ويليام فان فاجينن ـ موقع: صحيفة اليسار (Linkezeitung)
الترجمة عن الألمانية:نشوان دماج / لا ميديا -

سيواجه التحالف الجديد الذي تقوده الولايات المتحدة في البحر الأحمر صعوبة في التغلب على الحصار البحري الذي تفرضه اليمن على «إسرائيل» بسبب طائرات أنصار الله المسيرة والصواريخ المصنعة محلياً وغير المكلفة. ومع تجدد التركيز على حكومة الأمر الواقع في اليمن بقيادة أنصار الله وقواتها المسلحة، فقد حان الوقت للتوقف عن الإشارة إلى «الحوثيين» على أنهم مجرد «جماعة متمردة» أو جهة فاعلة غير حكومية. منذ بدأت حرب التحالف الذي تقوده السعودية ضد أنصار الله في عام 2015، حولت حركة المقاومة اليمنية نفسها إلى قوة عسكرية هائلة لم تذل المملكة العربية السعودية فحسب، بل أذلت الآن عمليات الإبادة الجماعية التي ترتكبها «إسرائيل» في غزة، فضلاً عن القوة النارية المتفوقة وتتحدى قدرات البحرية الأمريكية في الممر المائي الأكـثر أهمية في العالم.

التبعات الاقتصادية لعمليات البحرية اليمنية
رداً على العدوان «الإسرائيلي» غير المسبوق ضد قطاع غزة، والذي قُتل فيه أكثر من 20 ألف شخص، معظمهم من النساء والأطفال، أعلنت القوات اليمنية بقيادة أنصار الله في 14 تشرين الثاني/ نوفمبر أنها ستهاجم أي سفينة مرتبطة بـ«إسرائيل»، تمر من مضيق باب المندب في البحر الأحمر ذي الأهمية الاستراتيجية. هذا الممر المائي المهم هو بمثابة البوابة لقناة السويس، حيث يتدفق من خلاله حوالي 10 بالمائة من التجارة العالمية و8.8 مليون برميل من النفط يوميًا.
في 9 كانون الأول/ ديسمبر، أعلن أنصار الله أنهم سيوسعون عملياتهم ويهاجمون أي سفينة في البحر الأحمر متجهة إلى «إسرائيل»، بغض النظر عن جنسيتها. وقال المتحدث باسم أنصار الله في بيان: «إذا لم يحصل قطاع غزة على ما يحتاجه من الغذاء والدواء، فإن قواتنا ستستهدف جميع السفن في البحر الأحمر المتجهة إلى الموانئ الإسرائيلية، بغض النظر عن جنسيتها».
حتى الآن، نجح أنصار الله في مهاجمة تسع سفن بطائرات مسيرة وصواريخ، وتمكنوا، بحسب المعلومات الرسمية، من الاستيلاء على سفينة على صلة بإسرائيل. دفعت هذه العمليات كبريات شركات الشحن العالمية، بما في ذلك CMA CGM وMSC، بالإضافة إلى شركتي النفط العملاقتين BP وEvergreen، إلى توجيه سفنها المتجهة إلى أوروبا حول القرن الأفريقي، مما يضيف 13 ألف كيلومتر إلى الرحلة ويكبد تكاليف وقود كبيرة.
تزايدت مواعيد التأخير ومواعيد الرحلات ورسوم التأمين للشحن التجاري بشكل كبير وبما يهدد بإثارة التضخم في جميع أنحاء العالم. وهذا أمر مثير للقلق بشكل خاص بالنسبة لإسرائيل، التي تتصارع مع التداعيات الاقتصادية الناجمة عن صراعها الأطول والأكثر دموية في التاريخ مع المقاومة الفلسطينية.
بالإضافة إلى ذلك، نفذ أنصار الله عددا من الهجمات بالصواريخ والطائرات المسيرة على مدينة إيلات الساحلية جنوب «إسرائيل»، مما أدى إلى انخفاض حركة الشحن التجاري بنسبة 85 بالمائة.
