اليمن بالحبر العبري -
مع استمرار المملكة المتحدة والولايات المتحدة في تنفيذ ضربات جوية مشتركة ضد اليمن دون جدوى، حذر الوزير السابق لشؤون الشرق الأوسط، توبياس إلوود، من أن حكومة المملكة المتحدة يجب أن تتعلم من أخطاء الماضي في المنطقة.
ووفق توبياس إلوود، النائب المحافظ عن بورنموث الشرقية، كان وكيل وزارة الخارجية البرلمانية لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بين عامي 2014 و2017، ثم كان رئيسا للجنة الدفاع حتى العام الماضي، كان ينبغي على المملكة المتحدة أن تتعلم دروسا من تدخلاتها السابقة في المنطقة، التي أظهرت الحاجة إلى موظفين أكثر تخصصا لديهم فهم أكبر للثقافات والتاريخ المحلي المعقد.
من المسلم به عموما في المنطقة أن المملكة المتحدة «لم تعد تضرب بثقلها»، وفقا للدكتورة إليزابيث كيندال، خبيرة الدراسات العربية والإسلامية التي ترأس منظمة غير حكومية شعبية في شرق اليمن، وعملت مع الأمم المتحدة وحلف شمال الأطلسي والجيشين البريطاني والأمريكي وقدمت المشورة لها.
وأضافت كيندال أن الطبيعة «العلنية» للضربات الجوية لن تؤدي إلا إلى ترسيخ روايات الحوثيين عن المملكة المتحدة والولايات المتحدة كمعتدين، بحجة أنه يجب استخدام القوات الخاصة العسكرية البريطانية بشكل أكبر إذا كان لبريطانيا أن تعتبر مرة أخرى لاعبا كبيرا في الشؤون العالمية.
ووصفت كيندال الوضع بأنه معضلة خطيرة لحكومة المملكة المتحدة، وقدمت تقييمها بأنها «لن تكون حرباً سريعة أبداً»، وأنه لن تكون هناك «مكاسب سهلة»، لأن سحق عنف الحوثيين سيكون مرتبطا ارتباطا وثيقا بالحرب المستمرة بين «إسرائيل» وحماس في غزة. وأشارت إلى أن الضغط من أجل وقف إطلاق النار في غزة قد يكون بالتالي أحد الحلول الوحيدة المتاحة.

«بوليتكس هوم» البريطاني