«لا» 21 السياسي -
كشفت دراسة نشرت في مجلة «ذي لانسيت» الطبية البريطانية أن كل مستوطني الكيان الصهيوني تعرضوا بطريقة أو بأخرى لتداعيات عملية «طوفان الأقصى» غير المسبوقة من حيث النطاق وهول الصدمة النفسية.
وتطرقت الدراسة إلى «صدمة نفسية وطنية جسيمة» نظرا لعدد الأعراض التالية للصدمة وحالات الاكتئاب والكرب، وهو ما يؤشر إلى «أثر ملحوظ» على الصحة النفسية للصهاينة.
ومنذ اليوم الذي نفذت فيه حماس هجومها، تضاعفت تقريبا الاتصالات التي يتلقاها خط الطوارئ «عران»، بحسب ما كشفت شيري دانييلز المسؤولة في هذه المنصة الهاتفية والإلكترونية للإسعافات النفسية.
ولفتت دانييلز إلى «وضع الأولاد الذين لا يتركون أهلهم عند حلول الليل أو البالغين الذين يستولي عليهم القلق وينهشهم الندم لعدم قدرتهم على إنقاذ أقربائهم حتى باتوا يعجزون عن التركيز»، حد قولها.
وكشف المدير العام لوزارة الصحة الصهيونية موشيه بار سيمان طوف أن من أصل المستوطنين المقدر عددهم بـ9.7 ملايين، تعرض 100 ألف لحوادث قد تسبب صدمة نفسية منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول، وقد نزح حوالى 200 ألف شخص.
واعتبر وزير الصحة أوريئيل بوسو من جهته أن الكيان يواجه بكل بساطة «أكبر أزمة صحة نفسية في تاريخه».
ولا تختلف الصورة كثيراً لدى الجنود والضباط في صفوف القوات الصهيونية، إذ أفادت الإحصائيات حتى الشهر الثاني من الحرب بأن 9000 جندي احتاجوا إلى العلاج النفسي، من بينهم 1500 جندي احتاجوا إلى الخضوع لعلاج نفسي متواصل، وأن ربع الجنود لم يعودوا إلى القتال بسبب حالتهم النفسية، وأن القوات خصصت 838 معالجاً نفسياً لمرافقة الجنود في القتال.