«لا» 21 السياسي -
معركة الأمة اليوم هي مع الصهيوني «الإسرائيلي» والأمريكي على حدٍّ سواء. أما أدوات هؤلاء من متصهيني الأعراب ومرتزقتهم من «أبو قرش وقرشين» فلا يمكن الحديث عنهم إلا من باب التوصيف الوظيفي لهم لا غير.
مثلاً مليشيا ما تسمى «حراس الجمهورية» التي يديرها طارق عفاش، والمتواجدة في جنوب الساحل الغربي، تم إنشاؤها وتمويلها من قبل الإماراتيين (كقفازات صهيونية لزجة) لغرض محدد، وهو حماية باب المندب لصالح الكيان الصهيوني.
كذلك هو الأمر بالنسبة لمرتزقة أبوظبي في المحافظات الجنوبية المحتلة ممن ينضوون فيما يسمى المجلس الانتقالي، والذين يحتلون موقعاً وظيفياً متأخراً -مقارنةً بمرتزقة طارق- بالنسبة للإماراتيين ومن خلفهم الصهاينة، رغم كل ما يعرضونه من خدمات وبأسعار أقل وبمقابل زهيد.
ورغم كل زعيق ونعيق ونهيق هؤلاء وأولئك بشأن محليتهم «الوطنية» إلا أن تصدرهم لتنفيذ أوامر صهاينة اليمامة لحراسة وحماية السفن الصهيونية أو المتجهة للكيان المارة عبر خليج عدن وباب المندب والبحر الاحمر ينسف كل ادعاءاتهم ولا يثير في الوقت نفسه إلا الشفقة عليهم، ولن يقلقوا أحداً إلا بنباحهم على جنبات طريق القوافل.
بالنسبة لمرتزقة كشوفات الريال لا الدرهم فمهما ناورتم حول ما يحدث في غزة وارتداداته في البحر الأحمر، فمن البديهي أن تدركوا أن كل تحالف عسكري بحري هو صهيوني ومن أجل حماية كيان الاحتلال، سواء شارك فيه هذا الكيان رسمياً أم لم يشارك. إنه مأزقكم، وكما يشير صلاح الدكاك «فقد وضعتكم ضربات الحوثي الجريئة والحرة على كيان العدو الصهيوني، في مفترق خيارين أيها العملاء، فإما مع اليمن وفلسطين وإما ضد اليمن وفلسطين بالنتيجة، ومحاولة الإمساك بالعصا من المنتصف باتت مستحيلة وفاضحة وسامجة».