هذا الاضطراب في البحر الأحمر قوض بشكل مباشر عنصرا أساسيًا في استراتيجية الأمن القومي للبيت الأبيض لعام 2022، والتي تنص بشكل لا لبس فيه على أن الولايات المتحدة لن تسمح لأي دولة «بالتعدي على حرية الملاحة عبر الممرات المائية في الشرق الأوسط، بما في ذلك مضيق هرمز وباب المندب».

تحالف مقحمين
ورداً على عمليات صنعاء، أعلن وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن في 18 ديسمبر/ كانون الأول عن تشكيل تحالف بحري أطلق عليه اسم «عملية حارس الازدهار»، داعياً نحو 20 دولة إلى ردع الهجمات اليمنية وضمان المرور الآمن للسفن عبر البحر الأحمر.
ذكر أوستن أن التحالف البحري الجديد سيضم بريطانيا وكندا وفرنسا وإيطاليا وإسبانيا والنرويج وهولندا وسيشيل والبحرين.
ورداً على هذا الإعلان، تعهد محمد البخيتي، عضو المكتب السياسي لأنصار الله، بأن القوات اليمنية لن تتراجع: فاليمنيون ينتظرون تشكيل أقذر تحالف في التاريخ ليخوضوا أقدس معركة في التاريخ. وكيف يا ترى سيتم النظر إلى الدول التي سارعت إلى تشكيل تحالف دولي ضد اليمن لحماية مرتكبي جرائم الإبادة الجماعية الإسرائيلية؟
سرعان ما أحرج الوزير أوستن ومستشار البيت الأبيض جيك سوليفان نفسيهما. فبعد وقت قصير من الإعلان عن التحالف، رفض حليفا الولايات المتحدة الرئيسيان، السعودية ومصر، المشاركة، فيما قدم الحلفاء الأوروبيون، الدنمارك وهولندا والنرويج، الحد الأدنى من الدعم، ولم يرسلوا سوى عدد قليل من ضباط البحرية.
أما فرنسا فقد وافقت على المشاركة لكنها رفضت إرسال سفن إضافية إلى المنطقة أو وضع سفينتها المتواجدة هناك تحت قيادة الولايات المتحدة. ونفت إيطاليا وإسبانيا مزاعم تورطهما، فيما ظلت ثماني دول مجهولة الهوية، مما أثار الشكوك حول وجودها.
وبذلك يكون أنصار الله أجهزوا على ركيزة أخرى من ركائز استراتيجية الأمن القومي للبيت الأبيض، والتي تهدف إلى «تعزيز التكامل الإقليمي من خلال بناء علاقات سياسية واقتصادية وأمنية بين شركاء الولايات المتحدة، بما في ذلك من خلال منظومات الدفاع الجوي والبحري المتكاملة».

ثورات التحكم بالحرب البحرية
يخطط البنتاغون للدفاع عن السفن التجارية باستخدام أنظمة الدفاع الصاروخي الموجودة على متن الناقلات البحرية الأمريكية وحلفائها المتمركزة في المنطقة.
غير أن القوة العظمى، التي أصبحت الآن بمفردها إلى حد كبير، تفتقر إلى القدرة العسكرية اللازمة لصد الهجمات القادمة من اليمن الذي مزقته الحرب ويعد أفقر دولة في غرب آسيا، وذلك لأن الولايات المتحدة تعتمد على صواريخ اعتراضية باهظة الثمن ويصعب إنتاجها للتصدي لطائرات أنصار الله المسيرة وصواريخها غير المكلفة وذات الإنتاج الضخم.
صدر إعلان أوستن بعد وقت قصير، وذلك في 16 ديسمبر، أي بعد يوم واحد فقط من اعتراض المدمرة يو إس إس كارني 14 طائرة مسيرة هجومية.
