اليمن بالحبر الغربي -
يُعد إرامي إبراهام أونجر من الشخصيات المقربة من الوزيرين في حكومة الكيان المؤقت يوآف غالانت (وزير الحرب حالياً) وبيني غانتس (وزير الحرب سابقاً وعضو حكومة الطوارئ حالياً)، وهو بشكل عام معروف بعلاقاته الواسعة مع السياسيين الصهاينة؛ كونه من أكبر رجال الأعمال في الكيان، ويمتلك بنية تحتية ضخمة على مستوى الشحن واللوجستيك يجعله لصيقاً بالأجهزة الأمنية أيضاً.
وفي مجال الأعمال التجارية «الإسرائيلية»، يبرز أونجر كشخصية بارزة، مع اهتمامات متنوعة تشمل استيراد السيارات والشحن والعقارات. ولد عام 1947 لعائلة راسخة في شمال «تل أبيب». أخذته رحلته التعليمية إلى الجزر البريطانية، حيث درس في مدرسة بريطانية خاصة. بعد تعليمه المبكر، خدم في قوات الاحتلال الصهيوني في فيلق المخابرات. وبعد انتهاء خدمته العسكرية، شرع في دراسة القانون بجامعة أكسفورد؛ لكنه لم يكملها. ومع ذلك، قادته مساعيه الأكاديمية ليعود إلى «إسرائيل»، حيث تخرج بنجاح بشهادة في الحقوق في جامعة «تل أبيب» عام 1971. دخل عالم الأعمال في أواخر الستينيات، عندما أسس مشروعاً صغيراً متخصصاً في استيراد البضائع وأنظمة تكييف الهواء للمقطورات والكرفانات. كانت هذه هي الخطوات الأولى في رحلة عمله، ليصبح بعدها المستورد الأول لسيارات أوتوبيانكي في الكيان الصهيوني، واستيراد سيارات لانسيا.
انضم إلى حزب «حرية إسرائيل»، الذي كان جزءاً من الحركة السياسية الليبرالية الأوسع، وطور علاقاته مع شخصيات مثل عايزر وايزمان، الذي انضم لاحقاً إلى حزب الليكود، وهو استمرار لحركة جيل وايزمان. تعاون مع ديفيد كوليتز، الذي كان لديه مصالح في الشركات المرتبطة بإيران (إبان نظام الشاه) من خلال شركة «إيلول»، والذي قدم المساعدة لأونجر في تصدير أنظمة تكييف الهواء إلى إيران، حتى توقفت مع انطلاق الثورة الإسلامية الإيرانية في العام 1979.
في أوائل الثمانينيات، بعد أن ترك وايزمان الحكومة، أصبح أونجر ووايزمان شريكين تجاريين، وركزا على استيراد السيارات والشحن والمشاريع العقارية. وجنباً إلى جنب مع بنيامين (فؤاد) بن أليعازر وشلومو عمار، أسسا معاً حزب «يحاد» في العام 1984، حيث لعب أونجر دوراً محورياً باعتباره مانحاً رئيسياً وعمل أميناً لصندوقه.
يمتلك إرامي أونجر أصولاً عقارية كبيرة في الكيان الصهيوني وأوروبا الشرقية والولايات المتحدة. وهو من مؤسسي صندوق «فاير» العقاري الذي يديره شلومو جروفمان. متزوج من يائيل، التي تنشط أيضاً في أعماله التجارية، ولديهما ولدان. تقيم العائلة في «كفر شمرياهو»، وهي قرية في وسط الأراضي الفلسطينية التي يحتلها الكيان الصهيوني.