اليمن بالحبر العبري -
وفق تقرير لموقع «المونيتور»، تقوم شركة البرمجيات «الإسرائيلية» الناشئة «ترك نت إنتربرايز»، بإرسال البضائع من الموانئ في الإمارات والبحرين برا عبر السعودية والأردن، إلى كيان الاحتلال، ثم إلى أوروبا، فيما ذكرت وكالة «بلومبرج»، أنه تم إرسال بضائع من الهند والصين ودول آسيوية أخرى على طول هذا الطريق في الأسابيع الأخيرة.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة «ترك نت»، هانان فريدمان، إنها بدأت بإرسال البضائع بما في ذلك المواد الغذائية والبلاستيكيات والسلع الكيميائية والكهربائية من الموانئ في الإمارات والبحرين، مروراً بالسعودية والأردن، باتجاه كيان الاحتلال ثم أوروبا.
وتتطلع «هاباغ لويد»، خامس أكبر شركة نقل حاويات في العالم، إلى ربط «جبل علي» في دبي وميناءين في شرق السعودية بجدة على الساحل الغربي، ومن بين خياراتها الأخرى ربط جبل علي بالأردن.
وأوضح فريدمان أن البضائع من الهند وتايلاند وكوريا الجنوبية والصين كانت تُرسل بالشاحنات في الأسابيع الأخيرة، فيما تتحرك السلع المتجهة إلى آسيا بالاتجاه المعاكس، مما يساعد على خفض التكاليف الإجمالية.
ومع ذلك، فإن جدوى هذا الطريق على المدى الطويل ستعتمد على الاستقرار في المنطقة.
كما أن الكميات التي يمكن أن تحملها الشاحنات أصغر بكثير من تلك التي تنقلها السفن، وفق فريدمان الذي قال إن الطريق البري المقترح ما يزال يوفر بديلاً مقبولاً لشحن بعض السلع.
وتستخدم «ترك نت» هذا المسار بالتعاون مع عدة شركات من بينها «بيور ترانس» ومقرها دبي، و»كوكس لوجيستيكس» في البحرين، و»دبليو دبليو سي إس» في مصر، وفقاً لموقعها الإلكتروني.
وبدأت الشركة في اختبار المسار الجديد من منطقة الخليج إلى كيان الاحتلال في وقت سابق من هذا العام.
وقال فريدمان: «قمنا ببعض الرحلات التجريبية في تشرين الثاني/ نوفمبر. والشحنات الأولى لنا مرت عبر هذا المسار في كانون الأول/ ديسمبر الماضي». لكنه رفض تحديد عدد الشاحنات التي قطعت هذا الطريق أو كمية البضائع التي نُقلت خلاله.
وكتب محللو «ستاندرد آند بورز غلوبال» في مذكرتهم البحثية: «قد تتردد دول الخليج في الترويج لهذا الممر البري، لأن الحوثيين لم يهددوا بعد الأصول البحرية الإماراتية أو السعودية. كما أن الطريق البري عبر السعودية والأردن قد يزيد مخاطر الهجمات عبر الحدود على البضائع من قبل المسلحين المتحالفين مع إيران والمتمركزين في سورية أو العراق».
ووفقاً لبحث أجرته مؤسسة «إس آند بي غلوبال ماركت إنتليجنس»، نُشر هذا الأسبوع، تستغرق الرحلة من ميناء جبل علي إلى حيفا (البوابة التجارية الأولى لكيان الاحتلال) حوالى 4 أيام، مقارنة برحلة مدتها 10 أيام أو أكثر حول رأس الرجاء الصالح في أفريقيا، ما يزيد جاذبية هذا المسار.
ويقول رئيس مجموعة أبحاث سلاسل الشحن والتوريد في المؤسسة، كريس روجرز: «رغم أن الممر البري ينقل كميات لا يستهان بها من البضائع، فإنه سيظل حلاً مقصوراً على عدد محدود من الشحنات، لاسيما تلك المتجهة إلى إسرائيل».

موقع «المونيتور»