لا ميديا -
عزز روح المقاومة ضد الاحتلال، وفي مقدمتها المقاومة العسكرية، مؤمنا بأن مشروع المقاومة بما لديه من عمق عربي وإسلامي سيفتح الصراع على مساحات واسعة، يتعزز فيها حضوره، وسيفرض معادلات أكبر وأقوى على طريق تحرير فلسطين.
وُلد زكريا أحمد أبو معمر في خان يونس جنوب قطاع غزة عام 1972. نال درجة البكالوريوس في اللغة العربية بالجامعة الإسلامية في غزة. عمل مدرِّساً ثم انتقل للعمل في القطاع الخاص.
انتمى لحركة حماس عام 1989، وشغل عدة مواقع تنظيمية داخل الحركة، وهو عضو في قيادتها السياسية في قطاع غزة. اعتقله الاحتلال مرتين إداريا بين عامي (1992- 1994)، كما اعتقلته أجهزة أمن السلطة خمس مرات بين عامي 1996 و1999.
بزغ اسمه على الساحة الإقليمية في السنوات الأخيرة، لكونه رئيساً لمكتب العلاقات الدولية، ومسؤول العلاقات الوطنية والتنسيق مع الفصائل الفلسطينية. 
لعب دوراً حيوياً في مفاوضات الفصائل خلال السنوات الماضية، لتقريب وجهات النظر وصولاً لشراكة وطنية تترجم إلى مشاريع عمل مثل تشكيل الهيئة الوطنية لمسيرات العودة وكسر الحصار، والهيئة الوطنية لدعم الفلسطينيين في الأراضي المحتلة عام 1948، وغرفة العمليات المشتركة لفصائل المقاومة.
اختير لدوره المؤثر ولغته الهادئة ليشارك في اجتماعات الفصائل التي عقدت في بعض الدول، وخاصة مصر. وأصبح متحدثًا باسم الحركة، ورسولها المستمر لعرض قضايا المقاومة، وأزمات القطاع في وسائل الإعلام المحلية والإقليمية والدولية.
كان حلقة وصل حيوية بين الأجهزة المصرية والحركة لتبديد القلق المصري من دور حماس بعد أحداث 30 حزيران/ يونيو 2013، ونجحت جهوده في التقليل من التوترات المستمرة بين الجانبين، وعودة التعاون بينهما لمساعدة القطاع.
يتهمه الاحتلال بأنه نفذ الكثير من الأعمال للتحريض ضد كيان الاحتلال وتعريض سكانها للخطر... وأنه من المقربين من يحيى السنوار، وكجزء من دوره، وكان مشاركاً في صنع القرار في الحركة والتخطيط للعديد من الإجراءات ضد أمن كيان الاحتلال.
استشهد في 10/ 10/ 2023 خلال معركة «طوفان الأقصى».