اليمن بالحبر العبري -
يتساءل العالم كيف سيرد الحوثيون على سلسلة من الضربات على أصولهم العسكرية ولم يأتِ ذكر القاعدة العسكرية البحرية الأمريكية «ليمونيير» في جيبوتي كهدف معلن للحوثيين، رغم أنها تقع على بعد 128 كم من اليمن عبر باب المندب، كما أنها أهم قاعدة عسكرية أمريكية أفريقية (ِأفريكوم)، مع 4000 جندي بين أمريكيين وحلفاء؟! ويعتبر مطار تشابيلي القريب، الذي انطلقت منه طائرات دون طيار تم نقلها من «ليمونيير» في عام 2013، هدفا محتملا أيضا.
يقول الحوثيون إنهم يملكون صاروخا يعمل بالوقود السائل يصل مداه إلى حوالى 2000 كم، مما يجعل القاعدة العسكرية «ليمونيير» هدفا سهلا. والأكثر إثارة للقلق هو عدم جاهزية القاعدة لصد هجمات الصواريخ أو الطائرات دون طيار.
يبدو أن واشنطن تدرك إمكانية استهداف «ليمونيير»، لأن رئيس وزراء جيبوتي، عبد القادر كامل محمد، صرّح لقناة (بي بي سي) أنه تم السماح للولايات المتحدة بنشر أنظمة دفاع جوي باتريوت في «ليمونيير» للحماية من الهجوم. لكن محمد أكّد أن جيبوتي لن تسمح للولايات المتحدة بنشر منصات إطلاق صواريخ أو استخدامها ضد الحوثيين، لأن جيبوتي تعتبر هجمات الحوثيين «مشروعة لإغاثة الفلسطينيين».
وفي كل الأحوال فإن الشيء الوحيد الذي يمكن أن يمنع هجمات الحوثيين على جيبوتي هو دعمها الكبير لفلسطين سواء بعد هجوم 7 أكتوبر أو قبله بزمن بعيد، والأكثر من ذلك أنها أعلنت ترددها في المشاركة في التحالف البحري الذي تقوده الولايات المتحدة تحت شعار «حارس الازدهار» لمحاربة الحوثيين. وإضافة لما سبق كانت جيبوتي واحدة من الدول الخمس التي دعت المحكمة الجنائية الدولية إلى التحقيق في جرائم «إسرائيل» في الأراضي الفلسطينية.

إميلي ميليكين   - «ناشيونال إنترست»