وبدا أن العملية كانت ناجحة، لكن سرعان ما أكدت صحيفة بوليتيكو، وفقًا لثلاثة مسؤولين في وزارة الدفاع الأمريكية، أن تكلفة مواجهة مثل هذه الهجمات «تمثل مشكلة متنامية».
كل صاروخ من صواريخ SM-2 التي استخدمتها السفينة الأمريكية يو إس إس كارني تبلغ كلفته نحو 2.1 مليون دولار، في حين أن تكلفة كل طائرة من الطائرات الهجومية المسيرة التابعة لجماعة أنصار الله لا تتجاوز 2000 دولار.
وهذا يعني أن الولايات المتحدة أنفقت في 16 كانون الأول/ ديسمبر ما لا يقل عن 28 مليون دولار في يوم واحد فقط لإسقاط الطائرات الـ14 التي تبلغ قيمتها 28 ألف دولار.
حتى الآن شن أنصار الله أكثر من 100 غارة بطائرات مسيرة وصواريخ على 10 سفن تجارية من 35 دولة، مما يعني أن تكلفة الصواريخ الاعتراضية الأمريكية وحدها تجاوزت 200 مليون دولار.
لكن التكلفة ليست المأزق الوحيد. فإذا ما واصل أنصار الله استراتيجيتهم هذه، فإن القوات الأمريكية سرعان ما ستكون استنفدت مخزونها من الصواريخ الاعتراضية، والتي هي ضرورية بالنسبة لها ليس فقط في غرب آسيا، بل كذلك في شرق آسيا.
وبحسب تحليل «فورتيس»، فإن الولايات المتحدة لديها 8 طرادات ومدمرات ذات صواريخ موجهة تعمل في البحر الأبيض المتوسط والبحر الأحمر، وتحمل ما مجموعه 800 صاروخ اعتراضي مضاد للسفن من طراز SM-2 وSM-6. كما يشير تحليل فورتيس إلى أن إنتاج هذه الصواريخ يتقدم ببطء، مما يعني أن المخزون الأمريكي من الصواريخ الاعتراضية سيهبط بسرعة وبشكل خطير إلى مستويات منخفضة في الحملة المستمرة ضد أنصار الله. وفي الوقت نفسه، ليس بوسع شركة تصنيع الأسلحة الأمريكية رايثيون سوى إنتاج أقل من 50 صاروخا من طراز SM-2 وأقل من 200 صاروخ من طراز SM-6 سنويا.
فإذا ما تم استهلاك هذه المخزونات، فإن البحرية الأمريكية ستكون عرضة للخطر ليس فقط في البحر الأحمر والبحر الأبيض المتوسط، حيث تنشط روسيا أيضا، بل كذلك في المحيط الهادئ، حيث تشكل الصين تهديدا كبيرا بصواريخها التي تفوق سرعتها سرعة الصوت والصواريخ الباليستية.
يخلص تحليل فورتيس إلى استنتاج مفاده أنه «كلما طال أمد استمرار أنصار الله في هجماتهم على السفن التجارية والبحرية الأمريكية والقوات البحرية المتحالفة معها، أصبحت الحسابات أكثر سوءا. فمن خلال سلاسل التوريد يتم كسب الحروب، ونحن نخسر هذا المجال المهم».
بالنسبة لأنصار الله لم يحاولوا حتى الآن شن هجوم مسير بسرب من الطائرات من شأنه أن يجبر السفن الأمريكية على التصدي لعشرات التهديدات في وقت واحد.
يؤكد الخبير البحري والأستاذ في جامعة كامبل في ولاية كارولينا الشمالية سلفاتوري ميركوجليانو أنه «يمكن للسرب أن يطغى على قدرات سفينة حربية واحدة، ولكن الأهم من ذلك، أنه قد يعني أن الأسلحة يمكن أن تتجاوزها فتقوم بضرب السفن التجارية».
علاوة على ذلك، ستواجه السفن الحربية الأمريكية مسألة كيف يتسنى لها تجديد مخزونها من الصواريخ.
