لا ميديا -
برز اسمه في جميع مراحل حركة حماس وتاريخها، فهو أحد مؤسسي الحركة في الضفة الغربية المحتلة، رفقة الشهيد المهندس يحيى عياش وعدنان مرعي وعلي عاصي... كما ساهم بفاعلية في أنشطة الحركة خارج فلسطين المحتلة.
وُلد عبد الفتاح أمين معالي في بلدة سلفيت شمالي مدينة القدس المحتلة، وتلقى تعليمه في مدارسها. وفي بلدته التحق بحركة حماس، وكان عضوا في أول خلية تشكلت ضمن «كتائب القسام» في منطقة شمال الضفة الغربية.
عمل بشكلٍ مميز في مجال الإضرابات، والتحقق من العملاء، وكان له دور في تخطيط وتنفيذ أولى العمليات الفدائية التي استهدفت قوات ومواقع الاحتلال في الضفة الغربية، ومن أبرزها عملية «رامات أفعال» في تل أبيب عام 1995، التي خطط لها الشهيد يحيى عياش، وهي أول عملية تنفذ بسيارة مفخخة، وكذلك عملية بروقين، التي قتل فيها جندي صهيوني وأصيب آخرون.
اعتقلته قوات الاحتلال لعدة سنوات، وبعد الإفراج عنه تم إبعاده إلى غزة. رغم ذلك ظل الاحتلال الصهيوني يتعقبه أكثر من عشرة أعوام، تنقل خلالها ما بين السودان واليمن وسورية، قبل أن ينتقل إلى قطاع غزة عام 2006، ويستقر فيه. وهناك عمل ضمن كوادر وزارة الداخلية.
كان له دورٌ كبير في إيواء المطاردين من قبل أجهزة الاحتلال وتأمين تنقلاتهم، واعتبر داعماً أساسياً ولوجستياً للمقاومين.
شارك في عملية «طوفان الأقصى»، واستشهد في كانون الأول/ ديسمبر 2023، جراء  الغارات الهمجية التي شنتها طائرات العدو الصهيوني على الأحياء السكنية في قطاع غزة، بعد مسيرة جهادية امتدت أكثر من ثلاثة عقود.
نعته حركة حماس، مشيرة إلى أنه «نال شرف الجهاد والشهادة والمشاركة في طوفان الأقصى، الذي هو من أعظم محطات تاريخ شعبنا وقضيتنا في مقاومة هذا الاحتلال الصهيوني النازي الفاشي».