لا ميديا -
 «كفلسطينيين تحت الاحتلال، تتجاوز رواية القصص القيمة التعليمية إلى الحاجة الملحة لامتلاك روايتنا، وهو الأمر الذي يعيد القوة للمجتمع بدلاً من النخبة. إن القصص التي يمكن أن يرويها الناس عن أرض ما هي دليل على حقهم في تلك الأرض».
وُلد رفعت رفيق العرعير في حي الشجاعيَّة بمدينة غزة عام 1979. حصل على درجة الماجستير في كلية لندن الجامعية عام 2007، والدكتوراه في الأدب الإنجليزي بجامعة بوترا الماليزية.
عمل منذ عام  2007 أستاذا في الجامعة بغزة، فدرّس الأدب العالمي والكتابة الإبداعية، وأسس مشروع «نحن لسنا أرقاماً»، ويهدف إلى كشف معاناة الغزّيين بفعل همجية العدوان الصهيوني في حرب 2023، وجمع فيه الكُتّاب والناشطين من غزة بمرشدين في الخارج يساعدونهم في كتابة قصص عن واقعهم باللغة الإنجليزية.
كان أيضاً من أعمدة القسم الإنجليزي في المركز الفلسطيني للإعلام، ومؤسس ومشرف قسم الإعلام الاجتماعي فيه. حرر مجلدين من القصص القصيرة الفلسطينيَّة باللغة الإنجليزيَّة، وهي «غزة بلا صمت» (2015) و»غزة تكتب مرة أخرى» (2014).
كان يعلم أن ثمة اغتيالاً قريباً ينتظره، وأنّه مدرج في قائمة الاستهداف الصهيوني، كأحد «مصادر القوّة»، فراح يقاومه، متحركاً في اتجاهين: اتجاه الكتابة ومحاولة تفنيد الروايات «الإسرائيلية»، واتجاه دعم صمود الناس.
كتب مقالةً افتتاحية في صحيفة «نيويورك تايمز» عقب العدوان على غزة عام 2021 روى فيها أنه وزوجته فقدا أكثر من 30 من أقاربهما.
خلال معركة «طوفان الأقصى» عام 2023، ظهر إعلامياً على قنوات «بي بي سي»، و»الديمقراطية الآن»، و»إيه بي سي نيوز». حرص على فضح جرائم العدوان بحق القطاع وإيصال صوت غزة إلى العالم الخارجي، مؤكدا: «عندما نتحدث ونكتب عن الشهداء، يجب أن نذكر أن الاحتلال قتلهم. يجب ألا نترك الفعل للمجهول».
رفض مغادرة شمال غزة، وكان قد نشر على منصة «إكس» قصيدة لقيت انتشاراً بعنوان «إذا توجب أن أموت، فليأتِ موتي بالأمل.. وليصبحْ حكاية».
استشهد وعائلته في 6/ 12/ 2023 بغارة جوية للاحتلال على منزل شقيقته شمال غزة. كما استشهد فيها شقيقه وشقيقته وأولادها الأربعة.