حذر المندوب الصيني لدى الأمم المتحدة، من تبعات التهجير القسري للفلسطينيين من قطاع غزة، مؤكدا على أهمية الوقف الفوري لإطلاق النار.

وقال جيانغ جون ، خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي، إنه بعد ما يقرب من 100 يوم قتل أكثر من 23 ألف شخص في غزة وأكثر من 200 من العاملين بالأمم المتحدة والصحفيين، كما تم تهجير 90 بالمئة من سكان غزة.

وحول التهجير القسري للفلسطينيين أكد جيانغ أن هذا يعني دفع مليوني شخص للخروج من غزة وتحويلها إلى ما يسمى منطقة آمنة خالية من السكان، مضيفا أنه إذا وضعت هذه الفكرة موضع التنفيذ فإنها ستشكل جرائم فظيعة بموجب القانون الدولي وقد تدمر تماما آفاق حل الدولتين، داعيا إلى بذل كافة الجهود الممكنة لتخفيف حدة الأزمة الإنسانية في غزة.

وتابع جيانغ قائلا: "يجب على الاحتلال "الإسرائيلي" احترام التزاماته باعتباره قوة محتلة، وضمان سلامة العمال الإنسانيين وتوفير التعاون الكامل في شؤون الإغاثة الإنسانية".

وأضاف أن الصين تدعم اتخاذ مجلس الأمن المزيد من الإجراءات الإضافية لإزالة العقبات من أجل دخول المساعدات الإنسانية الكافية إلى غزة بشكل آمن وسريع ودون عوائق، مطالبا ببذل الجهود لتعزيز وقف إطلاق النار في غزة بأقصى سرعة.

وأوضح أنه من خلال وقف إطلاق النار يمكن منع وقوع المزيد من الضحايا المدنيين والكوارث الإنسانية، مضيفا أنه بوقف إطلاق النار يمكن منع منطقة الشرق الأوسط برمتها من الوقوع في كارثة، لافتا إلى أنه بدلا من رؤية آفاق وقف فوري لإطلاق النار، "نرى رقعة الصراع تتسع".

وتابع مندوب الصين لدى الأمم المتحدة:" أصبحت الدعوة واسعة النطاق في المجتمع الدولي للوقف الفوري لإطلاق النار، ومع ذلك، يستخدم أحد الأعضاء الدائمين بمجلس الأمن الأعذار المختلفة لمنع التوصل إلى توافق بشأن هذه القضية في المجلس عن طريق استخدم حق الفيتو الذي يتمتع به"، مشير إلى أن هذا ازدراء صارخ للعدالة والإنصاف الدوليين وسلطة مجلس الأمن.

وأكد أن الصين تحث المجتمع الدولي وخاصة الدول ذات التأثير الكبير، على تحقيق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، بصورة عاجلة.