«لا» 21 السياسي -
كل ما يريده العدو الصهيوني من حربه المجنونة اليوم هو محاولة تعطيل الحلم بمقاومة أكبر، وأن يزرع في عقول الناس وقلوبهم، وفي مقدّمهم المقاومون، الرعب من العقاب والثمن، لردعهم ومنعهم من فعل المقاومة كخيار وحيد لهزيمة هذا العدو المتوحش.
يسرد السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، في خطابه بذكرى الشهيد 1445، مشاهد بشعة من تلك المحاولة الصهيونية الرامية إلى ردع فعل المقاومة، بزرع الرعب، من خلال ممارسة «أبشع الجرائم بحق الشعب الفلسطيني، بدءاً بالإبادة الجماعية التي يتفنن فيها بكل أساليبه الإجرامية ضد الفلسطينيين وهم في منازلهم. يستهدف الأحياء السكنية المكتظة بالسكان، فيما يصطلح عليه في قاموسهم العسكري بالأحزمة النارية. يدمرها بشكل كامل ويبيد من فيها من السكان، رجالا ونساء، صغارا وكبارا. جرائم إبادة جماعية بكل ما تعنيه الكلمة. القتل بدم بارد، القصف العشوائي للناس في المستشفيات، والمدارس التي لجؤوا إليها وهي تحت إشراف المنظمات الدولية، ويستهدفون بالقتل الجماعي للمدنيين العزل من السلاح. يمارس العدو الصهيوني كل وسائل الإبادة والجرائم والقتل، وهناك مشاهد تنقلها وسائل الإعلام كارثية ومأساوية جداً، مشاهد تدمي القلوب، تكشف مستوى التوحش والنزعة الإجرامية الصهيونية، وحجم المظلومية التي يعيشها الشعب الفلسطيني مع تخاذل عربي وإسلامي مؤسف».
ويستطرد متمنياً «أن يشاهد الكل ما يحدث؛ لأن هذا يساعد في إحياء الضمائر الميتة»، واضعاً المعالجة العملية لمواجهة محاولة التخويف الصهيونية بـ«إحياء فريضة الجهاد في أوساط الأمة العربية والإسلامية (...) فبدون هذه الفريضة تذل الأمة ويقهرها أعداؤها»، و«عندما تفقد الأمة الحب للشهادة يتغلب عليها الوهن والخوف والرهبة، وتعيش الروح الانهزامية».