ويضيف ميركوجليانو: «المكان الوحيد الذي يمكن فيه إعادة تحميل الأسلحة فيه هو جيبوتي (قاعدة أمريكية في القرن الأفريقي)، وهذا قريب من الحدث».
غير أن خبراء آخرين يرون أن السفن إما ستتوجه إلى البحر الأبيض المتوسط لإعادة التحميل من القواعد الأمريكية في إيطاليا واليونان وإما إلى جزيرة البحرين في الخليج، موطن نشاط الدعم البحري والقيادة المركزية للقوات البحرية الأمريكية والأسطول الخامس للولايات المتحدة.

المعادل الكبير
يصف عبدالغني الإرياني، أحد كبار الباحثين في مركز صنعاء للدراسات الاستراتيجية، الوضع في اليمن بأنه حالة تعمل فيها التكنولوجيا بمثابة “المعادل الكبير”.
يقول الإرياني لصحيفة نيويورك تايمز: «طائرتكم من طراز F-15 التي تكلف ملايين الدولارات لا تعني شيئا لأن لدينا طائرتنا المسيرة التي تكلف بضعة آلاف من الدولارات وتسبب نفس القدر من الضرر».
ففي حين يتفوق الجيش الأمريكي بإنتاج منظومات أسلحة باهظة الثمن ومعقدة من الناحية التكنولوجية، مثل الطائرات المقاتلة من طراز F-15 التي تدر أرباحا ممتازة لصناعة الدفاع، إلا أنه غير قادر على إنتاج أسلحة كافية لخوض حروب حقيقية على الجانب الآخر من العالم ولا الانتصار حيث تصبح سلاسل التوريد أكثر أهمية.
في اليمن، تواجه الولايات المتحدة نفس المشكلة كما هو الحال في حربها بالوكالة في أوكرانيا ضد روسيا، والتي يعترف المسؤولون الأمريكيون، بعد ما يقرب من عامين، بأنها حرب خاسرة تماما.
فموسكو لديها قاعدتها الصناعية وسلاسل التوريد اللازمة لإنتاج مئات الآلاف من قذائف المدفعية البدائية منخفضة التكلفة من عيار 152 ملم -مليوني قذيفة سنوياً- واللازمة لتحقيق النجاح في حرب استنزاف متعددة السنوات، تدور معظمها في الخنادق. فيما الولايات المتحدة ببساطة لا تمتلك ذلك، حيث ينتج المجمع الصناعي الحربي في واشنطن حاليا، في أحسن الأحوال، 288 ألف قذيفة سنويا ويهدف إلى إنتاج مليون قذيفة بحلول عام 2028، وهو ما لايزال يمثل نصف الطاقة الإنتاجية لروسيا فقط.
بالإضافة إلى ذلك، ووفقاً لخبراء غربيين، تبلغ تكلفة قذيفة مدفعية روسية من عيار 152 ملم 600 دولار، في حين يتعين على الدولة الغربية أن تنفق ما بين 5000 إلى 6000 دولار لإنتاج قذيفة مدفعية مماثلة من عيار 155 ملم.

دخول إيران
سيزداد الوضع الأمني سوءاً بالنسبة للولايات المتحدة إذا دخلت إيران الصراع لدعم أنصار الله، حيث بدأت تظهر بالفعل أولى العلامات على حدوث ذلك.
في 23 كانون الأول/ ديسمبر ، اتهمت الولايات المتحدة إيران علناً باستهداف السفن التجارية للمرة الأولى منذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة، زاعمة أن ناقلة كيماويات يابانية قبالة الساحل الهندي تعرضت لضربة بطائرة مسيرة «أطلقت من إيران».
وفي اليوم نفسه، نفت طهران تلك الاتهامات لكنها هددت بإغلاق طرق الشحن الرئيسية الأخرى إذا لم توقف إسرائيل جرائم الحرب التي ترتكبها في غزة.
