«أخوات» غزة يقتلن الشرف ليعشن العار
- تم النشر بواسطة «لا» 21 السياسي

«لا» 21 السياسي -
أعلن ما يسمى مجلس وزراء دفاع دول «التحالف العسكري الإسلامي» لمحاربة الإرهاب بداية الشهر إطلاق صندوق لتمويل مبادراته، وذلك في إطار تفعيل «مسيرة» التحالف، والتي بدأت عام 2015 مع بداية العدوان على اليمن.
جاء ذلك في بيان نشره التحالف عبر موقعه الإلكتروني، وقال البيان: «اتفقت الدول الأعضاء على إطلاق صندوق تمويل مبادرات التحالف المخصص لاستقبال المساهمات المالية المقدمة من الدول الأعضاء والداعمة، والهيئات والمنظمات الدولية».
من هو خارج الموضوع والمنطقة يظن وهو يتابع خبراً كهذا -بالتزامن مع حرب الإبادة الصهيونية على الفلسطينيين- أن هكذا تحالف (فشينك) قد أعلن الحرب على الكيان الصهيوني؛ لكنه سيُدهش وهو يكمل نص البيان أعلاه حيث يشدد على «أهمية وجود موقف موحد للدول الأعضاء في إدانة العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية»، بس!
والتحالف الذي تترأسه السعودية تم إعلان تشكيله في 14 ديسمبر/ كانون الأول 2015، ويضم 42 دولة، بينها دول خليجية وتركيا وباكستان وماليزيا ومصر... ولا أثر إيجابي لهذا الحلف على واقع المسلمين، وفي قلب هذا الواقع فلسطين، اللهم إلا الدعوة في بيان لموقف موحد يهدف إلى الإدانة (شاركت بعض دول هذا التحالف مشاركة فعلية ومباشرة في العدوان على الشعب اليمني، فيما البعض الآخر شارك بشكلٍ رمزي ولم يطلق هؤلاء ولا أولئك رصاصة واحدة تجاه كيانهم الشقيق «إسرائيل» ولم يجرؤوا حتى على إدخال كرتونة واحدة من حليب الأطفال الذين يتعرضون للإبادة الجماعية في غزة).
ولمن يريد معرفة ذلك «الموقف الموحد» لـ42 دولة «إسلامية» تجاه فلسطين، والمشار إليه في البيان أعلاه، فليستمع إلى هذه الحكاية:
دخل الجنود قرية واغتصبوا كل نسائها إلا واحدة قاومت الجندي وقتلته وقطعت رأسه!
وبعد أن أنهى الجنود مهمتهم ورجعوا إلى ثكناتهم ومعسكراتهم خرجت كل النساء من بيوتهن يلملمن ملابسهن الممزقة ويبكين بحرقة؛ إلا هي!
خرجت من بيتها وجاءت حاملة رٲس الجندي بين يديها وكل نظراتها عزة نفس واحتقار للأخريات، وقالت: هل كنتن تظنن أن أتركه يغتصبني دون أن أقتله أو يقتلني؟!
فنظرت نساء القرية بعضهن إلى بعض وقررن أنه يجب قتلها، حتى لا تتعالى عليهن بشرفها، ولكي لا يسألهن أبناؤهن ذات يوم لماذا لم يقاومن مثلها؛ فهجمن عليها وقتلنها، قتلن الشرف ليعشن العار!
المصدر «لا» 21 السياسي