«لا» 21 السياسي -
من المرويات الميثولوجية عن البحر الأحمر أن سفن هذا البحر لم تكن تصنع بالطريقة العادية نفسها التي تصنع بها باقي السفن في البحار الأخرى؛ إذ لا تدخل المسامير الحديدية في صناعتها، بينما و تربط الألواح الخشبية للسفينة بنوع من الحبال ثم يتم طلاؤها بالقار والسبب (وجود صخور مغناطيسية في البحر تقوم بجذب الحديد إليها).
إن أسطورة الجبال أو الصخور المغناطيسية الموجودة في قاع البحر الأحمر التي تقوم بجذب السفن التي يدخل الحديد والمسامير في صناعتها، والتي تلقفها بعض الجغرافيين والمؤرخين المسلمين كالمسعودي والإدريسي وابن جبير وابن بطوطة والقزويني والنويري وغيرهم وترددت لدى المصادر اللاتينية كما عند ماركو بولو والمصادر العبرية كما لدى الحاخام عوباديا في القرن الخامس عشر الميلادي، تعود للقرون الأولى. وقد حاول البعض معالجة تلك الأسطورة والتطرق إلى أصولها، ومن ذلك ما فعله ألبرت حوراني الذي افترض أن الكاتب الهندي القديم بهوجا Bhoja هو أول من تناول الصخور المغناطيسية في كتاباته باللغة السنسكريتية.
وبعيداً عن كل ما سبق فها هي جبال المغناطيس يعود بها من جديد مجاهدو القوات المسلحة اليمنية إلى البحر الأحمر، جاذبةً العالم الصهيوني الإمبريالي الاستيطاني إلى قاع جهنم، وفي القاع سقر.