عصا أمريكا و«إسرائيل» لا تخيف «الحوثيين».. فهل تفلح جزرة السعودية؟
- تم النشر بواسطة اليمن بالحبر العبري/ لا ميديا

اليمن بالحبر العبري -
لن تؤثر أي عقوبات أو هجمات عسكرية أمريكية وصهيونية في سلوك «الحوثيين»؛ لكن ربما تتمكن السعودية من التأثير عليهم عبر المفاوضات، بحسب مايكل هورتون، في تحليل بموقع «ريسبونسبل ستيتكرافت» الأمريكي (Responsible Statecraft).
وضمن خيارات التعامل مع «الحوثيين»، أعلنت إدارة بايدن أنها تدرس «إعادة تصنيف جماعة الحوثي منظمة إرهابية».
ورجح هورتون أن «هذا التصنيف سيكون له تأثير ضئيل أو معدوم على الحوثيين وقيادتهم، فكبار أعضاء الحوثي لا يغادرون اليمن وليس لديهم أصول أجنبية قد تكون عرضة للمصادرة».
وتابع: «في الواقع، سيتم الاحتفال بهذا التصنيف في صنعاء كدليل على أن الحوثيين ينتصرون»، محذرا من أن التصنيف «سيؤثر سلبا في المنظمات غير الحكومية التي تقدم المساعدة الإنسانية ويجب أن تتعامل مع الحوثيين».
وكما هو الحال بالنسبة لاحتمال تصنيف «الحوثيين» منظمة إرهابية، فإن الضربات العسكرية هي أيضا «خيار سيئ»، بحسب هورتون.
وأضاف أن «الجماعة المسلحة، وخلال سنوات من الضربات التي نفذتها السعودية والإمارات، لم تنجُ فحسب، بل وازدهرت عسكريا وسياسيا، كما أثارت هذه الضربات الغضب الشعبي، ما أبقى الجماعة متماسكة».
و«كما هو الحال مع فرض تصنيف المنظمات الإرهابية الأجنبية، فإن الهجمات التي قد تشنها الولايات المتحدة أو إسرائيل على أهداف في اليمن سينظر إليها الكثيرون داخل قيادة الحوثيين على أنها انتصار»، كما زاد هورتون.
واستطرد: «من المرجح أيضا أن تؤدي الضربات إلى تعزيز الدعم للحوثيين بين اليمنيين، ولن تقلل قدرتهم على تنفيذ ضربات في البحر الأحمر أو في أي مكان آخر».
وشدد على أن «مثل هذه الضربات الأمريكية أو الإسرائيلية، حتى لو كانت محدودة، من المرجح أن تؤدي إلى حلقة تصعيدية يمكن أن تكون لها آثار إقليمية وحتى عالمية، لاسيما وأن الحوثيين يستطيعون عرقلة الملاحة في البحر الأحمر، على الأقل لفترات قصيرة».
هوترون قال إنه «ما من خيارات جيدة للتعامل مع الحوثيين، ولن تتم هزيمتهم بالسبل العسكرية وحدها».
واعتبر أن «السعودية، التي أعادت تقديم نفسها كوسيط في صراعات عديدة، بينها اليمن، هي في وضع أفضل لمحاولة تخفيف سلوك الحوثيين من خلال المفاوضات الصعبة المستمرة. ويدرك المسؤولون في السعودية (الدولة الثرية الغنية بالنفط) وجود معتدلين داخل قيادة الحوثيين لديهم اهتمام بالأعمال التجارية والتنمية أكثر من الحرب»، كما أضاف هوترون.
و«يراهن المسؤولون السعوديون على أن النهج الذي يعزز المعتدلين من خلال جهود التنمية وإعادة الإعمار سيكون أكثر نجاحا على المدى المتوسط والطويل مقارنة باحتمال العودة إلى الحرب»، كما ختم هورتون.
موقع «ريسبونسبل ستيتكرافت»
(Responsible Statecraft) الأمريكي
المصدر اليمن بالحبر العبري/ لا ميديا