مصيدة البحر الأحمر.. واشنطن تستنفد صواريخها ضد اليمنيين
- تم النشر بواسطة اليمن بالحبر العبري/ لا ميديا

اليمن بالحبر العبري -
الخوف يجعل البحرية الأمريكية تهدر صواريخَ باهظة الثمن لاعتراض مسيّرات الحوثيين الرخيصة. هكذا بدأت الولايات المتحدة، التي أنشأت أقوى مجموعة بحرية في البحر الأحمر، على مدى العقود القليلة الماضية، تشعر «بمجاعة ذخيرة». فقد تبين أن استهلاك الذخيرة أعلى من المخطط له. بل كان على المدمرات الأمريكية استخدام صواريخ باهظة الثمن لصد المسيّرات والصواريخ الحوثية الرخيصة نسبياً.
حول ذلك، قال الخبير العسكري ألكسندر زيموفسكي، لـ»أرغومينتي إي فاكتي»: «لقد أطلق سرب السفن الأمريكية معظم ذخائره أثناء صد الهجمات من اليمن. لصد الهجمات الجوية الحوثية، تستخدم مجموعة حاملات الطائرات صواريخ (SM-6) متعددة الأغراض، المعبأة في حاويات لإطلاق النار من قاذفة (Mark 41)؛ وتحمل المدمرة من طراز (Airlie Burke) ما يصل إلى 90 صاروخاً من هذا النوع».
التزاماً بمبدأ «كي لا يحدث»، يطلق الأمريكيون صواريخ (SM-6) على أي هدف يكتشفه نظام «إيجيس» القتالي. هذا يشبه إطلاق النار على عصفور من مدفع. هذا إفراط مباشر في استخدام الصواريخ ضد أهداف غير مهمة أو كاذبة».
الموقع الأقرب والوحيد في منطقة البحر الأحمر لإعادة التزوّد بالصواريخ هو القاعدة البحرية الأمريكية في جيبوتي. قد لا تكون المسافة هي الأبعد، ولكن، كما يقولون، هناك تفاصيل دقيقة. فأولاً، منعت حكومة جيبوتي الولايات المتحدة من نشر منصات إطلاق صواريخ على أراضيها لاستهداف الحوثيين، كما أن ترسانة الصواريخ الأمريكية هناك صغيرة جداً. لذلك، من المرجح أن تلجأ البنتاغون، لإعادة التشغيل، إلى قواعده في الكويت، وهي أبعد بكثير. وثانياً: الممرات بين جيبوتي واليمن ضيقة جداً وتتعرض لإطلاق النار من الساحل اليمني. ولا يبدو أن «الإبحار» هناك ممتع للسفن الأمريكية.
فيكتور سوكيركو وألكسندر زيموفسكي
«أرغومينتي إي فاكتي»
المصدر اليمن بالحبر العبري/ لا ميديا