«لا» 21 السياسي -
ويواصل السيد جلد الحكام وموقفهم من العدوان على غزة، إذ «لم يرقَ مستوى موقف بعض الدول العربية إلى مستوى موقف بعض الدول غير العربية وغير الإسلامية، إلى موقف كولومبيا، إلى موقف بعض دول أمريكا الجنوبية، التي قطعت علاقتها مع الكيان الصهيوني، وقاطعت العدو الصهيوني».
وكاد الذين اجتمعوا في الرياض أن يبحثوا ما فعلته غزة بحق «الإسرائيليين» الذين كانوا مع بعض الأنظمة قاب قوسين أو أدنى من إتمام مراسم التطبيع، التي أفشلتها أو أجّلتها الحرب، ولذلك كان متوقّعاً أن يأخذ العرب قراراً تاريخياً، بطرد فلسطين وغزة من الجامعة العربية ومن كل محافل ومواسم العرب والمسلمين! على أن يتبع هذا القرار إعلان غزة انضمامها إلى دول أمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي، خاصة أن غالبية هذه الدول، ومنها كولومبيا وبوليفيا وتشيلي وكوبا والبرازيل وفنزويلا، قد اتخذت مواقف داعمة ومؤيّدة لغزة وأهلها، انطلاقاً مما يجمعهم من روابط الماء والبحر، وليس روابط الدم واللغة والأخوّة، التي لم تنفع غزة وأهلها في أحلك الظروف بشيء - كما يسخر حمزة البشتاوي.
ويُتوقع أن تجد غزة بالغ الحفاوة والترحيب من أشقائها في دول أمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي، الذين ومنذ بداية الحرب أخذوا المواقف الداعمة لها والرافضة للعدوان عليها، من منطلق إنساني وحقوقي رافض للمجازر وحرب الإبادة الجماعية.
ولم تكتفِ هذه الدول بالكلام وطرد السفراء، بل أرسلت مساعدات إلى غزة، خاصة من بوليفيا التي تبعد عاصمتها لاباز عن غزة 12119 كيلومتر؛ ولكنها أقرب كثيراً من حكومات وأنظمة العرب والمسلمين.