الالتفافي.
أصبح نائب قائد كتائب الشهيد أبو علي مصطفى في فلسطين المحتلة وأثار نشاطه العسكري الدؤوب أجهزة مخابرات العدو الصهيوني وجهدت للظفر به فأصبح مطارداً ومطلوبا حيا أو ميتا.
اتهمه الاحتلال بالوقوف وراء عملية «أرئيل» التي خلفت عددا من القتلى والجرحى الصهاينة، وكذلك عملية عند حاجز «يقعوت» أدت إلى مصرع 5 صهاينة وجرح آخرين.
في 6/7/2004، اقتحم جيش الاحتلال منطقة جبل النار بنابلس، بقوات كبيرة وحاصر بناية كان يتحصن داخلها هو ويامن فرج قائد الكتائب ورفضا تسليم نفسيهما، وخاضا اشتباكا ضاريا مع قوات الاحتلال استمر 4 ساعات تكبد فيه جيش الاحتلال خسائر بشرية بين قتلى وجرحى قبل أن يتدخل الطيران الحربي لينسف البناية.
هدم الاحتلال منزله ومنع الجنود والده المريض من المرور عبر الحاجز وهو يصارع الموت ولم يسمحوا له بالمرور إلا بعد تأكدهم أنه فارق لحياة.