لا ميديا -
لم تنسَ ذاكرة المحتلين الصهاينة تاريخ استشهاد نائب القائد العام لكتائب القسام، أحمد الجعبري، بعملية اغتيال نفذتها قوات الاحتلال في تشرين الثاني/ نوفمبر 2012، ففي اليوم ذاته أمر أيمن صيام بقصف «تل أبيب» بصاروخ فلسطيني لأول مرة في التاريخ. يومها تهامس بعض العجائز في القطاع: «والله ما يطلع علينا صبح». وفي 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، استقبلت الأراضي المحتلة أكبر عدد من الصواريخ التي تم إطلاقها من قطاع غزة على الإطلاق.
عام  2018، نشر الملحق العسكري في شبكة «ريشت» الصهيونية قائمة «أخطر المطلوبين» من قادة المقاومة في قطاع غزة، والذين وضعتهم أجهزة الاحتلال على «قائمة الاغتيالات المحدّثة». ووصفته بأنه «المسؤول عن النظام الصاروخي في الكتائب، ويوجّه قادة الكتائب في المناطق بكميات الصواريخ الواجب إطلاقها في كل يوم من أيام الحرب».
قاد سلاح المدفعية للقسام على مدى عقدين كاملين من الزمن، حيث كان سلاح المدفعية في كتائب القسام قد بدأ عملياته باستخدام «صاروخ القسام» الذي لا يتجاوز مداه كيلومترين، وقبل استشهاده كان قد أشرف على تصميم صاروخ «عياش» الذي يصل مداه إلى 250 كيلومترا.
تعرض لمحاولات عديدة لاغتياله، وأعلنت قوات الاحتلال الصهيوني اغتياله أكثر من مرة، وبعد كل محاولة يفاجؤون بنجاته. وبحسب موقع «ريشت» الصهيوني أن محاولات اغتياله المتكررة شكلت إحراجاً لقوات الاحتلال، إذ فشلت محاولة اغتياله في عدوان 2009، وأعلنت قوات الاحتلال اغتياله في حرب 2014 ليتبين لاحقاً أن المستهدف كان شخصاً آخر.
عُرف ببساطته وتواضعه. ويحكي عنه أهالي غزة أنه كان يؤم المصلين في صلاة قيام الليل في مسجد الخلفاء الراشدين بالقطاع.
في 26 تشرين الثاني/ نوفمبر 2023، أعلنت كتائب القسام استشهاد قائد مدفعيتها، أيمن صيام، الذي ارتقى خلال المعارك الدائرة بين فصائل المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال الصهيوني على أراضي قطاع غزة، منذ انطلاق معركة «طوفان الأقصى» يوم 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.