جاء ذلك على لسان القيادي في الحرس الثوري الإسلامي الإيراني، محمد رضا نقدي، الذي قال: “إذا استمرت الجرائم الإسرائيلية، فيجب على أمريكا وحلفائها أن يتوقعوا ظهور قوى مقاومة جديدة وإغلاق الممرات المائية الأخرى”.
وللتذكير: تمتلك إيران الترسانة الصاروخية الأكبر والأكثر تنوعا في غرب آسيا، مع آلاف الصواريخ الباليستية وصواريخ كروز، وبعضها قادر على ضرب «إسرائيل».
وفي 24 كانون الأول/ ديسمبر، أعلنت إيران أن قواتها البحرية لديها صواريخ كروز «قائقة الذكاء»، بما فيها صاروخ يصل مداه إلى 1000 كيلومتر ويمكنه تبديل أهدافه بسرعة، وآخر يصل مداه إلى 100 كيلومتر ويمكن أن يصل إلى 1000 كيلومتر ويمكن تركيبه على السفن الحربية.
ومع تعرض القوات الأمريكية وقوات الاحتلال «الإسرائيلية» سابقا للضغط من قبل محور المقاومة في كل لبنان وسوريا والعراق وفلسطين والآن اليمن، فإن التدخل الإيراني المحتمل في الصراع يشكل تهديدا أكبر لواشنطن، خاصة في عام انتخابات.

الإبادة الجماعية كسياسة خارجية
إلى أي مدى يرغب الرئيس جو بايدن ووزير الخارجية أنتوني بلينكن وجيك سوليفان في الذهاب لدعم المذبحة «الإسرائيلية» المستمرة في غزة؟
إن التزام هذا الثالوث بحزم المساعدات العسكرية لـ»إسرائيل» وأوكرانيا، على الرغم من مشاكل الديون التي تلوح في الأفق، يثير تساؤلات حول أولوياتهم.
قد يجبرهم التهديد المحتمل لأمن البحرية الأمريكية في المحيط الهادئ على إعادة تقييم الوضع مبكرًا. وهذا يترك للولايات المتحدة خيار التدخل العسكري المباشر في اليمن، وهو النهج الذي له عواقب أخلاقية وجيوسياسية خاصة بهم.
ونظراً لصعوبة قتال أنصار الله من موقع دفاعي، فإن عددا من أعضاء جهاز الأمن القومي الأمريكي على الأقل يدعون القوات الأمريكية إلى المضي في الهجوم ومهاجمة اليمن بشكل مباشر.
في 28 كانون الأول/ ديسمبر، أكد نائبا الأدميرال السابقان مارك آي فوكس وجون دبليو ميلر أن قدرة إيران وأنصار الله على تنفيذ هذه الهجمات لا يمكن «ردعها وإضعافها» إلا من خلال استهداف المسؤولين عن تنفيذ هذه الهجمات، «وهو ما لم يكن أحد على استعداد للقيام به من قبل”.
لقد خرج اليمن للتو من حرب دعمتها الولايات المتحدة منذ أكثر من ثماني سنوات مع السعودية والإمارات، وهي الحرب التي أسفر عنها أسوأ أزمة إنسانية في العالم. استخدمت كلتا الدولتين الخليجيتين القنابل الأمريكية لقتل عشرات الآلاف من اليمنيين وفرضتا حصارا أدى إلى مئات الآلاف من الوفيات الإضافية بسبب الجوع والمرض.
وفقا لجيفري باشمان من الجامعة الأمريكية، شنت السعودية والإمارات «حملة إبادة جماعية من خلال هجوم متزامن على جميع جوانب الحياة في اليمن، ولم يكن ذلك ممكنا إلا بتواطؤ الولايات المتحدة والمملكة المتحدة». ومع ذلك، خرج أنصار الله من هذا الصراع أقوياء عسكريا.
وإن لم يكن دعم الولايات المتحدة لعمليتي إبادة جماعية في العالم العربي كافيا، فقد تكون عملية الإبادة الثالثة هي الدليل الأفضل.