«لا» 21 السياسي -
خلص مسؤولون عسكريون ومخابرات صهاينة إلى أن عدداً كبيراً من الأسلحة التي استخدمتها مجاهدو حماس يوم السابع من تشرين الأول/ أكتوبر وفي الحرب في غزة جاءت من مصدر غير متوقع: قوات الاحتلال الصهيوني نفسها.
وردت الخلاصة السابقة في تقرير لصحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، والتي أشارت نقلاً عن محللين، إلى أن حماس تقوم بتسليح مقاتليها بأسلحة مسروقة من القواعد العسكرية الصهيونية.
تضيف الصحيفة أن «الأمر الواضح الآن هو أن الأسلحة نفسها التي استخدمتها القوات الإسرائيلية لفرض الحصار على غزة على مدى الأعوام السبعة عشر الماضية تُستخدم الآن ضدها».
وتؤكد أن «السلطات الإسرائيلية عرفت أن مستودعات الأسلحة الخاصة بها كانت عرضة للسرقة». وأشار تقرير عسكري صدر في أوائل العام الماضي إلى أن آلاف الرصاص ومئات الأسلحة والقنابل اليدوية قد سُرقت من قواعد سيئة الحراسة، ومن هناك -قال التقرير- شق البعض طريقهم إلى الضفة الغربية، والبعض الآخر إلى غزة عن طريق سيناء. لكن التقرير ركز على الأمن العسكري، وقد تم التعامل مع العواقب وكأنها فكرة لاحقة: «نحن نزود أعداءنا بأسلحتنا الخاصة»، هكذا جاء في سطر واحد من التقرير، الذي اطلعت عليه صحيفة «نيويورك تايمز».
وتزعم «نيويورك تايمز» أن «إيران تظل المصدر الرئيسي لأموال حماس وأسلحتها؛ لكن الأسلحة الأخرى، مثل المتفجرات المضادة للدبابات والرؤوس الحربية لقاذفات (آر بي جي) والقنابل الحرارية والعبوات الناسفة، تم إعادة توظيفها كأسلحة إسرائيلية، وفقاً لمقاطع فيديو حماس والمخلفات التي كشفت عنها إسرائيل».
وبرغم محاولة التقرير الأمريكي التقليل من قدرات حركات المقاومة الذاتية، إلا أنه يكشف أن اليهود لا يزالون كما كانوا عبيداً للمال والذهب.
على ذكر إيران في التقرير، سُئل وزير الخارجية الإيراني السابق، محمد جواد ظريف، ذات مرة، عن رده على الاتهامات السعودية بتهريب بلاده أسلحة لليمن، فأجاب: «إنهم (اليمنيين) يحصلون عليها من السعوديين أنفسهم». حسناً لا علاقة بين الفقرة الأخيرة وما ورد أعلاه نقلاً عن «نيويورك تايمز»، مجرد تداعي أفكار تسليحية لا غير.