لا ميديا -
 أحد أبطال الشباب الثائر في كتيبة جنين. مقاوم معروف بجرأته وشجاعته. التزم في مساره المقاوم بدرجة عالية من السرية، فبعد استشهاده فقط عرفت عائلته بتفاصيل تحركاته المتعلقة بعمله المقاوم، وتنقله بين جنين ونابلس شمالي الضفة الغربية، حيث انتشرت صور له وهو برفقة مطاردين في نابلس.
وُلد في مخيم جنين عام 1996. اعتقلته قوات الاحتلال عام 2017، مع شقيقيه، وأمضوا في السجن 3 سنوات. لم يجتمعوا في سجن واحد، ولم يختلف الأمر كثيرا بعد تحررهم، فانخراطهم في العمل المقاوم وضعهم سريعاً على قوائم المطاردين المطلوبين لقوات الاحتلال.
اقتحم الاحتلال المخيم عدة مرات، وكاد في إحداها أن ينال منه بعد محاصرته، فرفض الاستسلام وخاض اشتباكاً مسلحاً، وتدخل المقاومون في اللحظات الأخيرة لفك الحصار عنه وتشتيت تركيز القوات واستطاع الانسحاب من المكان. خاض في الليلة السابقة لاستشهاده اشتباكاً مسلحاً مع قوات الاحتلال في منطقة «قبر النبي يوسف» بنابلس.
عند الساعة الثانية والنصف فجر الخميس 19/ 1/ 2023، اقتحمت عشرات الآليات الصهيونية مدعومة بالوحدات الخاصة مخيم جنين، ودارت اشتباكات عنيفة مع مقاومي المخيم، فأصيب أدهم برصاص قناص صهيوني. حاول المعلم جواد بواقنة إسعافه؛ لكنه تلقّى رصاصات عديدة، في مشهد عنوانه «شهيد يسعف شهيداً». اعترف الاحتلال الصهيوني بإصابة جنديين خلال اقتحام قواته للمخيم.
يبدي والده شعوره بالفخر، كون نجله سار على النهج ذاته الذي كان عليه هو في طريق المقاومة والجهاد ضد الاحتلال الصهيوني، فالمقاومة ضد الاحتلال ضريبة ينبغي على الشرفاء أن يدفعوها لتحرير الأرض.
نعته سرايا القدس في بيان لها: «نزف شهيدنا القائد الذي أحيا فريضة الاشتباك وشهدت له ميادين البطولة والفداء، لنؤكد أننا سنزداد عزماً ويقيناً بمواصلة نهج الشهداء وإبقاء جذوة الصراع مشتعلة ضد المحتل وجنوده حتى تحرير أرضنا فلسطين».