اليمن بالحبر الغربي -
نُشر تقرير يزعم أنه «بعد أن هددت إسرائيل بمهاجمة اليمن رداً على قصف الحوثيين لها- أبلغت صنعاء الولايات المتحدة وإسرائيل (عبر وسيط عربي) بأنها لو تعرضت للقصف ستغلق الممر البحري في البحر الأحمر بشكل كامل، وهو رابع أكبر ممر وله أهمية بالغة لاقتصاد الطاقة العالمي، حيث يمر من خلاله جزء كبير من براميل النفط كل يوم في طريقها إلى العالم الغربي».
الأثر الفوري الذي ينتج عن إغلاق مضيق باب المندب، الواقع في جنوب اليمن (يقع المضيق جنوبي غرب اليمن - المحرر)، هو إيقاف كافة حركة السفن في قناة السويس على الفور. وبالتالي لن توافق أي شركة شحن، وبالتأكيد أيّ من شركات التأمين البحرية، على العمل في مثل هذه المنطقة الخطرة.
إن إغلاق مثل هذا الممر البحري الحيوي سيلحق أضراراً هائلة بالاقتصاد العالمي، وهو الأمر الذي لن تسمح به الولايات المتحدة، وخاصة قبل بدء موسم الشتاء بالفعل في العالم الغربي.
والنتيجة النهائية لدائرة الاعتبارات هي أن «إسرائيل لا تستطيع منفردة أن تتحرك في هذه الساحة».
واقترح البعض أن تبدأ «إسرائيل» بقصف مواقع، ومستودعات عسكرية، ومستودعات صواريخ في اليمن... ولكن هذا غير واقعي على الإطلاق!
تكمن المشكلة في مساحة الأراضي اليمنية الشاسعة.
ولا يتيح طول الساحل الغربي في اليمن، على ساحل البحر الأحمر، حماية كافية للسفن التجارية التي تبحر في المنطقة. يمكن للحوثيين وضع صواريخ ساحلية فتاكة من طراز «ياخونت» (والمعروف بالفعل أنهم يمتلكونها بعد حصولهم عليها من إيران) في نقاط مختلفة، وسيوقفون بسرعة كبيرة حركة الملاحة في البحر الأحمر.
تدير الولايات المتحدة الأزمة في ضوء الاعتبارات العالمية. «نحن ندير الأمور فقط وفق منظورنا. ماذا تفضِّل؟ أنا أفضِّل إدارة الأخ الأكبر. لماذا؟ أنا لا أثق في قيادتنا وقراراتها. لقد أثبتوا أن مصلحة المواطن ليست ضمن نطاق اهتماماتهم. إذن، ما الذي يتوجب علينا فعله الآن؟».
تنفذ «إسرائيل» بالفعل عدة إجراءات:
- أصدرت تعليمات لناقلات النفط التي تبحر من الشرق الأقصى باتجاه «إيلات» بعدم عبور مضيق باب المندب، والاستمرار نحو رأس الرجاء الصالح وتجاوز أفريقيا والوصول إلى ميناء «إسرائيلي» عبر البحر الأبيض المتوسط.
- زيادة الوجود البحري العسكري «الإسرائيلي» في البحر الأحمر في حال احتاجت سفن تجارية أخرى لمساعدتها.
- تنسق حركة السفن «الإسرائيلية» قبالة سواحل اليمن بشكل كامل مع فرقة العمل البحرية التي أنشأتها الولايات المتحدة في المنطقة، والتي تتكون أيضاً من سفن حربية سعودية ومصرية وإماراتية تقوم بدوريات على طول هذه السواحل وتعمل على تحييد أي خطر يتمثل في الزوارق المتفجرة، والألغام البحرية، والفرق اليمنية التي تسيطر على السفن.

(موقع «نتسيف نت» العبري - 
تم نشر هذه المادة قبل عملية احتجاز القوات المسلحة 
اليمنية سفينة «جالاكسي ليدر» الصهيونية).