اليمن بالحبر العبري -
الحوثيون على وجه الخصوص ليس لديهم الكثير من القيمة التي يمكن تعريضها للخطر. لقد عملوا من منشآت مؤقتة لعقود من الزمن، وقد تكيفوا مع الحياة بدون غذاء كافٍ، وماء جارٍ، وكهرباء. جعلتهم ما يقرب من عقد من الهجمات السعودية متمرسين في إخفاء أصولهم والتحرك بسرعة. يقدمون مساحة هدف صغيرة جداً ومن الصعب إعاقة تقدمهم. هم خبراء في إجبار خصومهم على استخدام أسلحة باهظة الثمن لتعطيل أسلحتهم الرخيصة.
الولايات المتحدة تنزلق في منحدر زلق من المشاركة العسكرية المتزايدة في اليمن، وهو أمر منفصل عن حجم المصالح الأمريكية هناك. لا أعتقد أن اليمن سيكون «فيتنامنا» - وهو ما كان عليه اليمن بالنسبة لجمال عبد الناصر المصري في الستينيات، عندما نشر حوالى 70 ألف جندي في اليمن في الستينيات ليضع إبهامه على مقياس الحرب دون جدوى.
المعركة في اليمن تعمق الصدع بين الولايات المتحدة والجيوش الشريكة. ومن اللافت للنظر والمثير للقلق في الوقت نفسه أن الحلفاء الرئيسيين في حلف شمال الأطلسي والحلفاء الإقليميين الرئيسيين لا يريدون أي ارتباط علني بأي عمليات عسكرية في اليمن، وحوالى نصف التحالف الدفاعي المكون من 22 عضواً يريدون القيام بذلك سراً.
جون ألترمان - الباحث في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في جلسة استماع عقدتها لجنة الشؤون الخارجية في الكونجرس